أثرياء الصين يخشون التباهي بثرواتهم .. “عار الرفاهية” يُلاحقهم

يخجل أثرياء الصين من التباهي بثرواتهم وسط التوترات الاقتصادية، حيث يخشي العملاء الأثرياء من أن يُنظر إليهم على أنهم متفاخرون للغاية أو مبهرجون للغاية.

فقد أصبح أثرياء الصين أكثر حذراً بشأن التباهي بثرواتهم في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد رياحاً معاكسة، مما يضع سوق المنتجات الفاخرة في البلاد تحت الضغط.

هناك مصطلح ناشئ يطلق عليه “عار الرفاهية” في الصين، في مواجهة بيئة الاقتصاد الكلي المليئة بالتحديات، وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي وضعف ثقة المستهلك – وهو ما أضر بالاستهلاك بين الطبقة المتوسطة، وفقا لتقرير صدر في يونيو عن مجموعة باين الاستشارية.

ولفت التقرير إلى أن هذا لا يعني أنهم ليسوا على استعداد للإنفاق على الرفاهية – في الواقع، بالنسبة لبعض كبار اللاعبين، ما زلنا نرى أداءً قويًا للغاية في الصين، ولكن مجرد بعض الاستهلاك الطموح هو الذي أصبح الناس أكثر حذرًا بشأنه.

من جانبها قالت كلوديا داربيزيو، الشريك والرئيس العالمي للأزياء والرفاهية في شركة Bain & Company، لـ “سي ان بي سي” في مقابلة منفصلة: “العملاء الأثرياء يخشون أن يُنظر إليهم على أنهم متفاخرون للغاية”. ولكي نكون واضحين، فإن هذا المصطلح ليس جديدا.

وقال داربيزيو: “نحن نطلق على ذلك عار الرفاهية على غرار ما حدث في الولايات المتحدة في الفترة 2008-2009”. “حتى الأشخاص الذين يستطيعون شراء هذه المنتجات لديهم رغبة أقل في القيام بذلك، لكي لا يُنظر إليهم على أنهم يشترون أو يرتدون منتجات باهظة الثمن حقًا.