وزير الاقتصاد: المملكة تدعم فرص تبادل المعرفة في القطاعين العام والخاص من أجل ابتكار حلول تقنية يسهل تطبيقها في الدول النامية

أكد فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط خلال اجتماع “إطلاق فريق عمل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر” ضمن أعمال مجموعة العشرين في البرازيل، أن المملكة تدعم فرص تبادل المعرفة في القطاعين العام والخاص من أجل ابتكار حلول تقنية يسهل تطبيقها في الدول النامية.

وأضاف أن تقديم الدعم التنموي للحد من التفاوتات الاجتماعية أمر لابد منه، ولكن يجب أن يكون مصحوبا بإصلاحات تنظيمية استراتيجية ورفع للقدرات، مردفا” ينبغي على صناع القرار اتخاذ نهج أكثر تركيزا في توزيع الدعم التنموي وتوجيه الاهتمام نحو المجالات التي يمكن أن تحدث الفرق”.

وأشار إلى أنه بهيكلة مقترحة تتألف من ركيزة وطنية وركيزة مالية وركيزة معرفية سينطلق التحالف العالمي لمعالجة الجوع والفقر الذي يسعى إلى معالجة تحديات الجوع والفقر من خلال إعادة ترتيب الأولويات، وتعزيز التعاون الدولي الفعال، وتوجيه المساعدات المالية بشكل دقيق وبناء القدرات المؤسسية.

كما أكد الإبراهيم خلال جلسة “ضمان الوصول إلى المياه” بأن نقص موارد المياه العذبة المتاحة وخدمات الصرف الصحي يعيق التنمية البشرية من خلال التسبب في مخاطر صحية شديدة تشمل الأمراض المنقولة بالمياه، والجفاف وسوء التغذية وعدم إمكانية الوصول إلى المياه يفرض قيودًا كبيرة على الزراعة، مما يؤثر على الأمن الغذائي العالمي. كما أن ضمان الوصول للمياه والصرف الصحي ليس مجرد سياسة، بل هو حق للإنسان، ويعكس أهمية أهداف التنمية المستدامة.

وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط خلال كلمته إلى تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه، والتي أعلن عنهاالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه وأيده الله-، كما ستعمل المنظمة كمنصة عالمية لتنسيق الجهود، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، وتوفير التمويل وتوجيه الموارد إلى المشاريع الأكثر أهمية، والعمل على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحسين مواءمة السياسات الحكومية مع وضع حلول مبتكرة استجابة للتحديات العالمية المتعلقة بالوصول للمياه.

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط بأنه يجب الاهتمام بمستوى القضايا المطروحة المتعلقة بالمياه ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين، مع مواصلة الحوار السنوي حول المياه الذي بدأته رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، والاستفادة من المنظمة العالمية للمياه كمنصة لوضعنا على المسار الصحيح لضمان الوصول الشامل إلى المياه.

وضمن أعمال اجتماعات مجموعة العشرين، شارك وزير الاقتصاد والتخطيط في اجتماع “إطلاق فريق العمل من أجل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر”، حيث يأتي الإطلاق ضمن الرئاسة البرازيلية، بهدف تعزيز الجهود الدولية في التصدي لعدد من التحديات الاجتماعية العالمية.

الجدير بالذكر أن تأسيس مجموعة عمل التنمية جاء في عام 2010 وهي معنية بأجندة مجموعة العشرين للتنمية والحد من الفقر، مع التركيز على التعاون مع الدول النامية، وتحديدًا الدول ذوي الدخل المنخفض.