خبراء يحذرون من الانخفاض السريع لسعر الفائدة وسط ترقب الأسواق

حذر مدير شركة الاستثمار العالمية أبردن من تخفيف أسعار الفائدة بشكل اسرع، معتبرا أنه قد يشكل خطأ في السياسة النقدية وقد يكون له تداعياته.

وقال كينيث أكينتيوي، رئيس الديون السيادية الآسيوية في شركة الاستثمار «أبردن»، أن الاقتصاد الأمريكي يشهد هبوطًا ناعمًا، ولا يزال هناك خطر حدوث تباطؤ طويل الأمد في عام 2025.

وفي حديثه إلى برنامج “Squawk Box Asia” على قناة “سي ان بي سي”، طرح أكينتيوي السؤال التالي: “هل يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إلى ارتكاب خطأ في السياسة؟” وأشار إلى بيانات اقتصادية مثل رواتب القطاع غير الزراعي، قائلاً إنه تم تعديلها لاحقًا لتعكس صورة اقتصادية أضعف.

في أغسطس، أفادت وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي خلق 818 ألف وظيفة أقل مما تم الإبلاغ عنه في الأصل من أبريل 2023 إلى مارس 2024. وكجزء من المراجعات الأولية السنوية للمعايير لأرقام الرواتب غير الزراعية، قال مكتب إحصاءات العمل إن نمو الوظائف الفعلي كان أقل بنحو 30% من 2.9 مليون وظيفة المبلغ عنها في البداية من أبريل 2023 إلى مارس من هذا العام.

وقال أكينتيوي: “هل الاقتصاد أضعف بالفعل مما تشير إليه البيانات الرئيسية وهل يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يخفف سياسته بالفعل؟” وأضاف أن التغييرات السياسية التي يجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي تستغرق وقتًا حتى تنتقل عبر الاقتصاد، “لذا إذا كان الاقتصاد أضعف مما تشير إليه البيانات الرئيسية، فسوف يحتاجون إلى تجميع قدر كافٍ من التيسير، بنحو 150 أو 200 نقطة أساس، وهذا سيستغرق وقتًا”.” لافتا إلى إنه بمجرد القيام بهذا القدر من التيسير، يستغرق الأمر من ستة إلى ثمانية أشهر لنقل ذلك.

وكان رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول، قد أوضح الجمعة الماضية أن خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة أصبح وشيكاً، وذلك في إشارة إلى مخاوف تتعلق بسوق العمل.

فيما أشارت خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، الي ان المتداولون يراهنون على احتمال يبلغ 65.5% بأن يخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة الشهر المقبل بنحو 25 نقطة أساس مع رهان آخر بنسبة 34.5% بأن يخفضها بقدر أكبر يبلغ 50 نقطة أساس.