الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نعلم جميعاً أن إدارة الموارد البشرية تعني الوصول لأعلى معدلات ممكنة من الأداء الوظيفي، لذلك نبذل الكثير من الجهد والوقت في محاولة تحقيق ذلك عن طريق العديد من الوسائل منها اجتماعات المدير المباشر الفردية مع الموظف، جلسات التدريب والتطور الوظيفي، وغيرها من الوسائل. لكن هل نعلم حقاً ما هي العوامل الأساسية التي تؤثر على أداء الموظفين في المقام الأول؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء الموظفين، لكن سنتحدث اليوم عن ستة عوامل رئيسية، وسنقوم بتقسيمهم إلى قسمين عوامل داخلية وعوامل خارجية بالنسبة للموظف، فالموظف يتأثر بعوامل مرتبطة به وكذلك ببيئة العمل والتي في كثير منالأحيان لا يكون لديه تحكم فيها.
فعندما نتحدث عن العوامل الخارجية الناتجة عن المؤسسة أو الشركة يأتي على رأسها هذه العوامل:
1- العمليات التنظيمية للشركة
لها تأثير كبير على أداء الموظف، ليس فقط سياسات وإجراءات العمل بالشركة، لكن الهيكل التنظيمي للشركة بأكمله، فعلى سبيل المثال الشركات التي لديها ثقافة بيروقراطية في العمل قد تواجه تحديات من وقت لآخر حيث تعيق البيروقراطية من ارتفاع مستوى أداء الموظفين والحد من الابتكار والابداع في العمل.
2- الموارد المادية للشركة
تؤثر الموارد المادية للشركة مثل التكنولوجيا المستخدمة بالشركة والأدوات والأجهزة والمعدات وغيرها على أداء الموظف، وكان ذلك أحد الأسباب التي جعلت المؤسسات والشركات تبدأ في العمل بنظام بيئات العمل المكتبية المفتوحة لتحسين التعاون وارتفاع مستوى أداء الموظفين.
3- البيانات والمعلومات
كلما قلت البيانات والمعلومات التي يستطيع الموظفون الوصول إليها قد تقل جودة القرارات التي يتخذونها وبالتالي جودة ومستوى أداءهم الوظيفي، لذلك ينبغي على الإدارة أن تسمح بوصول الموظفين إلى البيانات والمعلومات التي تجعلهم يبتكرون في قراراتهم وأعمالهم مما يؤثر بالطبع على ارتفاع مستوى أداءهم الوظيفي.
بعد استعراضنا لأهم العوامل الخارجية بالنسبة للموظف نأتي للناحية الأخرى العوامل الداخلية، فهناك ثلاثة عوامل رئيسية وهي كالتالي:
4- القدرات الفردية
تتخذ الإدارة القدرات الفردية للموظف بعين الاعتبار عند التوظيف أو ترقية الموظف لأنها تؤثر على أداءه وبالتالي تؤثر على مستوى وجودة العمل، من القدرات الفردية القدرة على حل المشكلات، القدرة على العمل مع الفريق، القدرات القيادية، القدرة على التواصل بمهارة، إدارة الوقت، القدرة على التحليل، ومنها أيضاً الذكاء العاطفي والصحة العامة والتي تؤثر في كثير من الأحيان على القرارات ومستوى أداء العمل.
5- عوامل التحفيز
المعروف أن عوامل تحفيز الموظف تلعب دوراً مهماً في تحسين مستوى أداءه، لكن الأهم هو أن نعرف ما هي هذه العوامل بالنسبة لكل موظف. هل المال؟ هل الامتيازات؟ هل مكتب فخم؟ هل التعامل والتحفيز من المدير؟ ربما تكون واحدة أو خلطة من هذه العوامل أو غيرها. المهم هو معرفة هذه العوامل بالنسبة للموظف وما إذا كان يمكن للشركة توفيرها مما يؤدي إلى تحسين مستوى الأداء.
6- معرفة طبيعة الوظيفة
معرفة الوظيفة جزء مهم من أداء الموظف، لأنها تؤدي إلى القرارات الصحيحة والناجحة، فالموظف يريد أن يشعر بأنه يعرف ما عليه فعله، وأن يتم إعداده لتحقيق النجاح. والموظفينالذين ليس لديهم فهم واضح لكيفية تنفيذ وظائفهم مع أهداف العمل العامة لشركتهم يكونون أكثر عرضة لتحقيق مستوى أقل من الأداء والإهمال في العمل لأنهم لا يستطيعون القدرة على التمييز الواضح للجوانب الأكثر أهمية في عملهم.
ربما تكون هذه المعلومات نعرفها جميعاً لكن هل حقاً نستخدم هذه المعلومات عندما نواجه مشكلة مع أداء أحد الموظفين؟. ولأن الشركات والمؤسسات تتطلع إلى المستقبل وتفكر في تقديم خدمات ومنتجات جديدة، ينبغي أن تسأل نفسها “هل نتأكد من امتلاك الموظفين جميع الأدوات لأداء أعمالهم على مستوى عال؟”، فتطوير أداء الموظف ليس مجرد عملية تدريب، بل قطع كثيرة يتم تجميعها لخلق بيئة وثقافة عمل للوصول لمستوى عالي من الأداء الوظيفي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال