الأحد, 18 مايو 2025

“التخطيط للمدن والوجهات السياحية” .. ورشة عمل في ملتقى السفر والسياحة

التخط

أقيمت اليوم ورشة عمل بملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2016، تحت عنوان “التخطيط للمدن والوجهات السياحية” تحدث فيها الخبير في مجال التخطيط جون هيل ريبرسون.

وعدّ ريبسون مهمته تتضمن تهيئة الأماكن وصناعة المجتمعات، فهي مهنته التي يعمل بها منذ أكثر من 35 عامًا، مطالباً بالعودة إلى الماضي إلى الهوية السعودية والثقافة والتراث القديم وتكون هي الأساس ونقطة الارتكاز في إنشاء المجتمعات الجديدة حتى لو كان لها استخدامات سياحية وتجارية.

اقرأ المزيد

وأشار إلى التصميم التقليدي للمدن التراثية القديمة، موضحا أنه من الممكن التعاطي معها وتطويرها وتنميتها خاصة أن لها تصاميم مقاومة للأتربة والرياح والعواصف ، ويمكن أن يتم إلحاق مراكز تجارية ومرافق وخدمات، وتهيئة الطرق من أجل وصول البضائع إليها، فهو بمثابة تطوير شامل لها.

وأوضح ريبرسون أنه يعتمد في طريقته وعمله في التخطيط للمدن والوجهات السياحية على نظرية “من أسفل إلى أعلى” بمعنى البداية من المنزل أو البيت البسيط والذي يقيم به مثلا ستة أشخاص، ثم وجود ما يسمى بالوحدات السكنية وتضم 16 وحدة سكنية، ثم تتشكل من هذه الوحدات ما يعرف بالتجمعات، التي تضم عدة وحدات من المباني لها استخدامات متعددة بما فيها الفنادق، التي تمر من بينها طرق مخصصة ومجهزة لإمكانية الوصول لهذه الوحدات.

وأبان أن هذه التجمعات تشكل ما يعرف بـ”مستوى المجاورة” وتتشكل من 6 تجمعات أو مجتمعات يسكنها 6 آلاف نسمة وتضم مدارس ومستشفيات ومراكز تجارية وبها مساحات سير واسعة، وبعدها وعلى مستوى أكبر يتكون مستوى يضم 25 ألف نسمة ويشمل مرافق أكبر وأعلى حتى نصل إلى “مستوى المقاطعة” وتضم 6 متجاورات بعدد سكان يتخطى 60 ألف نسمة.

ولفت الخبير ريبرسون النظر إلى إمكانية ممارسة رياضة المشي حالياً في مدينة الرياض، لاهتمام المسؤولين فيها بتوفير مرافق خاصة لهذا الشأن، على عكس مدن متطورة في منطقة الشرق الأوسط، أثرت النهضة العمرانية فيها بشكلٍ سلبي على الأنشطة الرياضية وممارستها، مشيرًا إلى ارتفاع مرض السمنة في منطقة الشرق الأوسط نظرا لعدم خلق مساحات بمدنها لممارسة الرياضة.

ذات صلة



المقالات