الثلاثاء, 16 يوليو 2024

سليمان بن معيوف المتخصص في قطاع التأمين: 4.1 مليار ريال العائد المتوقع لإجمالي الأقساط المكتتبة للمعتمرين والحجاج 2030

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يستهدف برنامج التأمين الشامل للحجاج القادمين من خارج المملكة، تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بطمأنينة ويُسر وتحسين تجربتهم، وتوفير الحلول والخيارات المتنوعة التي تضمن إيجاد المعالجات السريعة في سبيل أن يؤدي الحاج والمعتمر نُسكه براحة وسهولة.

وأوضح سليمان بن معيوف الرئيس التنفيذي لشركة المتحدون للخدمات الاكتوارية في حوار له مع (مال) أنه بناءً على قيمة التأمين الشامل للمعتمر الفرد التي تبلغ 87.4 ريال، وقيمة التأمين للحاج المنفرد التي تبلغ 29 ريال، فمن المتوقع أن يصل إجمالي الأقساط المكتتبة للمعتمرين والحجاج الى نحو 4.1 مليار 2030.

وأضاف أن المبادرة تكفل للحجاج والمعتمرين عدم تكبد التكاليف المالية للحالات الطارئة والاخطار التي تواجههم خلال تأديتهم لمناسك الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة.

اقرأ المزيد

• ماهي أهمية مبادرة التأمين الشامل للحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج ؟

مبادرة التأمين الشامل على الحجاج والمعتمرين من المبادرات المتعددة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي اطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي يشتمل على عدة مبادرات مكملة للمبادرات الأخرى لتطوير قطاع الحج والعمرة، ومن ضمنها إصدار تأشيرات إلكترونية في غضون دقائق وإنشاء مشروع قطار الحرمين الشريفين الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة و تأهيل وتطوير المواقع التاريخية، بالإضافة لمنصة نسك كإحدى مبادرات البرنامج لتكون حلا رقمياً مميزاً يقدم العديد من الخدمات لتسهيل رحلة الحجاج والمعتمرين.

• ما هو الهدف من المبادرة؟

تهدف المبادرات إلى تمكين الحجاج والمعتمرين من إكمال نسكهم بكل يسر وسهولة لتحسين تجربتهم والعمل على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزائرين، كما يعمل البرنامج بالتعاون مع عدد كبير من الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي ليضمن تمتع ضيوف الرحمن بتجربة ثرية ومتكاملة وتحقيقاً لأحد أهداف رؤية 2030م لتمكين أكبر عدد من المسلمين من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة واستضافة 15 مليون معتمر بحلول عام 2025 واستهداف 30 مليون معتمر في عام 2030.

• هل تخفف المبادرة من الأعباء المالية للحجاج والمعتمرين؟

المبادرة تكفل للحجاج والمعتمرين عدم تكبد التكاليف المالية للحالات الطارئة والاخطار التي تواجههم خلال تأديتهم لمناسك الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة. وستكون رافداً لتقديم الخدمات الصحية التي دأبت المملكة على تقديمها للحجاج والمعتمرين من خلال وزارة الصحة ومنشأتها وإدارة الخدمات الصحية في الوزارات الأخرى.

• ماهي التغطيات التأمينات الرئيسية لوثيقة التأمين الشامل؟

بحسب وثيقة التأمين الشامل للحجاج والمعتمرين فإنها تتضمن ثلاث تغطيات تأمينية رئيسية: التغطيات الصحية للحالات الطارئة تشمل العلاج والتنويم والإعاشة، الحمل والولادة الطارئتين، حالات الاسنان الطارئة، إصابات الحوادث المرورية، حالات غسيل الكلى الطارئة، الاخلاء الطبي الداخلي والخارجي. التغطيات العامة وتشمل حالات العجز الكلي الدائم والعرضي، حالات الوفاة العرضية، الوفاة بسبب الكوارث الطبيعة، إعادة جثمان المتوفي الى بلده، الدية الصادرة بحكم قضائي. التغطيات المتعلقة بالسفر التي تشمل تعويض تأخر او الغاء الرحلة الى البلد الأصلي من المملكة العربية السعودية.

