السبت, 27 يوليو 2024

توقعات بهبوط أداء الشركات النفطية بنهاية الربع الأول

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

لا أحد يستطيع الجزم، فما يدور بداخل أوساط الصناعة النفطية بالعالم ليس إلا تخمينات غير مؤكدة، لا سيمّا أن تبعات تراجع الأسعار تهدد المنتجين والنفوط التقليدية، ففي الوقت الذي تحاول فيه كلٌ من روسيا وفنزويلا ونيجيريا الوصول إلى توافق، يتجه الإنتاج الفنزويلي بفعل تراجع مؤشر الأسعار نحو الانخفاض خلال الثلاثة أشهر القادمة بمقدار 100 ألف برميل يومياً.

ويرمي المراقبون توقعاتهم في ساحة الإنتاج النفطي الأميركي، حيث يرون أن استعادة التوازن في العام 2017 م مرهون به بحسب محلل الأسواق النفطية الدكتور محمد الشطي الذي أشار إلى أن نتائج أداء الشركات النفطية المتوقعة خلال الربع الأول من عام 2016 سيتأثر سلباً بأجواء ضعف أسعار النفط مقارنه مع أدائها خلال الربع الرابع من عام 2015، كما انه من المتوقع ان لا يشهد نشاط الاستكشاف والإنتاج للشركات النفطية تعافياً خارج منطقه الخليج العربي خلال عام 2016، وعموما فإن خفض الاستثمار في نشاط الاستكشاف والإنتاج مستمر في عام 2016.حسبما تناولته “رويترز”.

وقال الدكتور الشطي ضعف الأسعار عموماً ليس في مصلحة أحد وأنه فعلياً يهدد وفرة النفوط التقليدية، حيث ان فنزويلا ستكون أكبر المتضررين بانخفاض في إنتاجها خلال الثلاثة أشهر القادمة بمقدار 100 ألف برميل يومياً، ومرشح للزيادة بسبب مشاكل فنية تتعلق بتوليد الكهرباء وأخرى تتعلق بالإيفاء بالالتزامات المالية التعاقدية مع شركات التطوير والحفر هناك، وهناك جولة جديدة من التشاور ما بين المنتجين، فنزويلا، نيجيريا وروسيا، بهدف استمرار التشاور للتوصل إلى توافق، ولكن من الصعب التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق خصوصا مع تصريحات حول إمكانية بلوغ إيران انتاج 4 ملايين برميل يومياً في النصف الأخير من شهر يونيو 2016 أي بعد المؤتمر الوزاري للأوبك.

اقرأ المزيد

وذكر الشطي أن مصادر السوق تتوقع أن تشهد أسعار النفط الخام تحولاً من حالة الكونتانغو الى حاله الباكورديشين (حين تكون الأسعار في المستقبل للنفط اقل من الأسعار الحالية وهو مؤشر على توازن السوق النفطية)، وإمكانية ان يتم هذا التحول خلال الأشهر أكتوبر – ديسمبر 2016، بالإضافة إلى ذلك توقعات انخفاض الإنتاج من خارج الأوبك، وأن هذا الخفض ربما يستمر لبعض الدول حتى في عام 2017، ويدخل في ذلك إنتاج النفط الخام من المكسيك وكازاخستان وكولومبيا، كما أن برامج الصيانة المتوقعة لنفط بحر الشمال خلال أشهر الصيف ستؤثر سلباً على المعروض من نفط بحر الشمال وتعني تعزيز أسعار نفط خام الإشارة برنت.

وأضاف في هذا السياق تأتي توقعات بنك دويتشي حول تعافي أسعار نفط خام الإشارة برنت من 34 دولارا للبرميل في الربع الأول من عام 2016 لتصل الي 47 دولارا للبرميل خلال الربع الرابع من عام 2016، كذلك توقعات بنك غولدمان ساكس والتي تشير إلى بلوغ أسعار نفط خام برنت 45 دولارا للبرميل خلال الربع الرابع من عام 2016.

ذات صلة

المزيد