الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اقول حتى لو كان بيع احذية لأن هناك شركة مدرجة في السوق الامريكية متخصصة في بيع الاحذية ارتفع سهمها منذ ادراجها 42000%، كما وقامت هذه الشركة وفق التقديرات بدفع ضرائب منذ ادراجها (للحكومة الامريكيه) ب 13 مليار دولار، كما وارتفع عدد موظفيها منذ ادراجها بأكثر من 3000% ليبلغ 79 الف موظف. اكتب هذا المقال لمن يقللون من شأن (بعض) الطروحات الجديدة التي شهدها سوق الاسهم في نشاطات لم يعتد عليها المتداولون، والذي يرى البعض انها غير مجدية للسوق او للمساهمين، وطبعا هذا خطأ كبير، ولا ينبغي النظر للامور بهذه الطريقة ابدا.
النشاط التجاري مرحب به اي كان طبيعته، وقد تطرح شركة تتاجر في مخلفات الاغنام والانعام وتحقق نجاحات دولية، وتحقق عوائد مالية للمساهمين لم يحلمو بها، كما وبالامكان لهذه الشركة متى نجحت ان تحقق عوائد لخزينة الدوله بالمليارات، كل ما يتطلبه الامر ادارة ناجحه وفهم عميق.
في اكبر 3 اسواق في العالم هناك شركات تمارس نشاطات حين تقرأ يستغرب البعض كيف نجح القائمون عليها في تحقيق عوائد (خيالية)، ولكن هذه طبيعة الاسواق الحرة، وأسواق الاسهم تعطي الفرصة للعموم بالمشاركة في النجاحات. حتى (القمامة) هناك شركات مدرجة في الولايات المتحدة تتاجر بها عزيزي المحتج على الطروحات التي لم يعتاد عليها سوقنا.
حجم الشركات ايضا لا ينبغي ان يكون عائق للطرح، في رأيي على الأقل، وينبغي ان توضع شروط اكثر مرونة فيما يتعلق بالحدود الدنيا لحجم الطروحات الحالية. ولكن تحت اي ظرف كائن ما كان لا ينبغي ابدا التهاون في مسألة الشفافية والمعايير المحاسبية. ينبغي ان تكون المعايير المحاسبية والشفافية خط احمر دائما، وهي كذلك الآن، وتشكر هيئة السوق المالية على ذلك.
من المهم ان يعي عموم المتداولين ان لا نشاط تجاري ادنى من غيره من النشاطات، فلا طبقية في التجارة (ان صح التعبير)، المعيار هو النمو والعائد والقدرة على تحقيق قيمة للمساهمين، من لا يعي هذا لا يعي الاستثمار ولا يعي الاقتصاد وينبغي عليه مراجعة نفسه وفكره، وعلى العموم هذا ما انصح به.
سوق نمو يعول عليه، وسوق تاسي يعول عليه كذلك في جذب شركات للطرح بنشاطات متنوعه تختلف عن ما هو موجود تاريخيا في الشركات المدرجة في سوق الاسهم السعودي. بعض ما سيطرح سيحقق نجاح نأمل ان يكون دولي، وبعضها سيخسر وينتهي بها المطاف للافلاس، ولكن ينبغي فتح المجال للجميع للمحاولة، وعلى المساهمين الاستعداد بالتحليل والدراسة، كما وعلى هيئة السوق المالية الاستعداد للمحتالين، فهم للأسف آفة لا يمكن القضاء عليها، ولكن بالامكان تحجيمهم ليكونو كالبعوضة (وهم فعلا كذلك).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال