مؤشر السوق السعودية يسجل أكبر مكاسب يومية منذ بداية 2024.. ومحللون يوضحون لـ (مال) الأسباب

قال محللون لـ (مال)، إن مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي “تاسي” حقق في نهاية جلسة اليوم الاثنين أكبر مكاسب يومية منذ بداية 2024 ، مع توقعهم  أن يظل في اتجاهه الصاعد خلال تداولات الأسبوعين المقبلين لاسيما بعد التقاط أنفاسه وانتهاء عمليات التصحيح العنيفة وجني الأرباح مبدئيا والتي مر بها بالفترة الأخيرة وخصوصًا مع الإعلان عن التفاصيل الكاملة للطرح الثانوي لأسهم عملاق النفط “أرامكو”.

وبدأت فترة اكتتاب شريحة المستثمرين الأفراد المؤهلين في الطرح العام الثانوي لشركة أرامكو السعودية، اليوم الاثنين، من الساعة 9 صباحاً بتوقيت السعودية وتنتهي الساعة 5 مساءً يوم الأربعاء 05 يونيو 2024.

ويبلغ عدد أسهم الطرح التي سيتم تخصيصها لفئة المكتتبين الأفراد 154.5 مليون سهم طرح تمثل 10% من أسهم الطرح، باستثناء الأسهم الصادرة بموجب أسهم خيار الشراء، في حال وجود طلب كاف من المكتتبين الأفراد. وسيكون نطاق سعر الطرح بين 26.70 ريال سعودي و29.00 ريال سعوديا للسهم الواحد.

وأوضح المحللون ، أن الأداء الإيجابي اليومي الذي شهده السوق السعودية قلص من خسائر المؤشر العام “تاسي” السنوية إلى 1.33% ليأتي مع إغلاقه عند مستوى  فوق 11800 نقطة للمرة الأولى في 5 جلسات متتالية بعدما وصلت أسعار الأسهم لمستويات أكثر جاذبية مما رفع تقييماتها أمام المحافظ العالمية إَضافة لانتهاء موسم الأرباح الربع سنوية والذي جاء وفقا للتوقعات ووظهور احتمالات متزايدة لخفض أسعار الفائدة.

وأنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الاثنين بأفضل أداء يومي منذ بداية العام الجاري محققًا مكاسب بلغت 183 نقطة بما يعادل 1.6 % مغلقاً عند 11808 نقطة مدعوماً بصعود سهما مصرف الراجحي، وأرامكو السعودية الذي سجل أفضل أداء يومي في 4 شهور حيث زاد الأول بنسبة 3 % و الثاني 2 %.

بدوره، توقع عبدالله الحامد رئيس الاستشارات الاستثمارية في شركة جي آي بي كابيتال، أن يظل السوق السعودية  في موجة صاعدة إلى أن يصل إلى مستوى 12 ألف نقطة وذلك بعد معانته من ضغوط بيعيه قويه خلال فترة العشرة أيام الأخيرة التي سبقت الإعلان عن الطرح الثانوي لأسهم أرامكو لغرض توفير السيولة مما جعل العديد من الأسهم الجيدة تتأثر سلبا بهذه الضغوط، مؤكدًا أنه من الطبيعي مع توقف عمليات البيع ارتد السوق لاسيما مع وجود تقييمات مغرية للعديد من الأسهم خصوصا بقطاع البنوك والقطاعات الأخرى الرئيسية.

من جانبه، أوضح محمد الغالبي المستشار المالي إن إعلان طرح شركة أرامكو بشكل رسمي لعب دورًا هامًا في رفع معنويات المستثمرين وتقليل الضغوط البيعية على سوق الأسهم السعودية، حيث أصبحت الآلية الكاملة للطرح والتسعير والمعلومات المتعلقة بها واضحة للجميع، مما أضاف مستوى جديدًا من الشفافية والثقة بالسوق المالية.

وأشار إلى أن ذلك يأتي مع ما تم مشاهدته مؤخرًا والإعلان عن عددًا من طروحات الشركات في فترة زمنية قصيرة ومتقاربة، مما أثر على مستويات السيولة وزاد من الضغوط البيعية بهدف توفير السيولة لهذه الاكتتابات.

ولفت إلى إن هذا الانخفاض الأخير بالسوق لم يمنع ظهور فرص استثمارية جديدة، خاصة في قطاعي المصارف والبتروكيماويات، حيث وصلت بعض الأسهم إلى أدنى مستوياتها، مما جعلها جاذبة للمستثمرين الذين يسعون لاستغلال الفرص المتاحة بالسوق.

وأكد عبد الله الجبلي، عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين، أن تجاوز المؤشر العام السعودي مستوى 11800 نقطة أكد قوة الارتداد الإيجابي الذي حدث بالجلسات الأخيرة وهو الأمر الذي جاء مدعوماً بعدة عوامل أولها بالأداء الإيجابي للقطاع المصرفي وسط اعلان التفاصيل بشأن اكتتاب أرامكو وتراجع وتيرة الاكتتابات التي غزت السوق مؤخرًا.

وأشار إلى أن تراجع مستويات السيولة وقت الهبوط والتصحيح الأخير الذي شهده السوق نظرا لعدم وجود رغبة في تقليل المراكز المالية لدى المتعاملين ومن ثم عدم رغبتهم في البيع.