تقرير: 7% نسبة مساهمة المدينة المنورة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة

تسهم منطقة المدينة المنورة بنحو 7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للمملكة، حيث تحتل المرتبة الرابعة بعد منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة من أصل 13 منطقة في المملكة، مما يشير إلى توافر الاستثمارات وقدرتها على النمو بالإضافة إلى توافر أساسيات المعيشة.

وبحسب بيانات تقرير مرونة المدينة المنورة 2024 الصادر حديثاً عن هيئة تطوير المدينة المنورة، يسهم قطاع التصنيع بنسبة 19.9% من القيمة المضافة الإجمالية لمنطقة المدينة، يليه قطاع التجارة بنسبة 15.8%، حيث تعد المدينة المنورة واحدة من أهم مراكز التجارة الرئيسية في المنطقة بفضل المسجد النبوي الذي يقصده الملايين من الزوار خاصة في مواسم الحج والعمرة مما يؤدي إلى ازدهار تجاري كبير في المنطقة و على المستوى الوطني بشكل عام، من المتوقع أن يستمر هذا النمو مع بناء مراكز تجارية جديدة، مثل تلك الموجودة على طول الطريق الدائري الثاني (طريق الملك عبدالله).

وأشارت بيانات التقرير إلى أن قطاع الخدمات الجماعية يسهم (بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية) بنسبة 13.6% من القيمة المضافة الإجمالية للمنطقة، يليه قطاع الخدمات المالية بنسبة 10.8%، والإدارة العامة بنسبة 10.4%، فيما يسهم قطاع النقل والاتصالات وقطاع البناء في القيمة المضافة الإجمالية بنفس المستوى 7.4% و 7.3% بالترتيب، ويظهر ذلك أن اقتصاد المدينة المنورة متنوع بما يكفي لتعزيز القدرة على التكيف الحضري في حالات الكوارث.

وأوضحت البيانات ذاتها أن المملكة حشدت استثمارات كبيرة في البنية التحتية لتنفيذ استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية في المدينة المنورة كمدينة مقدسة ووجهة للحج والعمرة، وتُعد مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة واحدة من المدن الاقتصادية التي تمثل مشاريع تطوير جديدة، حيث توفر فرصاً كبيرة لنمو الاستثمارات في قطاعات جديدة مثل التقنيات الناشئة والأنشطة الترفيهية والسياحية.

إضافة إلى ذلك، صنفت الاستراتيجية الوطنية المكانية NSS المدينة المنورة كمركز نمو وطني يتمتع بمزايا متعددة من حيث المنشآت وديناميكيات المنطقة الحضرية، وتهدف الاستراتيجية الوطنية المكانية في منطقة المدينة إلى تحقيق التنمية الحضرية الإقليمية المتوازنة على المدى الطويل، وتوسيع وتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب تعزيز مراكز النمو المختارة في مدن المنطقة، والاستفادة القصوى من المعدات الأساسية الموجودة في المراكز الحضرية الرئيسية الحالية حيث يعيش أكثر من ثلثي سكان المنطقة في مدينة المدينة المنورة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة في عام 2022 مما يوفر اقتصادات التكتل والحجم.