الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
السائحون السعوديون بحسب بعض الاحصائيات ينفقون على السياحة حوالي (44) مليار ريال سنوياً.. وهو رقم قياسي منها أكثر من (69%) تنفق على السياحة الخارجية، (31%) تنفق على السياحة الداخلية. وهذا يعني انه يتم انفاق 30.5 مليار ريال على السياحة الخارجية و13.5 مليار ريال فقط على السياحة الداخلية. متوسط الانفاق يصل إلى 1196 ريال للسائح الواحد. ويتم تصنيف السائح السعودي بانه من الأعلى إنفاقاُ على مستوى العالم، حيث تشير بعض التصنيفات الى انه الثالث عالميا من حيث الانفاق. وكانت اهم وجهاته السياحة الخارجية في عام 2018، مصر وتركيا واليونان في الصدارة ومن ثم اذربيجان وماليزيا وإندونيسيا أوروبا وأمريكا. وهنا يخرج سؤال هام وهو أليس إنفاق السعوديين في السياحة الخارجية رقم قياسي؟
توطين السياحة والترفيه من أهداف رؤية المملكة 2030 وجاءت فرصة سانحة لاستعادة قصة بناء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتحويلها من مجرد حلم، إلى واقع ورقم صعب يحتل مكانًا مهمًا. وتمثلت برؤية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: (تنطلق رؤية المملكة العربية السعودية للقطاع السياحي من بعد قيمي ومجتمعي وحضاري في المقام الأول، يتبعها بعد اقتصادي محلي ودور دولي فاعل ومتفاعل مع القيم والمجتمعات الأخرى). وعززت الرؤية الحفاظ على الهوية الوطنية وإبرازها والتعريف بها، ونقلها إلى الأجيال، من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية واللغة العربية.
من ضمن القائمة الطويلة لتعزيز السياحة في المملكة والتي ركزت عليها الرؤية تهيئة البلاد لاستقبال أعداد أكبر من المعتمرين في العام ليصل إلى 30 مليونا بدلا من ثمانية ملايين حاليا وزيادة الإنفاق على الترفيه داخليا من 2.9 في المائة إلى 6 في المائة.
دول كثيرة يعتمد اقتصادها على إيرادات السياحية فعلى على سبيل المثال، الأردن الشقيق بلغ الايراد السياحي حوالى 5 مليار دولار في عام 2018 وفي مصر الشقيقة ربما تجاوزت 8 مليار دولار. فكيف بالدول السياحية الأخرى أمثال تركيا واسبانيا. الكثير من الناس يعتقدون أن السعودية ما هي إلا صحراء جرداء، ولا يوجد بها أي مقومات السياحة فجنوبنا جنوب مملكتنا الغالية والذي تزيد مساحته عن مساحات كثير من الدول. فالمنطقة الجنوبية تتميز أجوائها بطبيعية ساحرة، حيث يفصل بين شدة البرد والضباب والمطر في مدن المرتفعات مثل أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة والمدن الأخرى وضواحيها وبين الشمس المشرقة والأجواء الدافئة في سهول تهامة. ويوجد في كل مناطق المملكة اثار وقلاع ومدن سياحية.
السائح السعودي بدأ يكتشف مميزات التمتع بإجازاته في ربوع المملكة حيث الأمن والأمان والخيارات المتعددة للأماكن التي يمكن أن يزورها وقريباً إن شاء الله يكون الانفاق على السياحة الداخلية أعلى من الأنفاق على السياحة الخارجية. فالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لديها البرامج والمواقع السياحية والتراث العمراني والمتاحف والمزيد من الفعاليات وما على السائح السعودي إلا إنه يتمتع بالسياحة الداخلية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال