اقتصاديون: إدراج ميناء جدة الإسلامي في بورصة لندن للمعادن يدعم نمو قطاع التعدين ويحفز على الاستثمار

أكد اقتصاديون، أن إدراج ميناء جدة الإسلامي في “بورصة لندن للمعادن” (LME) يعكس الدور المحوري لميناء جدة في دعم التجارة العالمية، مضيفين، أن ميناء جدة بعد الإدراج يعتبر كمركز تسليم جديد للنحاس والزنك، مشيرين إلى أن إدراج ميناء جدة الإسلامي يدعم نمو قطاع التعدين من خلال توفير منصة تداول أكثر سهولة للمواد المعدنية، بالإضافة إلى زيادة سيولة السوق وتوفير خيار تسليم إضافي للمواد، مما يساعد على جذب مزيد من المستثمرين.

وذكر الدكتور إبراهيم القحطاني رئيس قسم المالية و الاقتصاد السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن إدراج ميناء جدة الإسلامي في بورصة لندن للمعادن يكتسب أهمية بالغة من الناحية الاقتصادية، لافتا إلى وجود عدة عوامل ساهمت في عملية الادراج احد اكبر البورصات العالمية في تداول المعادن، حيث يمثل الاستقرار السياسي بالمملكة أبرز العوامل الداعمة نجاح عملية الادراج، بالإضافة الى الموقع الاستراتيجي للمملكة، فضلا عن كون ميناء جدة الإسلامي بوابة على القارة الافريقية وكذلك على دول الشرق الأوسط، مضيفا، أن المملكة تركز في الوقت الراهن على قطاع المعادن، مما يعني إنتاج المملكة من المعادن سيشهد قفزة كبيرة في السنوات القادمة، حيث تتوزع المعادن في المملكة على الذهب و الفضة و الزنك، بالإضافة إلى العديد من المعادن.

وأوضح، أن إنتاج المملكة من المعادن سيكون في بورصة لندن للمعادن مستقبلا، بالإضافة لذلك فان ميناء جدة سيكون نقطة تخزين المعادن الوطنية، فضلا عن المعادن القادمة من المصادر المختلفة، مؤكدا، أن اختيار بورصة لندن يكمن في كونها البورصة العالمية للمعادن، فضلا عن كونها أهم البورصات في قطاع المعادن عالميا، مشيرا إلى أن بورصة لندن للمعادن تمثل المركز العالمي للتجارة في المعادن، مبينا، أن عقود المعادن مثل الذهب والفضة وغيرها تسعر حسب أسعار بورصة لندن.

وأشار إلى أن ادراج ميناء جدة الإسلامي يسهم في تحسين كفاءة سلسلة التوريد، عبر تقليل تكاليف النقل والتخزين للمواد، ودعم نمو قطاع التعدين من خلال توفير منصة تداول أكثر سهولة للمواد المعدنية، بالإضافة إلى زيادة سيولة السوق وتوفير خيار تسليم إضافي للمواد، مما يساعد على جذب مزيد من المستثمرين.

وأوضح حسين الخواجة رئيس لجنة النقل البري بغرفة الاحساء، أن إدراج ميناء جدة الإسلامي في بورصة لندن للمعادن يعكس الدور المحوري لميناء جدة في دعم التجارة العالمية، مضيفا، أن ميناء جدة بعد الإدراج يعتبر كمركز تسليم جديد للنحاس والزنك، لافتا إلى ان ادراج ميناء جدة الإسلامي في بورصة لندن للمعادن يجعل المملكة منصة لوجستية عالمية ويعزز جاذبيتها كوجهة استثمارية للبورصات العالمية ويضع الميناء ضمن المنصات العالمية الخاصة بتخزين المعادن مما يعمل على تحويل ميناء جدة الى مركز توزيع عالمي.

وأضاف، أن إدراج ميناء جدة الاسلامي خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المملكة في سلسلة توريد المعادن العالمية، بالإضافة للمساهمة في توفير خيار تسليم إضافي للمعادن، مما يساعد على جذب مزيد من المستثمرين المحليين والاجانب ودعم نمو قطاع التعدين، مبينا، أن بورصة لندن تعد واحدة من أكبر بورصات تداول المعادن بالعالم وتشكل المركز العالمي لتجارة المعادن الصناعية

وكانت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” أعلنت عن إدراج ميناء جدة الإسلامي في “بورصة لندن للمعادن” (LME)، من خلال الشريك الاستراتيجي شركة “لوجي بوينت” (LogiPoint) التابعة لمجموعة سيسكو، مما يؤكد الدور المحوري للميناء في دعم التجارة العالمية.

يُذكر أن بورصة لندن تُعد واحدة من أكبر بورصات تداول المعادن بالعالم، وتشكل المركز العالمي لتجارة المعادن الصناعية، حيث تتم غالبية أعمال العقود الآجلة للمعادن غير الحديدية عبر منصاتها، مما يزيد من دورها الفعال في تعزيز التجارة العالمية.