تحليل (مال): توقعات بنمو ودائع البنوك في المملكة إلى 2.83 تريليون ريال بنهاية العام.. ودائع مرتفعة مؤشر اقتصادي إيجابي

 كشفت بيانات البنك المركزي السعودي (ساما) أن إجمالي الودائع لدى البنوك العاملة في المملكة ارتفع خلال شهر يونيو إلى 2.66 تريليون ريال بنمو عن الشهر المماثل من العام السابق بنحو 9%، وبذلك تسجل الودائع خلال يونيو 2024 أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ومن المتوقع أن تنمو الودائع لدى البنوك خلال الفترة المقبلة حسب دراسة طريقة نمو الودائع بنسبة 1% بشكل شهري وأن تصل خلال شهر يوليو إلى 2.69 تريليون، بينما في أغسطس من المتوقع أن تصل إلى 2.72 تريليون ريال بنمو 1%.

 وفي سبتمبر من المتوقع أن ترتفع الودائع إلى 2.75 تريليون، وفي أكتوبر أن ترتفع إلى 2.77 تريليون ريال، وخلال نوفمبر يتوقع أن تنمو 1% وصولاً إلى 2.8 تريليون، بينما في ديسمبر يتوقع أن تصل إلى 2.83 تريليون ريال بنمو 1% عن الشهر السابق.

وتعتبر الودائع البنكية ذات أهمية كبيرة من جانبين، وهما الجانب البنكي، والجانب الاقتصادي، بالنسبة للجانب البنكي فنمو الودائع يعطي للبنك قدرة مالية وسيولة عالية تدعم الإقراض وهي بمثابة الشريان المالي الرئيسي للبنوك، فكلما أرتفع نمو الودائع ارتفعت قدرت البنك على الإقراض وذلك إيجابي من ناحية الإنفاق على المشاريع.

بينما من الجانب الآخر فنمو الودائع يعطي فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني من ناحية متغير الادخار ويعطي توازن اقتصادي ونقدي ويحد من التضخم الذي يصاحب النمو في الناتج المحلي الإجمالي، ومن الممكن أن تكون الودائع وسيلة فعالة في فترات الركود لتنشيط الاقتصاد ومن حيث زيادة الاستثمار ونتيجة ذلك زيادة الطلب الكلي.

وتستهدف رؤية 2030 رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.5 تريليون ريال بحلول 2030، ومن هذا المنطلق سعت الرؤية إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية التي لها أهمية في تنويع الاقتصاد المحلي، مثل نيوم والقدية وأمالا وغيرها من المشاريع التي لها ثقل في الناتج المحلي، ولذلك فإن نمو الودائع البنكية يساهم في تنفيذ مشاريع الرؤية ويساعد البنوك في المساهمة المالية لهذه المشاريع، ولذلك فإن نمو الودائع يعتبر أمر إيجابي من ناحية مشاريع الرؤية.