منذ بداية العام.. مكاسب مؤشر السوق السعودية تسبق الداو جونز الأمريكي وكاك الفرنسي ويتساوى مع داكس الألماني 

أوضح رصد لصحيفة (مال) أن مؤشر السوق الرئيسية السعودية (تاسي) عزز مكاسبه في أول شهرين من العام الجاري ليستحوذ على المرتبة الثامنة عالميًا بين الأسواق المالية الأكثر نموًا عالميًا وسط سعي الأجانب والمؤسسات لاقتناص فرص الشراء بالأسهم المدرجة والتي أعلنت بعض شركاتها إلى الأن عن نتائج أعمال قريبة من التوقعات ومتوازنة ليأتي ذلك مع تسارع وتيرة تنفيذ المشروعات الخاصة بخطة رؤية المملكة والمشاريع الخاصة باستضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030.

وبحسب بيانات جمعتها (مال) فإن مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) ارتفع منذ بداية العام وحتي نهاية تعاملات شهر فبراير الماضي بنسبة 5.5% مدعومًا بمكاسبه المحققة في الشهر الماضي والتي قدرت بنحو 7.1% تقريبًا أعلى مكاسب شهرية منذ عامين تقريبًا بالغًا مستوى 12630.86 نقطة هو أيضًا هو أعلى مستوياته منذ أغسطس 2022. وجاءت تلك المكاسب في تلك الفترة بفضل عمليات الشراء الانتقائي في قطاعات استراتيجية من قبل مستثمرين أجانب ومؤسسات لتمحو خسائره التي سجلها في شهر يناير من العام الجاري والتي قدرت بنحو 1.42%.

وبحسب البيانات،  فإن مكاسب المؤشر الرئيسي للسوق السعودية (تاسي) تساوت مع مكاسب مؤشر البورصة الألمانية (داكس) في تلك الفترة من العام الجاري والذي ارتفع أيضاً بنسبة 5.5%.

فيما نجح (تاسي) في اقتناص مرتبة متقدمة على عدة أسواق إقليمية وعالمية. وجاء في مقدمة أسواق المال العالمية مؤشر السوق الأمريكي الداو جونز الذي ارتفع في تلك الفترة بنسبة 3.5% فيما كان أكثر ارتفاعًا أيضاً من مؤشر البورصة الفرنسية (كاك 40) الذي ارتفع بنسبة 5.1% يليه مؤشر “مويكس” للبورصة الروسية والمسعّر بعملة الروبل والذي ارتفع بنسبة أيضًا بنسبة 5.1%.

فيما جاءت بعض مؤشرات أسواق المال العالمية أيضًا في الترتيب بعد المؤشر السوق السعودي (تاسي) في الترتيب بين الأكثر ارتفاعًا منذ بداية العام وهي مؤشر (شنغهاي) الصيني والمؤشر الأسترالي (آي أس إكس 200) ومؤشر البورصة الهندية (سينكيس) وهو المؤشر الأسهم الذي يتتبع أداء أكبر 30 شركة وأكثرها سيولة مدرجة في بورصة بومباي وذلك بعد ارتفاعهم على التوالي بنسبة 1.4% للأول و1.4% للثاني و0.3% للثالث.

وعلى المستوى الإقليمي، جاء أداء مؤشر السوق الرئيسي السعودي (تاسي) أفضل من أداء ثلاثة بورصات خليجية وفي مقدمتها بورصة أبوظبي التي تراجعت بنسبة 3.4% منذ بداية العام يليها بورصة قطر التي انخفضت في تلك الفترة بنسبة 3.3% يليها مؤشر بورصة مسقط للأوراق المالية والتي تراجعت أيضاً بنسبة 0.6%.

وكان مؤشر البورصة اليابانية (نيكاي 225) الذي ارتفع بنسبة 17% قائمة الأكثر من حيث نسبة المكاسب منذ بداية العام وذلك على المستوى العالمي ارتفع المؤشر الخاص بالأسهم الأمريكية ناسداك  بنسبة 7.2% يليه مؤشر الأسهم الأمريكية أيضا ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 6.8%.

وعربيًا، تصدر المؤشر الثلاثيني للبورصة المصرية قائمة الارتفاعات منذ بداية العام بنسبة 16.3% يليه المؤشر الأول للبورصة الكويتية حيث سجل مكاسب بنسبة 9.3% يليه مؤشر سوق دبي المالي المرتفع بنسبة 6.1%.

وخلال أول شهرين من العام الجاري، دعم صعود السوق الرئيسية السعودي تسجيل 18 قطاعًا مدرجًا من أصل 21 قطاعًا أداءً إيجابياً. وتصدر القائمة الخضراء من حيث نسبة الارتفاع قطاع الإعلام بنسبة 32% يليه قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنسبة 23.4% يليه قطاع السلع الرأسمالية 22.7%.

ودعم أداء السوق الرئيسية ارتفاع مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 18.5% يليه مؤشر قطاع إنتاج الأغذية بنسبة 17% يليه قطاع النقل 17% وقطاع الخدمات المالية بنسبة 16.5%.

وارتفع مؤشر قطاع الرعاية الصحية خلال أول شهرين من العام الجاري بنسبة 16.4% يليه قطاع التأمين بنسبة 16.3% يليه قطاع إدارة تطوير العقارات بنسبة 13.6% وقطاع الأدوية بنسبة 11.7% يليه قطاع السلع طويلة الأجل بنسبة 9.8%.

وفي المقابل، كانت القطاعات الأسواء أداء خلال تلك الفترة من العام 2024 قطاعي الطاقة والمواد الأساسية وذلك بنسبة 3.7% و2.5% على التوالي.

وعلى مستوى الأسهم في تلك الفترة فقد تصدر القائمة الخضراء سهم عذيب للإتصالات بعد ارتفاعه بنسبة 93.37% تقريبا ليصل إلى مستوى 99.6 ريالًا مقارنة بإغلاقه عند مستوى 51.51 ريالًا بنهاية ديسمبر 2023.

فيما تصدر سهم شركة بتروابغ قائمة الأكثر انخفاضاً في تلك الفترة بنسبة 20.02% بالغا مستوى 8.27 ريال مقارنة بإغلاقه في ديسمبر الماضي عند 10.34 ريالًا.

يشار إلى أن القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية حققت مكاسب بنحو  516 مليار ريال بعد أن زاد رأس المال السوقي للأسهم المدرجة بـ”تداول” من 10.674 تريليون ريال بنهاية ديسمبر الماضي إلى 11.19 تريليون ريال في نهاية فبراير 2024.