الثلاثاء, 16 يوليو 2024

هل ينسحب ترمب مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تشير استطلاعات الراي الامريكية الى تقدم ترمب على منافسة جو بايدن في الانتخابات الامريكية المقبلة في نوفمبر المقبل، خصوصا بعد مناظرة كارثية للرئيس جو بايدن ومن ثم محاولة الاغتيال الفاشلة التي عززت فرص فوز ترمب بشكل كبير، بغض النظر عن القصص التي تدور حول حادثة الاغتيال هل هي مؤامرة او خدعة من فريق ترمب او صدفة، بالنهاية خرج منها ترمب منتصر واقترب اكثر الى البيت الأبيض.

هناك عدة ملفات مهمة على طاولة ترمب منها الناتو والعلاقات الاوربية الامريكية والحرب التجارية الصينية واتفاقية باريس للمناخ الذي سبق وانسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 2017 وأصبحت الولايات المتحدة أول دولة في العالم تنسحب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ في ذلك الوقت.

ويعتقد ترامب ان شروط اتفاقية المناخ توثر على المصالح الاقتصادية لأمريكا وإنه على استعداد لإعادة النظر في الأمر وفق شروط والتزامات مختلفة، وأشار إلى رفضه “أي شيء يمكن أن يقف في طريق نمو الاقتصاد الأميركي، وأنه حان الوقت لإعطاء الولايات الأميركية أولوية على باريس وفرنسا”.

اقرأ المزيد

وقال أن اتفاق باريس “لا يصب في صالح الولايات المتحدة، وأن الاتفاق الراهن ليس حازما بما يكفي مع الصين والهند” ويعتقد ترامب أن الاتفاق يضرّ بقطاع الطاقة الأميركية وبفرص العمل والوظائف الأميركية، وعليه فلن تلتزم بلاده “بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا”.

ومع بقاء عدة اشهر على الانتخابات الرئاسية هل سينسحب ترمب مرة أخرى من اتفاقية المناخ ام انه سيستمر بنفس الاتفاقية التي عاد اليه سلفه بايدن مع تعديل الشروط والالتزامات المتعلقة بالاتفاقية.

يذكر ان الولايات المتحدة عادت مرة أخرى إلى اتـفاق باريس بعد أن وقع جون كيري المبعوث الأمريكي الخاص لتغيّر المناخ في فبراير 2021 وقال كيري حينها ” “نعود للانضمام إلى جهود المناخ الدولية بتواضع وطموح. تواضع لأننا نعلم أننا فوّتنا أربعة أعوام غابت خلالها الولايات المتحدة عن الطاولة، وتواضع لأننا نعلم أن أي دولة أو قارّة لم تنجز المهمة بعد”.

وإذا عاد ترمب للرئاسة قد يتبنى سياسات أقل تشدداً في مجال حماية البيئة وقد يسعى إلى دعم الصناعات التقليدية وهذا ما يتعارض مع اتفاق باريس ، قد يسعى إلى فرض سياسات أكثر صرامة تجاه الهجرة غير الشرعية، وإعادة التفاوض على اتفاقيات الهجرة مع الدول الأخرى، وسيسعى الرئيس الجمهوري إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال سياسات التحفيز الاقتصادي وتعزيز الصناعات المحلية. قد يسعى إلى إعادة التفاوض على اتفاقيات التجارة الحرة وحماية المصالح التجارية الأمريكية مع العالم وخصوصا مع الصين و اوربا.

وفيما يخص حلف شمال الأطلسي الناتو قد يزيد ترمب من الضغط على حلفائه في أوروبا لزيادة مساهماتهم المالية في الناتو،قد يحدث تقدم معين في تحسين العلاقات بناء على مصالح مشتركة، ولكن قد تظل هناك توترات وتحديات تؤثر على العلاقات الثنائية والتعاون الدولي.

ذات صلة

المزيد