الثلاثاء, 16 يوليو 2024

ولي ولي العهد: السعودية تنوي تأسيس صندوق بـ 2 تريليون دولار لحقبة ما بعد النفط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

666

الأمير محمد بن سلمان لـ “بلومبيرج”: السعودية لن تشارك في تثبيت الإنتاج النفط إلا إذا شاركت إيران

نقلت وكالة بلومبيرج اليوم الجمعة عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن المملكة تخطط لتأسيس صندوق ضخم بقيمة تريليوني دولار لحقبة ما بعد النفط ليكون أكبر صندوق سيادي على مستوى العالم.

اقرأ المزيد

وقالت بلومبيرج على موقعها الإلكتروني “ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسم ملامح رؤيته لصندوق الاستثمارات العامة الذي سيدير في نهاية المطاف تريليوني دولار ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط.”

  • طرح أرامكو

وذكرت الوكالة إنها أجرت حوارا استغرق خمس ساعات مع الأمير محمد بن سلمان الذي يشرف على وزارات من بينها وزارة المالية والنفط والاقتصاد من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وأعلن الأمير أن السعودية تخطط كجزء من إستراتيجيتها، على بيع أسهم شركة الزيت السعودي “أرامكو”، وتحويل الشركة الى تكتل صناعي. لافتا الى أن الطرح العام الأولي سيكون في أقرب وقت خلال العام المقبل 2017 او العام 2018 على ابعد تقدير في الوقت الذي تخطط فيه الدولة حاليا الى بيع أقل من 5%.
وأكد الأمير الذي يترأس المجلس الأعلي لأرامكو أن الشركة الأم سيتم طرح أسهمها للإكتتاب العام فضلا عن عدد من الشركات التابعة لها. منبها الى أن هنالك خطة لتصبح أرامكو أكبر شركة للتكرير متجاوزة شركة أكسون من خلال التوسع في آسيا، وكذلك المزيد من إنتاج البتروكيماويات.

  • استراتيجية أرامكو الجديدة

لافتا الى أنهم سيعملون على استراتيجية جديدة لأرامكو لتحويلها عن شركة للنفط والغاز لشركة متخصصة في إنتاج الطاقة. وفيما يتعلق بالحصة المقرر إدراجها قال الأمير أنه لم تحدد بعد، الا أنهم تحدثوا عن 5% على الأقل.

وأشار إلى أن أرامكو تعتبر حاليا أكبر شركة في العالم ولها القدرة على التحكم في تشكيل الطاقة في المستقبل، وأنهم سيذهبون في هذا الإتجاه. وقال ولي ولي العهد السعودي أن أرامكو ستواصل النمو من خلال الاستثمار في صناعة التكرير في دول مثل الصين والهند وجنوب أفريقيا وإندونيسيا. مضيفا “أنهم يستهدفون أيضا سوق الولايات المتحدة بما في ذلك الصفقة الأخيرة التي قاموا بها مع شل”.

  • الصندوق السيادي

واعتبر محمد بن سلمان أن تحويل أسهم أرامكو الى صندوق سيادي من شأنه أن يساعد المملكة فنيا الى أن تستفيد من الإستثمارات كمصدر للدخل، بدلا عن النفط، ولفت الأمير السعودي في حواره للوكالة الأمريكية في الرياض الى أن الهدف الحالي تنويع الإقتصاد، فهنالك خطة الى أن تصبح السعودية دولة لا يعتمد اقتصادها على النفط خلال العشرين عاما المقبلة.

  • شراء أسهم في الشركات العالمية

ونقلت (بلومبيرج) عن الأمير قوله أن السعودية تخطط لبيع أسهم أرامكو  ومن ثم تحول الأموال الى صندق ثروة يمكنه شراء أسهم في شركات آبل وجوجل ومايكروسوفت، وشركة بيركشاير هاثاواي – أكبر أربع شركات مدرجة بالبورصة في العالم.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان ان صندوق الثروة لديه بالفعل حصصا في شركات من بينها الشركة السعودية للصناعات الأساسية، التي تعتبر ثاني أكبر مصنع للكيماويات في العالم، والبنك الأهلي التجاري، أكبر بنك في المملكة العربية السعودية. وأفاد أن الصندوق يبحث حاليا في خيارين للإستثمار خارج السعودية، في القطاع المالي، الا أنه رفض تسميته اهداف الإستحواذ المحتملة، مشيرا الى أنهم سوف يكملون الصفقة في إحداها على الأقل.

ونبه الأمير محمد بن سلمان الى أنه لا يري أن تراجع سعر النفط، سيشكل أي تهديد بالنسبة لهم، وتوقع الأمير أن يرتفع سعر النفط خلال العامين المقبلين، في ظل تزايد الطلب على النفط، الا أنه قطع في عدم رغبة السعودية الى نموذج إدارة أنتاج أوبك التي شكلت صناعة النفط على مدى العقود الماضية، معتبرا أنه سوق حر بالنسبة لهم يتأثر بعوامل العرض والطلب، وأنهم يتعاملون مع السوق.

العمل على زيادة كفاءة الانفاق

وأكد الأمير السعودي على أنهم يعملون على زيادة كفاءة الإنفاق، حيث أنفقت المملكة أكثر من 40% من الميزانية المخصصة، لافتا الى أنه لا يعتقد أنهم يواجهون مشكلة عندما يتعلق الأمر بتراجع سعر النفط.
وشدد ولي ولي العهد في رده على السؤال بشأن “ما إذا جاءت إستجابة السعودية لتراجع سعر النفط متأخرة؟”، أن بلاده لن تجمد إنتاج النفط الا إذا فعلت إيران والدول المنتجة الرئيسية الأخري.

  • تثبيت إنتاج النفط وإيران

وكشف الأمير محمد بن سلمان إن السعودية لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين.

وكانت إيران قالت إنها لن تشارك بقية الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين خارجها في خطة سيتم مناقشتها خلال اجتماع في الدوحة يوم 17 أبريل نيسان لتثبيت إنتاج النفط في مسعى لتعزيز الأسعار حسبما تناولته “رويترز”.

وتسعى إيران لإنعاش قطاعها النفطي عقب رفع العقوبات الدولية عنها. وقال الأمير محمد بن سلمان “إذا قررت جميع الدول بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ودول أوبك وكافة المنتجين الرئيسيين تثبيت الإنتاج فسنكون معهم.

 

ذات صلة

المزيد