الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حققت هيئة السوق المالية عجزاً بلغ 13.6 مليون ريال بنهاية العام 2015، مقارنةً بوفراً بلغ 148 مليون ريال بنهاية العام 2014 ، فيما كانت حققت عجز قدره 67 مليون ريال في 2013، وأرباح قدرها 45 مليون ريال في العام 2012. وجاء العجز نتيجة تراجع ايرادات العام 2015 الى 517 مليون ريال، بانخفاض 16% عن ايرادات العام 2014 والتي كانت 616.7 مليون ريال.
وكشفت القوائم المالية والتي أعلنت عنها هيئة سوق المال خلال التقرير السنوي عن تراجع عمولة تداولات الأسهم الى 299 مليون ريال، مقارنة بـ 386.6 مليون ريال في 2014، فيما بلغت الايرادات من التلاعب في السوق ومخالفات الافصاح 92 مليون ريال، بانخفاض 17 مليون عن 2014 والتي كانت 109 مليون ريال.
من جهة أخرى بلغت المصروفا العمومية والادارية 541 مليون ريال ، بارتفاع 63 مليون عن مصروفات العام 2014. وتأتي ايرادات هيئة سوق المال من المقابل المادي للخدمات والعمولات التي تتقاضاها مقابل التداول، اضافة الى بدل استخدام مرافقها وعائدات أموالها ومردود بيع أصولها، والغرامات والجزاءات المالية التي تفرض على المخالفين لأحكام النظام، اضافة الى الأموال التي تقدمها الحكومة للهيئة، وأي موارد اخرى يقررها المجلس.
وفي تقديمه للتقرير أكد محمد بن عبد الله الجدعان رئيس مجلس هيئة السوق المالية، أن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً بخطتها الاستراتيجية التي اعتمدتها العام الماضي، وتشرفت بعرضها على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية للوقوف على ملاحظاته ومرئياته، وأوصى المجلس -مشكوراً- بالموافقة عليها وأبدى في شأنها عدداً من الملحوظات والمرئيات، وصدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على توصياته. وقد أُضيف خلال العام الماضي 2015م هدف استراتيجي يُعنى بتعميق السوق المالية؛ وذلك بتوسيع قاعدة المشاركة فيها وتشجيع الشركات على إدراج أسهمها، إضافةً إلى مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الأخرى الهادفة إلى رفع مستوى معايير الشفافية والحوكمة، والعمل على زيادة برامج التواصل مع المستثمرين في السوق المالية.
وقال رئيس مجلس هيئة السوق المالية مقدماً التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 2015م: بدأت الهيئة تنفيذ 54 مبادرة تضمنتها خطتها الإستراتيجية المعتمدة، وشملت 342 نشاطاً، أُنجز منها -بفضل الله-311 نشاطاً تُمثل 91 في المائة من إجمالي الأنشطة المخطط إنجازها خلال العام. وستواصل الهيئة خلال عام 2016م تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتشمل: تعميق السوق المالية بتوسيع قاعدة المشاركة فيها، وتعزيز الثقافة الاستثمارية والتواصل مع المستثمرين، وتحسين الكفاءة والفاعلية الداخلية للهيئة، وتعزيز الحوكمة الداخلية وإدارة المخاطر، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وإدارة عملية الانتقال إلى مبادئ الحوكمة الجديدة، وسيكون ذلك من خلال تنفيذ أنشطة جديدة تابعة لـ 51 مبادرة مستمرة منذ عام 2015م، إضافة إلى 13 مبادرة جديدة سيبدأ تنفيذها خلال عام 2016م.
وفي ختام كلمته، وجه الجدعان شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على دعمها للهيئة، وتوفير كل ما من شأنه تمكين السوق المالية من التطور والنمو والاستقرار. كذلك أسدى الشكر لكل من ساهم في إنجاح جهود الهيئة في مسيرتها التطويرية والتنظيمية والإشرافية للسوق المالية ومنهم اللجنة الاستشارية للهيئة، وشركة السوق المالية السعودية (تداول)، والشركات المدرجة، والأشخاص المرخص لهم، وعموم المتداولين والمستثمرين في السوق المالية إضافةً إلى أعضاء مجلس الهيئة وموظفوها.
وتفيد بيانات التقرير السنوي أن الهيئة واصلت مساعيها لتعميق السوق المالية خلال عام 2015م من خلال طرح أربع شركات للاكتتاب العام بلغت القيمة الإجمالية لأسهمها المطروحة 4.2 مليار ريال، وناهزت أحجام مبالغ طرح الأوراق المالية مجتمعة بأنواعها المختلفة 34,2 مليار ريال. كذلك حقق قطاع صناديق الاستثمار نمواً في قيم أصوله بنسبة 11.2% مقارنةً بالعام السابق، ليبلغ إجمالي أصول صناديق الاستثمار 180.3 مليار ريال.
وضمن جهودها لرفع مستوى الشفافية والإفصاح، أضافت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2015م إجمالي العقوبات المالية الصادرة عنها وعن لجان الفصل في منازعات الأوراق المالية ضد مخالفي نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية خلال العام، ونشرت كذلك أسماء المستثمرين الأجانب المؤهلين المسجلين وعملائهم الموافق عليهم للاستثمار في سوق الأسهم المحلية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال