رصد “مال” .. أسعار حديد التسليح العالمية تنخفض 8%  و”الوطني” يستقر في السوق المحلية  

كشف رصد لـ “مال” أن أسعار حديد التسليح العالمية واصلت انخفاضها خلال شهر أغسطس الجاري  وذلك للشهر الثامن على التوالى لتجسل أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023 بعد أن فقد الطن الواحد نحو 47 دولار عند نحو 573 دولار للطن بدون تكلفة الشحن أي بانخفاض نسبته 8% عن مستواه في يناير الماضي، كما سجلت أسعار الحديد الوطني محليا انخفاضا بنحو 2.6%  فقط بدعم من الطلب المحلي المتنامي في ظل المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها والتي أطلقتها رؤية المملكة 2030.

وجاء التراجع التدريجي في الأسعار العالمية لحديد التسليح على خلفية تراجع خام الحديد بعد أعلان الصين، أكبر الدول المنتجة للصُلب على مستوى العالم، التحول إلى نظام اقتصادي يقوم على “القوي الإنتاجية الجديدة” التي لا تتطلب استهلاكاً كثيفاً من الصُلبن وبالتالي سوف يتعين على المصاهر في الصين ضبط مستويات الإنتاج والذي من شأنه التأثير على استهلاك خام الحديد وأسعاره عالمياً.

ووفقا للرصد فإن أسعار تصدير الحديد التركي انخفضت من مستوى 620 دولار للطن (غير شاملة تكاليف الشحن البحري) في يناير 2024 إلى نحو 573 دولار للطن هذا الأسبوع مسجلة بذلك تراجعا بنحو 47 دولار للطن أي بنسبة تراجع 8%.

ومحليا وفي ظل المنافسة التي يواجهها حديد التسليح الوطني من المستورد، انخفض المتوسط العام لأسعار طن حديد التسليح ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، سجل المتوسط العام لأسعار حديد التسليح الوطني محليا نحو2917 ريال للطن بنهاية شهر يوليو الماضي (أخر بيان منشور) انخفاضا من نحو 2996 ريال للطن نهاية العام 2023 أي بتراجع 79 ريال للطن بنسبة انخفاض 2.6% فقط.

يذكر أن حديد التسليح المحلي يتفوق في جودته عن الحديد المستورد، وبالتالي فإن الطلب المحلي يتجه في الغالب للمنتج المحلي إلا أن ضغوط المستورد تجبر الشركات الوطنية على خفض الأسعار تماشيا مع المنافسة السعرية التي تصب في مصلحة المستهلك النهائي.

ويشهد قطاع الإنشاءات في المملكة نشاطا كبيرا على خلفية سلسلة المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف مناطق المملكة والمنبثقة عن رؤية المملكة 2030 ومن أبرزها مشروع نيوم، والبحر الأحمر، وآمالا، والقدية ..، إضافة إلى النشاط الذي يشهده قطاع الإسكان والمشاريع الكبرى على خلفية المبادرات العديدة التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.