3666 144 055
[email protected]
مع التسارع الزمني الحاصل في تطور الكفاءات وبرامج الابتعاث التي دعمتها الحكومة السعودية لسنوات أصبح من السهل أن تجد أصحاب المؤهلات العالية عاطلين عن العمل، فأصحاب المنشآت يرغبون فمن يتم توظيفهم ان يكونوا أكثر تأهيلاً واحترافية في معرفة مهام عملهم أكثر من تخصصهم.
بينما صاحب المؤهل بطبيعة الحال بعد أن درس لسنوات يرى نفسه متمكناً للعمل في هذه الوظيفة، ولكن مع مرور الوقت سيدرك أن الشهادات المهنية هي صاحبة القرار عند تحديد “الأفضلية” ويؤكد هذا ما نراه من دعم وتوجه واضح لصندوق الموارد البشرية (هدف) في السنوات الأخيرة ودعمهم للحاصلين على الشهادات المهنية مادياً، وتعويضهم لأنهم يدركون أن أصحاب المنشآت على سبيل المثال قبل أن يبحثوا عن مؤهلٍ لوظيفة مدير مشروع يسألون عن حصوله على شهادة PMP
(project management professional) وهي الشهادة المهنية الأعلى طلباً في الجهات العالمية والتي تجعل صاحبها مؤهلًا مهنيًا لإدارة المشروع.
ولذلك من المفترض للخريج أو المبتدئ في مجال عمله تطوير إمكانياته والبحث عن المنظمات المعتمدة لتقديم الشهادات المهنية في تخصصه وهذا سيجعله أكثر معرفة في مجال عمله، ومرغوبًا من الجهات الأخرى لاستقطابه، وزيادة الفرصة في ترقيته ودخله، ولا ننسى أن نشيد بالخطوة التي تمت مؤخرا بين معهد الإدارة العامة وCIPD المنظمة العالمية الشهيرة في مجال الموارد البشرية لتقديم دورات احترافية للموظفين الحكوميين مدعومة بالشهادات المهنية وهذا ما يؤكد حرص المعهد الدائم على مواكبة التسارع الزمني وتطوير إمكانيات الموظفين الحكوميين.
ونأمل أن نرى مستقبلاً الجامعات السعودية تسير على خطى معهد الإدارة، وتدعم طلابها في مناهجهم بالشهادات المهنية المعتمدة، فالمستقبل لا يحتاج مؤهلاً أكاديمياً قبل أن يكون مؤهلاً مهنياً.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734