الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الحكمة دالة الثبات والعدل نهج الشجاعة، والتعاطي مع الأحداث الصعبة والظروف غير المواتية بمسؤولية تامة، يمثل الأُطر المتينة للحكم القوي والدولة الآمنة المتينة.
في خضم ما حدث في الأسبوعين الماضيين بشأن قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي وهالة الصخب التي انتهزها المتربصون، برهنت القيادة السعودية على أنها ماضية في عدالتها دون أن تأخذها رأفة بالمتورطين والمارقين عن القيم والأسس التي قامت عليها الدولة، منذ عهد المؤسس الذي أعلنها بوضوح أن العدل أساس الحكم، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جسد ذلك واقعاً وهو يتعهد بتقديم الجناة للعدالة.
كانت السعودية واضحة، فيما يرتبط بحرصها على سلامة المواطن ومكانته وكرامته، وكانت الأكثر حرصاً ومسئولية عن أمن وسلامة مواطنيها، وعن حقوقهم مهما كانت الإختلافات معهم وبينهم الراحل “خاشقجي”، فمنذ بداية اختفائه شددت القيادة على أنها ستكشف الحقيقة وستطبق العدالة على كل المتورطين وهو ما تم بالفعل، دون أن تكترث لتداعيات ذلك وما يحاك من مؤامرات ستنتهي إلى زوال.
ثمة أمور يجدر أن نقف عندها بعناية وعلى رأسها الإعلام ودوره المنتظر في مثل هذه الازمات، إذ بدت الحاجة ملحة جداً إلى إنتفاضة إعلامية تواكب الازمات وتفوق صوت الإعلام المضاد الذي تغذيه أطراف خبيثة، تستهدف استقرار المملكة وتسعى للنيل منها ومن تماسكها وموقعها المهم في الخارطة العالمية.
الإلتفات إلى الإعلام والتسويق الدعائي ودعمه بشكل تام، ضرورة قصوى لإبراز جهود السعودية في مكافحة الفساد والإرهاب وإرساء العدالة، وتبيان سياسة الإصلاح التي دأبت عليها المملكة مع تولي الملك سلمان مقاليد الحكم وإطلاق الرؤية الجديدة للمملكة 2030، وأمرٌ حتمي بالغ الاهمية يزيدنا قوة في مجابهة الظروف والاحداث غير المواتية، وصد حملات التآمر المغرضة التي تقوم على الكذب والتشويه وبشكل مستمر.
فالدراسات العالمية والنفسية تعزز الإهتمام بهذه القوة الناعمة، التي من شأنها قلب الموازيين وإحداث الخلل في المعادلات الطبيعية عبر أساليب مختلفة، يتعين معها العمل على إستعياب كافة التحديات ومجابهتها على أسس مدروسة وإمكانيات كبرى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال