الإثنين, 22 يوليو 2024

كمالا هاريس ترث 69 مليون دولار من حملة بايدن وتجمع 47 مليونا في ساعة واحدة في طريقها للترشح

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

دفع جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى منطقة مجهولة بقراره الانسحاب من السباق، وهي خطوة لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث للسياسة الأمريكية. وأصبح بايدن البالغ من العمر 81 عامًا أول رئيس منذ أكثر من نصف قرن لا يسعى لإعادة انتخابه، وانسحب من المنافسة الرئاسية لعام 2024 يوم الأحد، وأيد نائب الرئيس كامالا هاريس، 59 عامًا، لتكون المرشح الديمقراطي لمواجهة دونالد ترمب في الانتخابات التي ستجري في 5 نوفمبر المقبل، وهذا يعني أنه ليس أمام هاريس سوى أقل من أربعة أشهر لإقناع الناخب الأمريكي. ونقلت (بلومبيرغ) إن تسليم العصا إلى كامالا هاريس هو رهان بقيمة 96 مليون دولار، إجمالي دعم الحملة الانتخابية، وسيعكس قدرتها على تنشيط الحملة في أقصر سباق رئاسي في التاريخ، في حين لو ترشح ديمقراطيا آخرا سيبدأ من الصفر.

وأعلنت منصة جمع التبرعات الديمقراطية أن المتبرعين الصغار دعموا حملة هاريس الانتخابية بنحو 47 مليون دولار لـ ActBlue في الساعات السبع التي تلت إطلاق حملة نائب الرئيس للرئاسة بعد يوم الأحد، “جمع المؤيدون على المستوى الشعبي 46.7 مليون دولار من خلال ActBlue بعد إطلاق حملة نائب الرئيس كامالا هاريس. لقد كان هذا أكبر يوم لجمع التبرعات في انتخابات 2024”.  وهذا يعني أن لدى هاريس حاليا 143 مليون دولار تقريبا في حال تقرر ترشيحها.

وأيد الأعضاء الرئيسيين في الحزب الديمقراطي يوم الأحد نائبة الرئيس كامالا هاريس لتكون المرشحة الرئاسية الجديدة، ويعد عرض الدعم قد يصعب مهمة تحديها على أي مرشح آخر في الشهر الذي يسبق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

اقرأ المزيد

وتلقت هاريس دعما من قادة الحزب مثل الرئيس السابق بيل كلينتون، والمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى كتلة النواب السود القوية في الكونغرس، السيناتور باتي موراي، ولجان العمل السياسي الكبرى مثل: (أولويات الولايات المتحدة الأميركية) و(ووحدوا البلاد).

لكن العديد من الآخرين، بما في ذلك باراك أوباما الرئيس السابق، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، وتشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ظلوا هادئين بشأن مسألة بديل بايدن، في إشارة إلى أن هاريس وحلفائها لا يزال أمامهم عمل يتعين عليهم القيام به.

وفي غضون ساعات من قرار بايدن، أصدر العشرات من الديمقراطيين بيانات علنية لدعم هاريس، بما في ذلك النائب جيم كلايبورن (ديمقراطي من ساوث كارولينا)، ومن المتوقع أن يتبعه حكيم جيفريز  زعيم الأقلية في مجلس النواب، الذي لم يعلن عن خطط تأييده علنًا، وذلك وفقا لصحيفة بوليتيكو.

وتوقع النائب جاريد هوفمان (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وهو تقدمي كان يتواصل مع ديمقراطيين آخرين حول كيفية إقناع بايدن بالتنحي، قائلا  “80-90 % من الديمقراطيين يؤيدون هاريس وأن البقية سيلتفون حولها، وأعتقد أن نائبة الرئيس هاريس ستغلق هذا الأمر بالتأكيد، ولا أعتقد أن هناك غموضا في الأمر”.

وكان الأعضاء الديمقراطيون قد كثفوا الضغط على بايدن للانسحاب من الانتخابات بعد أدائه المتواضع في المناظرة خلال الشهر الماضي، مع توجس الحزب بشأن اختيار البديل، ويعتقد بعض المسؤولين الديمقراطيين أن اختيار هاريس سيكون الحل الأبسط، في حين أعرب بعضهم عن قلقهم من أن القيام بذلك دون فتح عملية الترشح أمام الديمقراطيين الآخرين قد يبدو وكأن مؤثري الحزب يتوجون هاريس، مما يأتي بنتائج عكسية على الناخبين.

 

ذات صلة

المزيد