السفير البريطاني لـ (مال) : صندوق الاستثمارات العامة استثمر 21 مليار جنيه استرليني في المملكة المتحدة خلال 4 أعوام

كشف لـ (مال) نيل كرومبتون السفير البريطاني لدى السعودية؛ أن صندوق الاستثمارات العامة استثمر 21 مليار جنيه إسترليني ( نحو 100 مليار ريال) في المملكة المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، أي منذ جائحة كورونا، وتوزعت هذه الاستثمارات على عدة قطاعات مثل البنى التحتية، وبعض شركات التكنولوجيا المتقدمة، وكرة القدم من خلال شراء نادي نيوكاسل يونايتد.

وأضاف كرمبتون في مقابلة مع صحيفة (مال): أن صندوق الاستثمارات العامة ليس المستثمر الوحيد في المملكة المتحدة من القطاع الخاص في السعودية، بل هناك العديد من المستثمرين من القطاع الخاص، حيث استثمرت (سابك) مليار جنيه إسترليني في إزالة الكربون من مصنعها الكيميائي في شمال شرق إنجلترا، وتقوم مجموعة الفنار ببناء مصنع لوقود الطيران المستدام في المملكة المتحدة بقيمة مليار جنيه إسترليني، موكدا رغبته بأن تصبح الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق، بمثابة المجالات التي نريد العمل فيها مع المملكة العربية السعودية.

في المقابل وحسب وزارة الاستثمار تعد المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السعودية بحوالي 16 مليار دولار بأسهم استثمارية، وتحتضن أكثر من 50 شركة بريطانية كبرى، وذلك بهدف تحقيق مستهدفات رؤية 2030، لزيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 تريليون ريال، من مختلف القطاعات.

وعن مباحثات ملف التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، قال السفير: هذه اتفاقية مهمة جدًا بالنسبة لنا. إن دول مجلس التعاون الخليجي هي رابع أكبر سوق للمملكة المتحدة في العالم، لذا فنحن شركاء تجاريون كبار جدًا. وأعتقد أن كلا الجانبين يريدان التوصل إلى اتفاق طموح.

وأوضح سفير المملكة المتحدة لدى الرياض أن كيمي فادناك وزيرة الدولة للتجارة في المملكة المتحدة تحدثت مع وزراء من مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام الماضية، حيث عمل المفاوضون بجد في الآونة الأخيرة، ونأمل الآن في إحراز تقدم والوصول إلى نتيجة قريبًا جدًا.

واكمل كرومبتون: دول مجلس التعاون الخليج هي رابع اكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في العالم إنها أموال كثيرة وهي تجارة واستثمار في كلا الاتجاهين، و هناك الكثير من الاستثمارات البريطانية في جميع دول الخليج، كما أن هناك الكثير من الاستثمارات الخليجية في المملكة المتحدة، لذلك نريد تحسين هذه العلاقات واتفاقية التجارة الحرة بين الامتين، وستكون ذات قيمة تجارية كبيرة لكلا الجانبين، وأعتقد أن هذا التزام سياسي من جانب كل من مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة تجاه علاقة تاريخية للغاية.

واستضافة الرياض خلال الأسبوع الماضي منتدى (معا لمستقبل عظيم) بحضور 2200 من المعنيين بالشأن الاقتصادي من الجانبين السعودي والبريطاني، تقدمهم أوليفر دودن نائب رئيس الوزراء البريطاني يرافقه 7 وزراء، فيما شارك 10 وزراء من الجانب السعودي.

وشهد المنتدى الذي أقيم على مدار يومين حضور 450 شركة بريطانية 70 % منها تاتي لأول مرة للسعودية وتم عقد أكثر من 20 اجتماعاً وزارياً ثنائياً، وتوقيع 13 اتفاقية، وإقامة 50 جلسة حوارية تحدث فيها 130 مشاركاً، وتنظيم 10 ورش عمل شارك فيها أكثر من 400 مشارك تناولت المبادرات الخاصة بأعمال اللجنة الاقتصادية الاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي البريطاني في 13 قطاعاً اقتصادياً أبرزها السياحة، الثقافة، التعليم، الصحة، الرياضة، والاستثمار، التجارة والخدمات المالية.