السبت, 27 يوليو 2024

ترجل النعيمي عن “البترول” يشغل الساحة الإعلامية العالمية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

النعيمي

انشغلت الساحة الإعلامية العالمية على مدى اليومين السابقين، بالتعديل الوزراي الذي أجراه الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي شمل عدد من المناصب العليا بما في ذلك إعادة هيكلة بعض الوزرات.
الا أن الخبر الأبرز الذي أولته الصحف العالمية وكالات الإعلام الاقتصادية والسياسية الاهتمام الأكبر، هو ترجل عراب النفط علي النعيمي، عن منصبه الذي قضي فيه أكثر من عشرين عاما، كانت لتصريحاته فيها فعل السحر على سوق النفط، صعودا، أو هبوطا.
جاء تعليق صحيفة (فاينانشيال تايمز) تحت عنوان “النعيمي: التكنوقراط البارع، ذو الصوت الهادئ”، حيث أشارت الصحيفة الى تنحي النعيمي عن منصبه بوزارة البترول التي دخلها صبيا في وظيفة متواضعة قبل 70 عاما، ترفع خلالها حتى صار من الأصوات الأكثر تأثيرا في العالم.
وأشارت الصحيفة الى أن النعيمي الذي تجاوز عقده الثامن، وصف من قبل أولئك الذين تعاملوا معه، بأنه محترم، وتكنوقراط بارع، أصبح من أكثر الشخصيات – خارج الأسرة الحاكمة – نفوذا. وأعدت الصحيفة “بروفايل” أستعرضت خلاله سيرة الرجل الذي وصفته بأنه الشخص الأكثر معرفة بصناعة النفط في المملكة العربية السعودية.
ونقلت الفايننشال تايمز عن مستشار البيت الأبيض السابق في شئون الطاقة والرئيس الحالي لمجموعة رابيدان الاستشارية، بوب ماكنالي قوله “أن النعيمي الى جانب مهنيته، فهو شخص محنك، وله تأثير مهدئ لإنقسام أعضاء أوبك”.
ومضي المراقب لشئون أوبك بيدرو هاس في ذات الإتجاه حيث قال عن النعيمي “أنه رجل عميق التفكير، مهذب ومتواضع وعارف بشئون صناعة النفط، من أدق تفاصيلها وصولا الى خفايا السياسة النفطية”.
وتساءل موقع “ماركت ووتش” الاقتصادي العالمي عما الذي يعنيه رحيل النعيمي عن وزارة البترول السعودية بالنسبة للسوق العالمي، وأشار الموقع الى أن النعيمي يعتبر “آلان جرينسبان” عالم النفط، ومعروف أن جرينسبان هو رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي السابق. ويعد بحكم منصبه أهم شخصية مالية في العالم.
من جانبها نقلت صحيفة (وول ستريت) الخبر تحت عنوان “السعودية تقيل وزير النفط الأكثر نفوذا”، وتخوفت الصحيفة من أن التعديل الوزاري قد يحدث عدم موثوقية في أسعار النفط، التي ارتفعت مؤخرا، الا أنها قد تغير مسارها اعتمادا على سياسة المملكة النفطية – وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة الى أن عدد من مسئولي منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وصف الخطوة بأنها “تسييس أعمق لإستراتيجية إنتاج النفط”. لافتة الى أنه تظل خطوة المملكة العربية السعودية التالية، موضع تساؤل.
من جانبه اعتبر رئيس أبحاث الطاقة في بنك باركليز مايكل كوهين أن احتمال زيادة السعودية لإنتاجها من النفط خلال الأشهر المقبلة، يمثل مصدر قلق بالنسبة لسوق النفط.
فيما يري المحلل في معهد إدارة الطاقة دومينيك شريكالا أن تغيير القيادة قد يكون إيجابيا، بالنسبة لسوق النفط، إذ أنه يسمح بتغيير سياسة المملكة التي تتمسك بحصتها في السوق.
الا أن المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، حليمة كروفت، كانت أكثر تشاؤما، حيث قالت أنها لاتتوقع أن تتعاون السعودية مع أعضاء أوبك، حيث أنها لا تشعر بالحاجة لذلك في الوقت الحالي.
ونقل الموقع عن كبير محللي السوق في مجموعة “برايس فيوتشرز” فيل فلين قوله أنه من الإنصاف القول أن رحيل النعيمي عن وزارة البترول، أحدث بعض المخاوف في السوق العالمي، إضافة الى عدم اليقين، كما أنه أثار تساؤلا بشأن السياسة النفطية التي ستتبناها المملكة العربية السعودية في المستقبل.

ذات صلة

المزيد