د. التخيفي : نهدف إلى نقل أفضل الممارسات الإحصائية الدولية وتطوير البيانات

اختتمتْ المملكة العربية السعودية مشاركتها في أعمال الدورة السابعة والأربعين لاجتماع اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة والمنعقدة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 8-11 مارس 2016 وذلك بحضور رؤساء الأجهزة الإحصائية بالدول الأعضاء.
و أكدَّ د. فهد بن سليمان التخيفي رئيس الهيئة العامة للإحصاء ( GaStat) ورئيس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال الاجتماعات بأنَّ أحد أهم أهداف هذه المشاركة يتمثل في نقل أفضل الممارسات الدولية في مجال الإحصاء والذي سينعكس إيجابًا على دعم قرارات التنمية والخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطن على اعتبار أهمية المنتجات الإحصائية ودورها في اتخاذ هذه القرارات.

من جانب آخر أوضح د. التخيفي بأنّ للملكة العربية السعودية ثقلها الإحصائي بين دول المنطقة وقد ظهر ذلك من خلال ما تم إبرازه في الاجتماعات من تطوير الجهاز الإحصائي السعودي ، وتحوُّله مؤخرًا إلى هيئة عامة ليعكس اهتمام القيادة بهذا القطاع باعتباره الركيزة الأساسية للحراك التنموي ، وأشار إلى أنَّه تم من خلال هذه الاجتماعات تحديث النظم الإحصائية ومناهجها، وصياغة سياسات إحصائية فاعلة تأخذ في الحسبان الاحتياجات الوطنية والدولية لعملية التنمية المستدامة، ومساعدة البلدان العربية على الاستفادة من الدعم الفني الذي توفره الأمم المتحدة ومنظماتها ، كما ناقشت الاجتماعات دور البيانات الإحصائية في عملية التنمية ، وآليات تطوير مناهجها ومصادر بياناتها، وأساليب نشرها وتوفيرها للمستخدمين في الوقت المناسب ، كما اعتمدت أعمال هذه الدورة مؤشرات أجندة التنمية العالمية المستدامة 2030 ، التي تم اعتماد أهدافها وغاياتها من قادة الدول الأعضاء في سبتمبر العام الماضي ، حيث تم وضع المؤشرات الخاصة لقياس مدى تقدم الدول في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان ، وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة والصحة الجيدة والتعليم وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة إضافة إلى مؤشرات تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع ومؤشرات أخرى تتعلق بالإجراءات التي وضعتها الدول للتصدي لتغير المناخ وآثاره .

وأبان رئيس الهيئة العامة للإحصاء بأنَّ الوفد شارك في مدخلات نقاش الدورة حول أجندة التحول في نظم الإحصاءات الرسمية بهدف تمكين البلدان من النهوض بالعملية الإحصائية وتحديثها تمهيدًا لدعم أجندة التنمية، وناقش في الوقت ذاته آليات تطوير نظام الحسابات القومية، والأسعار والمحاسبة البيئية الاقتصادية ، والتصانيف الإحصائية والتجارة الدولية ، وإحصاءات المناخ ، والإعاقة ، وإحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبيانات الضخمة كمصدر جديد من مصادر الإحصاءات الرسمية ، كما عقد عدة لقاءات واجتماعات على هامش أعمال الدورة بهدف تطوير الممارسات الإحصائية التي تقوم بها المملكة وفق نظامها الإحصائي ، و وصف التخيفي لقاء اللجنة بالفرصة المناسبة لنقل أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال ، حيث تُعد لجنة الأمم المتحدة الإحصائية، التي أنشئت في عام 1947، أعلى هيئة في النظام الإحصائي العالمي ، وتجمع كبار الخبراء الإحصائيين من جميع أنحاء العالم ، وأضاف؛ بأنَّ اللجنة تُعد أعلى هيئة لصنع القرار للأنشطة الإحصائية الدولية والمسئولة عن وضع المعايير الإحصائية، وتطوير المفاهيم والأساليب وتنفيذها على المستويات الوطنية والدولية .

الجدير بالذكر ؛ أنَّ الوفد السعودي المُشارك التقى بنائب مدير عام الإحصاءات بالنرويج لاستعراض التجربة النرويجية في السجلات الإدارية نظرًا لتميز النرويج بهذا النوع من الإحصاءات ، والتقى أيضًا برئيس الجهاز الإحصائي الألماني وبحثَ معه طرق التعاون في مجال الإحصاءات الاقتصادية ، وعلى صعيد أنظمة التعداد التسجيلي اطلعتْ الهيئة العامة للإحصاء على تجربة الإحصاء الهولندي في التعداد التسجيلي والتفاعل الإعلامي الإحصائي .