هجمات هكرز على شركات سعودية .. “علم” تعلن رصد المحاولات و”أرامكو” تحذر موظفيها

كشفت شركة عِلم في بيان لها اليوم عن رصدها تحركات إلكترونية مريبة عبر رسائل إلكترونية مشبوهة تعرضت لها مساء يوم الثلاثاء 10 مايو 2016 وهذه التحركات من نوع يطلق عليه “الهجوم غير المسبوق” Zero-day Malware يعمل على استغلال ثغرات برمجية لم يسبق اكتشافها أو استخدامها سابقاً في شن هجمات إلكترونية.

ويأتي هذا البيان متزامنا مع تحذيرات انتشرت اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من اختراقات تمت على بعض الجهات، وهو ما دفع شركات ومؤسسات حكومية الى التحذير وأخذ الحيطة، حيث ارسلت شركة أرامكو السعودية تحذير الى موظفيها، مشيرة إلى أن الشركة مستهدفة من قبل حملة تصيد عالية المخاطر. وتضمن التحذير أن “هذه الرسائل الإلكترونية يتم إرسالها للموظفين من خلال وسائل التواصل الإجتماعي مثل شبكة Linkin وتحتوي على روابط أو مرفقات خبيثة. هذه الرسائل تأتي على هيئة دراسة إستقصائية، عرض عمل، لغز أو لعبة”. وختم التحذير بـ “نرجو منكم الإبلاغ عن أي رسائل تصيد تصل لكم سواء لبريدكم الشخصي أو بريد الشركة”.

من جهتها قالت شركة علم إن أنظمة “عِلم” رصدت مجموعة من محاولات التصيّد الإلكتروني الموجّهة الواردة من جهات موثوقة قامت بإرسالها واستقبلتها شركة عِلم ومن ثم قامت بإرسال نفسها ذاتياً بشكل مباشر إلى جهات أخرى بغية الإيقاع بأي منهم، مفيدة انه تم رصد هذه التحركات وإيقافها وضمان سلامة جميع المراسلات الإلكترونية الواردة والصادرة، مؤكدة – أي شركة عِلم – نجاح التصدى لها.

وأكد ماجد بن سعد العريفي المتحدث الرسمي لشركة عِلم بأن جميع أنظمتها سليمة وتعمل باستقرار وبالكفاءة نفسها، موضحا أن الشركة تمتلك أنظمة معلوماتية وإلكترونية متطورة وتحيطها بأنظمة حماية تستطيع ملاحظة أي تحركات غريبة في الشبكة وتتنبأ بالهجمات الإلكترونية والتعامل معها بسرعة “وأننا لن نألو جهداً في توفير الحماية الإلكترونية اللازمة لجميع خدماتنا، ونلتزم بمبدأ الشفافية حول إعلان كل ما يهم عملائنا”.

وأضاف العريفي “أننا وضعنا خطط طارئة لزيادة الوقاية والحماية من الاختراقات الأمنية والتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة لضمان استمرار العمل بكفاءة عالية إضافةً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الفورية، ورفع الاحترازات الأمنية المعلوماتية وتم إبلاغ الجهات الرسمية بذلك”. وشدد العريفي على أهمية الأمن الإلكتروني لكافة القطاعات وأهمية تعاون جميع الجهات لرفع الوعي بالأمن الإلكتروني.