ما هو التمكين؟

تكرر مؤخرا على مسمعي مصطلح التمكين في مواضع مختلفة، كان من أكثرها رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وكنت في أحد الاجتماعات لمناقشة مسؤوليات أحد الموظفين فوجدت أنني نطقت بمصطلح التمكين للموظف لا إراديا لأنها كانت الوصف الصحيح والدقيق لما نحتاجه فعلا لهذا الموظف.

تعريف التمكين وأهميته

التمكين يُعرّف بأنه العمليات التي يتم من خلالها تمكين الموظف أو الإدارة أو الكيان من تنفيذ مهامها والنجاح، هذا الإجراء يتيح للموظفين اتخاذ القرارات التي تتعلق بمهامهم اليومية، مما يعزز شعورهم بالملكية تجاه العمل ويزيد من تحفيزهم لتحقيق نتائج أفضل.

تكمن أهمية التمكين في أنه يعزز من رضا الموظفين ويزيد من إنتاجيتهم. عندما يشعر الموظفون بأن لديهم تأثيرًا مباشرًا على النتائج، يصبحون أكثر التزامًا وإبداعًا. كما أن التمكين يساهم في تطوير مهارات الموظفين القيادية، حيث يُتيح لهم الفرصة للتعلم من خلال التجربة واتخاذ القرارات بأنفسهم.

مكونات التمكين

التمكين ليس عملية أحادية الجانب، بل يتطلب توافر عدة مكونات لضمان نجاحه. من بين هذه المكونات:

• التدريب والتطوير: من المهم تزويد الموظفين بالمعرفة والمهارات اللازمة ليتمكنوا من أداء مهامهم بشكل مستقل. يشمل ذلك التدريب على اتخاذ القرارات، وإدارة الوقت، والتواصل الفعال.

• الثقة والدعم: يجب على الإدارة أن تثق في قدرة الموظفين على اتخاذ القرارات المناسبة. كذلك تأمين الدعم المستمر، سواء كان ذلك من خلال توفير الموارد أو من خلال تقديم التوجيه عند الحاجة.
• تفويض الصلاحيات: يعني التمكين تفويض السلطة بشكل فعّال، بحيث يشعر الموظفون بأن لديهم القدرة على اتخاذ القرارات التي تؤثر على عملهم دون الحاجة إلى الرجوع إلى المديرين في كل خطوة.
• الشفافية والمساءلة: يجب أن تكون عملية اتخاذ القرارات شفافة، مع وجود نظام واضح للمساءلة. هذا يضمن أن الموظفين يدركون مسؤولياتهم ويعملون على تحقيق الأهداف المشتركة للمنظمة.