الإثنين, 29 يوليو 2024

محللون يوضحون لـ (مال) الفرص الكامنه في سوق الأسهم السعودية بعد الترقيات الأخيرة على مؤشرات (فوتسي راسل)

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد محللون لـ (مال)، إن الفرص الكامنة بهدف الاستثمار في سوق الأسهم السعودية بدأت تتزايد لاسيما بعد تطبيق الترقيات الأخيرة على مؤشرات “فوتسي راسل” التي ساهمت في ضخ سيولة صافية تقدر بـ187 مليون دولار بنهاية تعاملات الخميس الماضي ودفعت المؤشر العام “تاسي” للوصول لأعلى إغلاق أسبوعي في 22 شهراً وبلوغ أعلى مستوياته منذ أغسطس 2022.

وشهدت سوق الأسهم السعودية نشاطًا ملحوظًا منذ بداية العام، وسط تداولات مرتفعة كانت الداعم الأكبر فيها تطبيق التغييرات الخاصة بالمراجعة الدورية على مؤشرات الأسواق الناشئة لمؤسسة “فوتسي راسل” اعتبارًا من يوم الإثنين الموافق 18 مارس الجاري، وأضافت مؤسسة مؤشرات الأسهم العالمية “إم إس سي آي” أربع شركات سعودية إلى مؤشراتها خلال المراجعة الأخيرة.

وكانت “فوتسي” قد أجرت عدداً من التغييرات على الأسهم السعودية في مؤشراتها، وذلك لترقية التصنيف من مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير إلى مؤشر الشركات ذات رأس المال المتوسط، وهي (الدريس واسترا ولجام وكابلات الرياض والعربية للتعهدات الفنية)، أما تكافل الراجحي أدراجها في مؤشر الشركات ذات المؤشر الصغير.

اقرأ المزيد

فيما خضعت “أسمنت ينبع” لخفض التصنيف من مؤشر الشركات ذات رأس المال المتوسط إلى مؤشر الشركات الصغيرة، أما (أسمنت الجوف وحائل واسمنت تبوك) فجاء التغيير إلى خفض التصنيف من مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير لاستبعادها من مؤشر جميع الشركات.

كما أضافت مؤسسة “إم إس سي آي” أربع شركات سعودية إلى مؤشراتها خلال المراجعة الأخيرة بنهاية فبراير الماضي حيث انضم سهم شركة أديس القابضة إلى المؤشر القياسي العالمي، فيما تم شطب أسهم شركتي “بترورابغ”، و”التصنيع” من المؤشر، لينضما لمؤشر “Small Cap” للشركات ذات رأس المال الصغير.

وأضافت “إم إس سي آي”، ثلاث أسهم أخرى إلى مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير، وهي لومي والإعادة السعودية وأنابيب السعودية، فيما قامت باستبعاد كابلات الرياض والأسماك.

وخلال المراجعة الأخيرة لمؤشر “إم إس سي آي للشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية”، تم إضافة سهم “أكوا باور” السعودية، بالإضافة إلى 28 شركة أخرى، فيما تم شطب 31 شركة من المؤشر العالمي للشركات الإسلامية.

68% زيادة بالسيولة

وبعد تلك الترقيات ظهر النشاط بشكل واضح على معدل زيادة الإقبال على سوق الأسهم السعودية، إذ أشارت بيانات صادرة من بنك “سيتي غروب” إلى أن متوسط قيمة التداول اليومي بالسوق السعودية هذا العام وصل إلى 8.9 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 68% من 5.3 مليار ريال العام الماضي.

وكان من بين أبرز الأسهم الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام، أسهم الاكتتابات الأولية وفي مقدمتها أسهم مجموعة “إم بي سي”، هي الأكبر بالسوق السعودية، إذ زادت بنسبة 154% منذ بدء التداول عليها في 8 يناير من العام الجاري. وحلت أسهم شركة “أنابيب السعودية”، في المرتبة الثانية، إذ ارتفعت بنسبة 123.14%. حفز هذا الارتفاع، البيانات المالية للشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي، إذ ارتفعت أرباحها بنسبة 413%، في حين زادت الإيرادات بأكثر من ثلاث مرات.

