الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كلما أقبلت ذكرى اليوم الوطني نشعر بالانتماء الذي يجمعنا، وبالقيم التي تراتبت عبر الأجيال، لنكتب سويا قصة المجد والحضارة.
هذا هو اليوم الذي ينتفض فيه الفخر قائلًا:
“نحن أبناء المملكة ، وحماة تاريخها ومستقبلها” وهو يوم يتجدد فيه الاعتزاز بالوطن والتاريخ العظيم للمملكة العربية السعودية. لقد أقبل اليوم الوطني السعودي 94 وهو مناسبة استثنائية نرفع فيها أصواتنا، ونحيي ذكرى توحيد الصف والكلمة، فالسعودية هي البيت والأمل، والمستقبل الذي نرتقبه. ولبلادنا قصة نكتبها بأحرف الذهب، وعزيمة نترجمها إلى واقع، فكلما تعود هذه الذكرى يزهر الأمل فينا من جديد.
فمنذ أن أمر الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه بتوحيد المملكة تحت اسم المملكة العربية السعودية، كانت خطوة تاريخية نحو بناء دولة حديثة ومستقرة بعد عقود من الفوضى والانقسام، وأصبحت المملكة رمزًا للتطور والنمو في مختلف المجالات. صحيح ان عمر التوحيد 94 عام ولكن يوازي الاف العقود في التطور، من عهد الملك المؤسس مروراً بعهود بأبنائه الملوك الكرام، الى أن تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العرش السعودي في 23 يناير 2015 الذي قاد المملكة نحو العديد من الإنجازات الهامة على المستويين المحلي والدولي، أذكر منها:
1- رؤية السعودية 2030 وهي خطة طموحة تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي والحد من الاعتماد على النفط. تتضمن الرؤية مجموعة من المشاريع الكبرى تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستثمارات.
2- التطوير الاقتصادي: فقد عمل الملك سلمان على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة. تم تأسيس مشاريع ضخمة مثل مشروع”نيوم” و” البحر الأحمر”، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية.
3- التحول الرقمي:
شهدت المملكة تحت قيادة الملك سلمان تحولًا رقميًا كبيرًا، حيث تم تحسين الخدمات الحكومية من خلال منصة “أبشر وناجز وتوكلنا “والشُرُوط الرقمية الأخرى، مما سهل على المواطنين الحصول على الخدمات بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
4- الإصلاحات الاجتماعية:
أطلقت المملكة العديد من الإصلاحات الاجتماعية، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، وتخفيف القيود على الأنشطة الترفيهية والثقافية. هذه الإصلاحات ساهمت في تعزيز دور المرأة في المجتمع.
5- تحسين التعليم:
تمت إعادة هيكلة النظام التعليمي في المملكة من خلال تحديث المناهج وتطويرالمدارس والجامعات، مما يعمل على تقديم تعليم يتماشى مع متطلبات العصر.
6- دور المملكة في السياسة الإقليمية والدولية:
عزز الملك سلمان من مكانة المملكة في الساحة الدولية من خلال الدور الفاعل في قضايا الأمن والسلام، بما في ذلك التحالف الدولي ضد الإرهاب وأيضًا من خلال استضافة القمم العربية والإسلامية.
7- التنمية المستدامة:
أطلق الملك سلمان مبادرات تهدف إلى حماية البيئة وتنمية المجتمعات، مثل برنامج”السعودية الخضراء”، الذي يهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
8- الصحة العامة:
زاد الملك سلمان من استثمارات الحكومة في قطاع الصحة، بشكل خاص خلال جائحةكوفيد-19، حيث تم توسيع شبكة المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين.
9- دعم الثقافة والفنون:
شهدت المملكة تحولات ثقافية ملحوظة، حيث تم فتح المجال أمام الفعاليات الثقافية والفنية، مثل مهرجان “موسم الرياض، وموسم جدة” مما ساعد على تعزيز السياحة الثقافية في البلاد.
10- العلاقات الدولية:
عمل الملك سلمان على تعزيز علاقات المملكة مع العديد من الدول حول العالم، مما أسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي.
*ولو عدنا إلى خطة رؤية السعودية 2030 ما تم منها وما هو قادم لإنجازه، فقد شملت الآتي:
1- تنويع الاقتصاد فقد كان برنامج صندوق الاستثمارات العامة، وتعزيز دوره كأداة لاستثمار الأصول الوطنية في مشاريع محلية ودولية، وفتح مجالات جديدة لتحقيق عوائد مالية. فقد اعتمد الاقتصاد على قطاعات جديدة: مثل السياحة والترفيه، والقطاعات الصحية والتكنولوجية.
2- مشاريع كبرى مثل: مشروع “نيوم”: حيث تم تصميم هذا المشروع ليكون مدينة مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتخلق بيئة مستدامة للعيش والعمل.
3- مشروع “البحر الأحمر”: يركز على السياحة الفاخرة والبيئية ويمتد على سواحل البحر الأحمر.
4- تحسين قطاع السياحة:
– تم إطلاق تأشيرات سياحية جديدة لجذب السائحين الأجانب، وتنظيم فعاليات وفعاليات ثقافية ودينيه واجتماعية.
كذلك يشهد اليوم الوطني فعاليات واحتفالات متعددة، تتنوع بين العروض العسكرية والألعاب النارية، والمهرجانات الثقافية والفنية. ويتميز بحضور جموع المواطنين من مختلف الفئات العمرية، يعبرون عن حبهم لوطنهم، سواء من خلال ارتداء الملابس التقليدية، أو تزيين البيوت والشوارع بالأعلام والديكورات الوطنية.
كما حققت السعودية قفزات هائلة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، مما جعلها واحدة من أكبر وأكثر الدول تقدمًا في المنطقة يُشار إليها بالبنان.
ويعتبر هذا اليوم وقتًا لإبراز القيم الوطنية، والتاريخ الغني للمملكة، كما يعزز من الشعور بالهوية. فتعرض العديد من المدارس والجامعات برامج تعليمية تعزز من معرفة الشباب بتاريخ بلادهم ودورها في منطقة الشرق الأوسط والعالم. كل هذا بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وإشراف ومتابعة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظهم الله.
ختامًا، إنه الوطن الذي يكتب تاريخه بمداد من البطولات والعطاء، يوم وطني نعبر فيهعن حبنا لأرضٍ احتضنت أحلامنا وطموحاتنا في ظل القيادة الرشيدة. ومع كل احتفال، نجد أن القيم الوطنية والوحدة تتأصل أكثر في قلوبنا، مما يجعل هذا اليوم واحدًا من أهم المناسبات في حياة شعبنا ومملكتنا الحبيبة. فكل عام وأنتم والمملكة بألف خير قيادة وشعبا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال