الأحد, 28 يوليو 2024

خلال عامين .. أسعار منتجات الالبان تنخفض 41% عالميا ودعم الأعلاف يحافظ على استقرارها محليا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

البان
تتسم أسعار منتجات الالبان في السوق السعودية مقارنة بأسواق المنطقة وبالعديد من الأسواق العالمية بالانخفاض والاستقرار وذلك نتيجة للدعم الموجه من قبل الدولة سواء للشعير أو مدخلات الأعلاف المصنعة كالمستورد من الذرة أو فول صويا وغيرها من المواد التي تدخل في صناعة الاعلاف إضافة إلي دعم الطاقة ، إلا أن الخفض الأخير للدعم الموجه لأسعار الطاقة رفع من تكاليف تلك الشركات وهو ما وضعها في موقف المطالب برفع الأسعار.
 
فالدعم الموجه من قبل الدولة للأعلاف قد حد من تأثر الاسعار المحلية بموجات الصعود للأسعار العالمية في السنوات السابقة وحافظ على استقرار السوق، إلا انه أيضا في نفس الوقت حد من تأثر الأسعار المحلية بسلسلة التراجعات القوية التي شهدتها أسعار منتجات الالبان على المستوى العالمي، فقد واصل المؤشر العالمي لأسعار منتجات الألبان الصادر عن منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتدة (الفاو) انخفاضه ليسجل نهاية فبراير الماضي 142 نقطة بانخفاض سنوي (مقارنة بشهر فبراير2015م) 22%، وبمقارنة المؤشر بمتوسطة خلال العام 2014م نجد انه تراجع بنسبة 36.6% وبمقارنة بمتوسطة خلال العام 2013م نجد انه فقد نحو 41.5%.
 
أما الوضع على المستوى المحلي فقد اتسم ببعض الاستقرار، فوفقا لمؤشر أسعار منتجات الالبان محليا بالنشرة الشهرية للرقم القياسي لأسعار الجملة التي تصدر عن الهيئة العامة للإحصاء فقد سجلت أسعار منتجات الالبان انخفاضا سنويا 0.7% في فبراير الماضي مقارنة بشهر فبراير2015م عند 142.8 نقطة وارتفاعا نسبته 0.7% مقارنة بمتوسطه في العام 2014م (141.8 نقطة) وبارتفاع نسبته 1.5% عن متوسطة في العام 2013م ( 140.7 نقطة).
 
وفي الوقت الذي شهدت فيه اسعار الاعلاف ومدخلاتها انخفاضات عالمية  كبيرة خلال العامين الاخيرين إلا أن شركات الالبان المحلية لم تستفيد منه بشكل كبير يقودها لخفض أسعارها، فأسعار الشعير محددة من قبل الدولة بواقع 36 إلى 40 ريال للكيس (50 كجم)، في حين شهدت أسعاره انخفاضا عالميا كبيرا من مستوى 280 دولار للطن فوب في فبراير2013م إلى مستوى 170 دولار للطن بانخفاض 39%، وبالتالي يعد سعر البيع الحالي للمستهلك محليا مقارب بل وقد يكون ازيد من السعر العالمي.
 
أيضا تدعم الدولة مدخلات صناعة الاعلاف وفي مقدمتها الذرة المستوردة وفول الصويا والنخالة وغيرها من مدخلات الإنتاج، وكلها شهدت انخفاضات عالمية خلال العالمين الاخيرين، فأسعار الذرة تراجعت من مستويات 280 دولار للطن فوب قبل عامين إلى مستوى 160 دولار حاليا أي بانخفاض 43%. وتراجعت اسعار فول الصويا من مستوى 530 دولار للطن قبل عامين إلى مستوى 350 دولار حاليا بتراجع أي بانخفاض 34%، حيث تدفع الدولة مبلغ معين عن كل طن يتم استيراده.
وبالتالي قد تكون الشركات المحلية قد استفادت من الانخفاض العالمي لمدخلات صناعة الاعلاف في مقابل ذلك قد يتوجب عليها تحمل ارتفاع فاتورة الطاقة بعد الخفض الاخير لدعم الطاقة خاصة وأن بعض الشركات المحلية وعلى رأسها المراعي قد استطاعت اثبات قدرتها على المنافسة والتوسع في العديد من اسواق المنطقة لتصبح شركة إقليمية كبرى اثبتت قدرتها على المنافسة والانتاج داخل أسواق لا تقدم دعم للأعلاف ومدخلات صناعة الأعلاف.

ذات صلة

المزيد