وأوضح المحللون لـ (مال)، أن الترقيات الأخيرة من قبل المؤسسات “فوتسي راسل” و “إم إس سي آي” تزيد من النظرة الإيجابية والفرص الاستثمارية بقطاعات رئيسية مدرجة كقطاع الانشاءات والبنوك والسياحية والنقل والاتصالات والصحة والتجارة الإلكترونية والتجزئة والغذائية والتي تتلقى دعمًا قويًا من ارتفاع نسبة استثمارات الاستراتيجية بها لموائمتها مع رؤية 2030.

وأوضح عبدالله الحامد رئيس الاستشارات الاستثمارية في شركة جي آي بي كابيتال، لـ”مال”، أن أداء سوق الأسهم السعودية متميز منذ بدايه العام حيث صعد المؤشر اقل قليلا من 7%. وبين أن القطاعات المرتبطه بالاقتصاد المحلي تعتبر ذات الحظ الأوفر بالاهتمام ولاسيما بعد الترقيات الأخير حيث تعتبر البنوك مستفيد رئيسي من الطلب العالي على القروض الذي يناهز 10% نمو من نفس الفتره للعام الماضي وكذلك تستفيد من التوقعات الايجابيه بأحتمال خفض اسعار الفوائد وبالتالي زياده الطلب على القروض.

وأشار إلى أن من تلك القطاعات قطاعات التجزئة والغذائية خاصه من القطاعات المتوقع ان تشهد أداء جيدا لحلول موعد اهم موسم لها وهو شهر رمضان المبارك إضافة للقطاعات المرتبطه بالسفر والسياحه.

وتوقع أن تشهد تلك القطاعات اهتمام متزايد نظرا لكمية الطلب على السياحه الدينيه والسياحه العامه القادمه للمملك، مرجحاً أن تشهد القطاعات الخدمية كالاتصالات والنقل على فائدة أكثر في أسهمها جراء زيادة تدفق السياح.

من جانبه، أكد رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية لدى شركة كامكو انفست، ان الترقيات للسوق السعودية من قبل مؤسستي فوتسي راسل ومورجان ستانلي تزيد من جاذبية السوق السعودي واهتمام المؤسسات العالمية وترفع من التدفقات الأجنبية من خلال الصناديق التي تتطلع إلى الأسواق الناشئة.

وأكد رائد دياب، أن هناك العديد من العوامل الايجابية والأساسيات القوية في المملكة حيث هناك اصرار حكومي على المضي قدما بتنفيذ العديد من المشاريع العملاقة والخطط التطويرية والتنويع الاقتصادي ضمن رؤية المملكة 2030. وكانت المملكة استحوذت على نصيب الأسد من قيمة المشاريع المنفذة في العام 2023 على صعيد المنطقة الخليجية لتصل الى 94.9 مليار دولار.

وأكد دياب، أيضاً أنه في نفس الوقت، فإن فوز المملكة بحق استضافة أكسبو 2030 وحجم الاستثمارات المزمعة لخدمة المعرض سيزيد من جاذبية السوق السعودي. ولفت إلى أنه لازالت التوقعات برؤية المزيد من الاكتتابات العامة الأولية في العام 2024 تدعم السوق بعد أن شهدت السعودية أعلى عدد من الاكتتابات منذ عدة سنوات في العام 2023 والذي وصل الى 35 اكتتابا في سوقي نمو وتداول. ويستمر سوق الأسهم السعودية بأدائه الجيد بعد أن كان ثاني أفضل سوق خليجي من حيث الأداء في العام 2023 بتسجيله لنمو بلغ 14.2%.

ومن جانبه، أكد المستشار المالي لدى شركة المتداوِل العربي، محمد الميموني، إن الفرص الاستثمارية بعد ترقيات فوتسي راسل وإضافة شركات جديدة وخصوصا بقطاع الطاقة لاسيما بعد خفض إنتائج النفط، مشيراً إلى أن المستفيد من التغيرات لمؤشرات فوتسي راسل وإم إس سي أي هم مدير الصناديق الاستثمارية حيث تتيح لهم ترتيب محافظهم بشكل استثماري أفضل ومن ثم يحصلون على فائدة أكثر.

ذات صلة

المزيد