وتقوم شركة التعاونية للتأمين التعاوني بإدارة برنامج التأمين الشامل منفردةً بعقد يمتد الى 3 سنوات والذي سينتهي بنهاية عام 2026م. حيث أنها أبرمت مع وزارة الحج والعمرة اتفاقية لتقديم خدمات التأمين لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين القادمين من خارج المملكة باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي.

• كيف يمكن أن تنعكس المبادرة على قطاع التأمين، و كيف يمكن للشركات السعودية الاستفادة من هذه المبادرة؟

غالبا الأخطار الاستثنائية غير العادية والمتعددة والمتنوعة تحتاج إلى طاقة اكتتابيه يصعب توفيرها من خلال شركة تأمين واحدة، وتستوجب وجود المجمعات التأمينية باشتراك جميع شركات التأمين لرفع قيمة الاحتفاظ بالأقساط والفوائض الاكتتابيه والتأمينية بدلا من تسربها إلى الأسواق الخارجية والتي تعني تسرب النقد الأجنبي خارج الاقتصاد الوطني، والمحافظ التأمينية (المجمعات) تحتاج إلى عمليات اكتتاب أو إدارة مكلفة، يفضل أن تتم بشكل مركزي لتفادي أن تتكبد كل شركة تأمين تلك التكاليف على حدة.

كما أن المشاركة في المجمعات التأمينية توحد التغطيات التأمينية و تجعل التعامل معها أكثر سلاسة و تتفادى المنافسة الضارة التي قد تؤدي إلي انخفاضات متتالية وغير مبررة فنياً واكتواريا في حجم الأقساط مما يؤدي إلى نتائج سلبية على كل من شركات التأمين والمستفيدين”.

• حدثنا عن أهمية مشاركة واشتراك شركات التأمين في المجمع التأميني؟

أخطار الحج والعمرة المتمثلة في الكوارث الطبيعة والرعاية الصحية والحوادث الشخصية تعتبر من الاخطار ذات الأنماط المتغيرة و المتنوعة والمتركزة في مناطق محددة (المشاعر المقدسة) ترفع من معدل الاضرار والخسائر، واشتراك شركات التأمين في المجمع التأميني يساعد في عملية تفتيت الأخطار وتقسيمها بين شركات التأمين بما يتناسب مع قدرتها الاستيعابية والمالية ويحقق الاستقرار الاكتتابي و المالي وارتفاع معدلات الربحية لجميع المشاركين بعدالة وإنصاف.

وأكد سليمان أن تفرد شركة التعاونية للتأمين بعقد التأمين الشامل للحجاج والمعتمرين يحقق نتائج إيجابية للشركة في حين أن شركات التأمين الأخرى تتضرر جراء حصرية واحتكار العقد وتتعارض مع عامل المنافسة الشريفة التي نصت عليها اللائحة التنفيذية لنظام الإشراف على شركات التأمين واللوائح الأخرى ذات العلاقة.

وأشار إلى أن إنشاء مجمع تأميني (Pool) للتأمين الشامل تشترك فيه جميع شركات التأمين في السوق السعودي، يساعد على الاكتتاب في أخطار معينة وتوزيع هذه الأخطار على نطاق متسع، ويتم تقاسم الأخطار، الأقساط التأمينية والتعويضات والتكاليف الإدارية بنسب ثابتة – وليست بالضرورة متساوية-، ويحقق مبدأ العدالة والمساواة في الفرص ويدعم استقرار قطاع التأمين والمشاركة في تحقيق الربحية على جميع شركات التأمين.

• كم عوائد الأقساط المكتتبة المقدرة للتأمين الشامل للحج والعمرة؟

حسب آخر التقارير والأبحاث المالية والمتخصصة بتحليل قطاع التأمين فإن الأقساط المكتتبة المقدرة للتأمين الشامل للحج والعمرة خلال سنة 2023 م نحو 810 ملايين ريال، في حين أن تصريح وزير الصحة أشار إلى أن أعداد المعتمرين والزائرين في سنة 2023 م من خارج المملكة وصل إلى 13 مليونا و 550 ألف معتمر وزائر، بزيادة 58 % عن أعلى رقم والذي كان في العام 2019، وهذا يعطينا مؤشرا بأن الأقساط التأمينية الفعلية لسنة 2023 لا بد من أن لا تقل عن 1 84 مليار ريال، إذا أخذنا في الاعتبار أن تكلفة التأمين للمعتمر الفرد 87.40 ريالا، في حين أن أعداد الحجاج من الخارج لسنة 2023 نحو 661 ألفا، معطيا أقساطا تأمينية تتعدى 48.2 مليون ريال إذ إن تكلفة التأمين للحاج المنفرد 29 ريالا، وهذه الأقساط التأمينية تعتبر استثنائية وقابلة للزيادة خلال الأعوام القادمة معتمدة على حجم أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين، وبنظرة على المبادرات المتعددة لتطوير قطاع الحج والعمرة والتسهيلات واكتمال البنية التحتية فإنه من المتوقع أن تتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين.

وأشار إلى أنه بناء على البيانات المتاحة عن الأعوام السابقة والعام الحالي 2024، يمكن استخدام النماذج الإحصائية و الاكتوارية للتوقعات المستقبلية لعدد الحجاج والمعتمرين من الخارج، والاقساط المكتتبة المتوقعة من التأمين الشامل على الحجاج والمعتمرين حتى عام 2030.

وقال أنه من خلال تحليل البيانات السابقة من عام 2016 – 2024، ارتفع عدد الحجاج من الخارج بنسبة 22% حيث بلغ متوسط معدل التغير السنوي لذلك 14.9%، ومن المتوقع ارتفاع عدد الحجاج من الخارج ليصل إلى 4.4 مليون في عام 2030م كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد المعتمرين من الخارج ليصل إلى 45.3 مليون في نفس العام.

 

 

 

 

 

 

 

 

الرسم البياني يوضح زيادة ملحوظة في قيم الأقساط المكتتبة المتوقعة من التأمين الشامل على الحجاج والمعتمرين، حيث من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 127.7مليون ريال للحجاج و3.9 مليار ريال للمعتمرين في عام 2030.

 

 

 

ووفقاً لما ذكرة سليمان بن معيوف فإنه بالاعتماد على البيانات التالية فإنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج إلى أكثر من 49.7 مليون حاج ومعتمر بحلول عام2030م . مع العلم انه لم يتم احتساب اعداد الحجاج والمعتمرين لعامي 2020م و 2021م نظرا لعدم وجود حجاج من الخارج لما كان يمر به العالم من اثار لجائحة كورونا (كوفيد-19).

 

 

 

 

 

• مبادرة التأمين الشامل تحتم إنشاء المزيد من المنشآت الصحية في مكة والمدينة .. كيف ترى انعكاس ذلك على القطاع الخاص لاستثماره في تعزيز البنية التحتية الصحية لرفع كفاءة الخدمة؟

تساهم المبادرة في تعزيز البنية التحتية الصحية للقطاع الخاص من خلال فرص الاستثمار الجديدة حيث يمكن أن يفتح إنشاء المزيد من المنشآت الصحية الجديدة أبوابًا للشركات الخاصة للاستثمار في تطوير وإدارة هذه المنشآت، كما يساهم في تعزيز الخدمات المساندة التي تؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات المساندة مثل الخدمات الهندسية والإنشائية، والخدمات التكنولوجية، والإمدادات الطبية، مما يساهم في توسع أعمال واستثماراتها. كما ان الطلب على الموارد البشرية الصحية للعمل في هذه المنشآت يعزز السوق الوظيفي للقطاع الصحي، ويوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تطوير مهارات الكوادر المحلية.

ان تحسين التنافسية وجودة الخدمات الصحية يساهم في جذب العديد من الزوار للسياحة العلاجية والصحية بالإضافة الى تشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاعات الخدمات المرتبطة مثل الفنادق، المنشآت الترفيهية، والمطاعم، والنقل مما يعزز السمعة الصحية والسياحية للمملكة العربية السعودية، وتساهم هذه الاستثمارات في رفع مستوى الخدمات الصحية، مما يعود بالفائدة على المجتمع بأسره.

ذات صلة

المزيد