تعزيزا لمبيعاتها العالمية.. بيكهام يقود العلامة التجارية لـ “علي إكسبريس”

تعاقد موقع علي إكسبريس للتجارة الإلكترونية والمملوك للعملاق الصيني علي بابا، مع قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم ديفيد بيكهام كسفير لعلامته التجارية في إطار سعيه اللحاق بركب منافسته شركة تيمو التابعة لمجموعة بي دي دي هولدينغز، في معركة لبيع سلع بأسعار تنافسية إلى المستهلكين حول العالم.

ووفقا لـ CNN تعمل علي بابا حالياً على تعزيز مبيعاتها العالمية، خاصة مع تراجع نمو التجارة الإلكترونية المحلية، علماً أن علي إكسبريس من أسرع وحداتها نمواً، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 45 في المئة على أساس سنوي، خلال الفترة من يناير إلى مارس.

في وقت سابق من هذا العام، وقعت علي إكسبريس أيضاً كراعٍ لبطولة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي تبدأ في يونيو، على أن تستثمر ملايين الدولارات في الخصومات والصفقات لجذب المستهلكين عبر الإنترنت.

وأثبتت الرياضة وشعبية اللاعبين نجاحها في التأثير على المستهلكين من قبل، فقد تفوقت الإعلانات التجارية التي أطلقتها بي دي دي هولدينغز في مباراة سوبر بول، وهي البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية.

وفقاً لشركة استخبارات الأجهزة المحمولة آبتوبيا، فإن تنزيلات تيمو قفزت بنسبة 34% خلال مباراة سوبر بول يوم الأحد، مقارنة باليوم الذي سبقه.

نظرت علي بابا منذ فترة طويلة إلى السوق الخارجية باعتبارها صانعاً محتملاً للأموال، إذ قال مؤسسها جاك ما في عام 2017 إن علي بابا تهدف إلى خدمة ملياري مستهلك عالمي بحلول عام 2036.

ونمت شعبية تيمو، الذي يبيع سماعات أذن بقيمة 5 دولارات وفساتين بقيمة 10 دولارات من بين أشياء أخرى لأكثر من 60 سوقاً عالمياً، منذ إطلاقها في عام 2022.

وقدرت شركة إدارة الاستثمار الصينية سي آي سي سي، أن تيمو حقق إيرادات بقيمة 18 مليار دولار في عام 2023.

لخوض غمار المنافسة بنجاح، فإن علي بابا تقدم نوافذ تسليم لمدة خمسة أيام إلى 11 سوقاً لمجموعة مختارة من المنتجات، مدعومة باستثماراتها في الخدمات اللوجستية العالمية.

ومن المرجح أن تؤدي إعادة شراء الذراع اللوجستية (كاينياو) في مارس إلى تعزيز المزايا اللوجستية التي تتمتع بها علي إكسبريس على المنافسين.

تفوقت شركة بي.دي.دي هولدينغز، المالكة لتطبيقي تيمو وبيندودو، على توقعات السوق وحققت قفزة هائلة في الأرباح والإيرادات مع إقبال المستهلكين الأميركيين والصينيين على تطبيقات التسوق هذه بفضل صفقاتها الرخيصة والمغرية.

وذكرت الشركة، التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، أن صافي أرباحها قفز بنسبة 246% إلى 28 مليار يوان (3.9 مليار دولار) في الربع الأول من العام، أي أنه ارتفع إلى أكثر من مثلي تقديرات المحللين بتسجيل الشركة أرباحاً تصل إلى 12.62 مليار يوان (1.7 مليار دولار)، بحسب بيانات «إل.إس.إي.جي».

وبفضل هذه النتائج القوية، تجاوزت القيمة السوقية للشركة 204 مليارات دولار، وأصبحت أعلى شركات التجارة الإلكترونية في الصين من حيث القيمة السوقية، لتتفوق بذلك حتى على شركة علي بابا العملاقة.