الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فعالية ضخمة بكل المقاييس، وكانت أشبه بالمارثون فعلاً من ناحية منافسة الفرق على تقديم أفضل مالديها في هذه الفعالية العالمية التنظيم والمحلية الفائدة، وأعتبرها أكبر جهد “بحثي تقني” تم إنجازه في فترة قصيرة وتركيزه لخدمة ضيوف الرحمن في تاريخ المملكة ضمن إطار أكبر فعالية سنوية منتظمة التنفيذ “إن شاء الله” في تاريخ البشرية وهي موسم الحج. وهناك إنعكاسات قوية لهذه الفعالية من ناحية تحفيز التفكير للإستثمار في موسم الحج في إطار تقني يعكس توجه المملكة بهذا الصدد، فيخرج إطار التفكير من الإعاشة والنقل والذبائح إلى التطبيقات والسبسكريبشن والبلوكتشين.
ربما لم يكن فريق العمل في إتحاد الأمن السيبراني والبرمجة والدرونز يصدق أن هاكثون الحج سيحقق هذا النجاح الكبير والصدى العالمي وقبول الدعوة بالحضور والمشاركة الفعالة من كبار التقنيين العالميين مثل مؤسس أبل وغيره، وهو أمر لم يكن سهلاً البتة، جهود مباركة يدفعها الإيمان بالرؤية السعودية 2030.
المتابع للفعالية سيرى جلياً قوة الإيمان في بريق عيون كل شاب وشابة شاركوا في الفعالية سواءً كمنظمين أو مشاركين، وهذه النظرة لم تخبو ولا للحظة واحدة، والملفت أن الجهد لم ولن يكن مقابل المال أو الحوافز المعنوية الأخرى، فأغلب المنظمين فريق تطوعي قد لا يحصل على المال أصلاً وقد يحصل على تغطية مصاريفه الشخصية فقط، وكذلك هو حال المشارك عدا الفائزين بالجائزة المليونية. إذاً فقد بدأت “عدوى الرؤية” تنطلق كأنها إعصار لتغزو عقول الشباب والشابات وتحولهم إلى عناصر قد تؤثِر ذاتها لتساهم في تحقيق الرؤية العامة للوطن.
معرفياً، سيلهم توثيق وإتاحة إستعراض تفاصيل هذه المشاريع الآخرين بالإقتباس والبحث و ربما تحقيق نتائج أقوى من صاحب الفكرة الأصلي مع حفظ حقوقه في إطار مبادئ #النزاهة_العلمية ، وهذه ربما إحدى الفوائد الأساسية لتنظيم مسابقات ومؤتمرات من هذا النوع، ربما تنحصر المنافسة أثناء الفعالية على تحقيق المركز الأول والحصول على الجائزة المالية الضخمة نسبياً “مليون ريال”. ولكن النظرة بعيدة المدى قد تتخطى ذلك بكثير، وقد تتجسد في قصة الشريك الثالث في مشروع “أبل” والذي باع حصته في البدايات بقيمة 800 دولار فقط، وهذه الحصة تعادل قيمتها اليوم 100 مليار دولار في الشركة الأولى في تاريخ البشرية التي وصلت قيمتها إلى 1 ترليون دولار!! وكان هذا الرجل سيكون اليوم أغنى رجل في العالم.
يجب أن يكون هناك دور فعال لمراكز الأبحاث في الجامعات لإحتضان وتسريع حقيقي لمثل هذه المشاريع وتحقيق إنجازات تتعدى عتبة الجوائز والحفلات إلى تصميم وصناعة منتجات نهائية تفيد البشرية وتحقق لنا حلماً يطلق عليه إسم “مجتمع المعرفة”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال