تقرير: 5 ركائز أساسية وتمكينية مقترحة لأهداف استراتيجية المدينة المنورة التنموية

جاءت مقترحات أهداف الاستراتيجية لتنمية المدينة المنورة لتكون “منارة عالمية للتنوير الإسلامي والثقافي، يدعمها اقتصاد ديناميكي ومستدام يفي بمتطلبات السكان والزوار”، وتشتمل مقترحات رؤية استراتيجية المدينة المنورة على ثلاث ركائز أساسية تكمن في (المكان والسكان والازدهار)، بالإضافة إلى ركيزتين تمكينيتين هما (الحوكمة والبنية التحتية).

وذكر تقرير حالة التنمية المستدامة 2024 الصادر عن هيئة تطوير المدينة أن الاستراتيجية المقترحة تهدف إلى تحويل منطقة المدينة المنورة بدفع عجلة الاقتصاد، عن طريق زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل، وتشجيع شركات الأعمال، وتمكين المجتمع من خلال زيادة متوسط العمر المتوقع، والترفيه، وخدمات المتطوعين، والحفاظ على البيئة من خلال الحد من استهلاك المياه، والاعتماد على الطاقة المتجددة، إضافة إلى التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وزيادة نصيب الفرد من المناطق الخضراء.

وتتعلق الـ 3 ركائز “الأساسية” المقترحة في تطوير استراتيجية المكان الذي يعد منارة للتنوير الإسلامي والثقافي من خلال إثراء تجربة الزوار، وتعزيز الهوية الإسلامية، واستكشاف التجارب الثقافية الثرية، وركيزة السَّكان من خلال توفير خدمات رعاية صحية شاملة وذات جودة مرتفعة، وتعليم على مستوى عالمي يؤهل لسوق العمل، وتنوع خيارات الخدمات الترفيهية، بالإضافة إلى الازدهار لتحقيق تنمية اقتصادية متنوعة ومستدامة، من خلال استهداف تمكين القطاعات ذات الأولوية وجذب الاستثمارات، بجانب الاقتصاد الإسلامي القوي، وازدهار تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والاستخدام الأمثل والفعال للموارد الطبيعية.

وتأتي الركيزتين “التمكينية” المقترحة في تطوير أهداف استراتيجية الحوكمة وذلك بتقديم خدمات حكومية تعاونية وفاعلة من خلال التخطيط والتنفيذ التعاوني والمتكامل بين الجهات والمناطق المختلفة، وتقديم خدمات حكومية فاعلة، وتمتُّع الجهات الحكومية بالشفافية والشمولية والمسؤولية، والمشاركة الفاعلة مع الجهات الحكومية الوطنية والإقليمية الأخرى، إضافة إلى ركيزة البنية التحتية بالتطوير المسؤول للبنية في بيئة متوازنة من خلال التخطيط التنسيقي الفعال والعادل للتنمية الحضرية، وتعزيز الاتصالية الإقليمية والنقل الحضري والإدارة الفاعلة للموارد الاستراتيجية.