الأحد, 28 يوليو 2024

المدينة المنورة: 30 مشروعا تنمويا لتعزيز السياحة .. وفرص استثمارية واعدة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

تزخر منطقة المدينة المنورة بموروث ديني تاريخي وأثري، إذ تحتضن المسجد النبوي والمساجد التاريخية ومواقع التراث الإسلامي الرئيسية الجاذبة لملايين الزوار، وتستقبل سنوياً أكثر من 13 مليون زائر وتستهدف استقبال 30 مليون زائر بحلول عام 2030، وفي ظل ذلك، شهدت المنطقة تأهيل وتطوير أكثر من 30 موقعا من المواقع التاريخية والوجهات لتُعزز تجربة السياحة في المنطقة، وإتاحة الفرص الاستثمارية الواعدة، والعمل على توفير خدمات استثنائية مما يعزز البُعد التاريخي والقيمة الحضارية للمدينة المنورة.
وتحتضن المدينة المنورة مشروع “رؤى المدينة” الذي يُعد أكبر مشروع ضيافة فندقية في العالم، وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وتستهدف من وراءه زيادة الجذب السياحي بالمنطقة، ويقع مشروع رؤى المدينة في الشرق من المسجد النبوي، وتبلغ مساحته نحو 1.5 مليون متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 50 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030.
ويمثل مشروع قرية الحضارة الإسلامية التابع  لشركة رؤى المدينة إحدى المشاريع السياحية المجاورة للمسجد النبوي على مساحة تتجاوز 257 ألف متر مربع، ويحتوي على 8 مناطق جغرافية مختلفة، ليكون وجهة إسلامية جذابة تُثري رحلة الضيوف القادمين من جميع أنحاء العالم لزيارة المدينة المنورة، وذلك بما يقدمه من تجربة ثقافية وتعليمية بالأنشطة المتنوعة، وخدمات الضيافة، والعروض التاريخية التي تعكس جوانب متعددة من تاريخ العالم الإسلامي، ويعمل المشروع على توفير مجموعة متنوعة من المتاجر، ومنافذ البيع بالتجزئة بمساحة تأجيريه تقدر بأكثر 11 ألف متر مربع.
unnamed (20)
وتأتي مدينة المعرفة الاقتصادية على مساحة 6.8 مليون متر مربع لشمل مشاريع تجارية وسكنية وصحية وتعليمية وترفيهية وفندقية على مساحات بنائية تبلغ 11.6 مليون متر مربع، ويعد مشروع “جادة العالم الإسلامي” أكبر مشاريع مدينة المعرفة من حيث المساحة على 900 ألف متر مربع، بحجم استثمارات تبلغ 3.3 مليار ريال لأعمال المرحلة الأولى، الذي يهدف لتقديم بيئة جاذبة تبرز الثقافات في العالم الإسلامي، ويغطي المشروع القطاعات السياحية والفندقية والتجارية بتوفير 14 ألف غرفة فندقية و 7.5 آلاف شقة سكنية، وتضم المرحلة الأولى مساحات تأجيرية وبوليفارد ومتاحف على مساحة 70 ألف متر مربع، المتوقع افتتاحه في الربع الثالث من عام 2027.
إلى جانب مشروع “ملتقى المدينة” أكبر مشروع تجاري وسياحي في المدينة المنورة على مساحة 186 ألف متر مربع، باستثمارات تبلغ نحو 3.4 مليار ريال للمرحلتين الأولى والثانية، ليضم مساحات تأجيرية بنحو 122 ألف متر مربع، و 600 غرفة فندقية من فئة 5 نجوم، وحديقة عامة على مساحة 65 ألف متر مربع تحتضن الأنشطة والبرامج الترفيهية، بالإضافة إلى القرية التراثية.
كما تنفذ مدينة المعرفة الاقتصادية مشروع “بوابة المدينة” وهو أول مشروع مرتبط بمحطة قطارات في المملكة ضمن نطاق قطار الحرمين، إذ تقام أعمال المرحلة الأولى باستثمارات تبلغ 600 مليون ريال، على مساحة 22 ألف متر مربع ومساحات تأجيرية تصل إلى 23 ألف متر مربع، كما يضم المشروع فندق الهيلتون دبل تري بسعة 325 غرفة، سيتم افتتاح المرحلة الأولى في النصف الثاني من العام الجاري 2024، والمرحلة الثانية في الربع الرابع لعام 2028.
ويأتي مشروع توسعة “مسجد قباء” كأكبر توسعة في تاريخ المسجد، يستهدف تطوير المنطقة المُحيطة به، وسيعمل على رفع مساحة المسجد من 5035 متراً مربعاً إلى 50 ألف متر مربع، كما أنه سيرفع كفاءة هذا المعلم التاريخي الإسلامي بهدف إثراء تجربة الزائر التعبدية والثقافية عبر المواقع التاريخية، ويشتمل أيضاً على تطوير وإحياء المواقع التاريخية لتشمل 57 موقعاً تغطي كثيراً من الآبار والمزارع والبساتين وتربط ثلاثة مسارات نبوية.
ويشهد ميقات ذي الحليفة مشاريع تطويرية وتأهيلية، لرفع طاقته الاستيعابية، وتحويله إلى مركز حضاري بمساحة تبلغ 210 آلاف متر مربع، وذلك ليتكامل مع التطوير العمراني في المنطقة، ويعد الميقات أحدى المواقع التاريخية للحجاج والمعتمرين في المدينة.
أما عن مشروع تطوير مسجد القبلتين فهو يمثل أحد المساجد التاريخية الهامة، ويهدف بتكوين معلم حضاري جديد في المدينة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمصلين بنحو 6.260 آلاف مصلٍ، ويتوقع أن يساهم المشروع الذي يُنفذ على 3 مراحل و تتجاوز قيمته التقديرية 55 مليون ريال في رفع الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 63 مليون ريال، وسيحتوي على مراكز ثقافية ومعارض و محلات تجارية لتشجيع التبادل التجاري، وخلق فرص استثمارية مميزة، وتوفير أكثر من 222 فرصة وظيفية.
بالإضافة إلى مشروع تطوير حي المغيسلة، ضمن مشاريع أنسنة المدينة في إعادة تأهيل الأحياء القديمة والعشوائية في المدينة، إذ يقع جنوب غرب المسجد النوي على بعد 900 متر وتبلغ مساحته 1.4 مليون متر مربع، ويحتوي على 3.3 ألف مبنى، ويتميز المشروع وتطويره عمرانياً وبيئياً واقتصادياً، بإثراء التجربة المعرفية لسكان المدينة المنورة وزوارها وتعزيز جودة الحياة، ويعمل على استحداث مجموعة من الفرص والمواقع الاستثمارية في الحي، بالإضافة إلى استحداث ثماني مبادرات لدعم التنمية الاقتصادية، تهدف إلى تطوير مناخ الأعمال والتعريف بالحي ودعمه كمركز جذب سياحي وتجاري في المدينة المنورة، إضافة إلى ذلك ما شهدته مشاريع تطوير جادة قباء وجادة أحد على مسافات ممتدة تربط المواقع التاريخية ضمن مشاريع الأنسنة.
unnamed (21)
ويمثل مشروع “قلب أحد” القادم وهو منتجع صحي سياحي على سفوح جبال أحد التاريخية بمساحة تبلغ 240 ألف متر مربع، وبحجم استثمار يبلغ 2 مليار ريال، بهدف تعزيز مكانة المدينة وجعلها مركزا رائدا للسياحة الاستشفائية حيث سيضم المشروع عيادات طبية وصالات للأنشطة والاستجمام وخدمات تأهيلية متكاملة ورعاية صحية ممتدة الأجل.
وتضم المدينة المنورة العديد من المعالم السياحية البارزة ومجموعة من المتاحف التاريخية التي تعرض تاريخ المنطقة والتطور الذي حدث فيها على مر العصور، مما يجذب الزائرين بما تحويه من آثار ومقتنيات ومعالم مختلفة، ويأتي تدشين مشروع “متحف وبستان الصافية” على مساحة أكثر من 4.400 متر مربع في نطاق المركزية الجنوبية، بهدف إثراء وتعميق التجربة الثقافية لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي، بالإضافة إلى متحف “دار المدينة” الواقع ضمن نطاق مدينة المعرفة الاقتصادية، و المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في المنطقة المركزية، إلى  جانب معرض عمارة المسجد النبوي، ومتحف السلام، ومتحف سكة حديد الحجاز التاريخي.
ويجرى تنفيذ مشروع تطوير ميدان الملك عبدالعزيز لتعزيز الجانب الحضاري والتطويري المرتبط بالإرث التاريخي، الواقع على امتداد ساحة الغمامة غرب المسجد النبوي بـ 550 متر، وبمساحة 38 ألف متر مربع ليصبح أحد المعالم الرئيسة في المدينة المنورة، إضافة إلى ذلك تأتي مبادرة مسار 100 موقع تاريخي لتهيئة وتفعيل المواقع مرتبطة بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في المنطقة، ،تشمل العديد من المواقع مثل رحلات مسار بدر، والمساجد منها مسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد السقيا ومسجد الغمامة ومسجد بني أنيف ومسجد الراية وبئر غرس وقصر عروة بن الزبير.
unnamed (23)
وفي مشاريع تطوير الأودية يأتي مشروع تأهيل وادي العقيق المبارك أشهر أودية المدينة المنورة والسياحية على أمتداد 15 كيلومتر ومسار تصريف طبيعي لمياه السيول والأمطار لمساحة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر مربع، بدءاً من منطقة ميقات ذي الحليفة “جنوب المدينة المنورة” وصولاً إلى منطقة الجرف “شمالاً”، ويهدف في تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية، وتحويل الوادي لمنطقة مفتوحة للسكان والزوار، إلى جانب توفير فرص استثمارية وزيادة المساحات الخضراء.
وتتضمن ثاني المشاريع التأهيلية البيئية في أودية المدينة المنورة وادي قناة‬⁩ أحد أهم وأكبر الأودية الواقعة شمال شرق المدينة، يساهم في تعزيز جودة الحياة، والاستفادة منه كمتنزه طبيعي، للوصول إلى أعلى معدلات التنمية البيئة، إضافة إلى توفير فرص استثمارية في نطاقه تنسجم مع بيئته.

ذات صلة

المزيد