الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا يوجد على وجه الأرض إنسان بلا أخطاء فالإنسان ليس معصوم من الخطأ لكِن هناك فئة من الناس وهم المدراء التنفيذيون لا يعترفون بأخطائهم ويكابرون ويلُمون الاخرين حين يخطئون ويحملونهم المسئولية إنها الغطرسة الإدارية إنه الاستعلاء والترفع على الآخرين الموظفون يلتزمون الصمت في احياناً كثيرة لكنهم ينتفضون حين تلسعهم نار الجزاءات والتوبيخيات اللاإنسانية والخارجة عن النسق والعرف الاجتماعي والسلوك الحضاري.
للأسف هناك مدراء تنفيذيون يغالون في تقدير ذاتهم ويحتقرون ويصبون جام غضبهم على موظفيهم وفي رأي الشخصي إنه عدم الثقة بالنفس والهروب الى الامام حين يفتقدون البوصلة قرارات إدارية وتوجيهات شفويه تحيط بالمدير المتغطرس فهو لا يمتْ للواقع بل يدمر الواقع الجميل، هذا المدير التنفيذي والمدير المتغطرس يظن نفسه أنه الأفضل وأنه على حق وأنه يمتلك الإجابات الكاملة والصحيحة لكل الأسئلة، وعادة ما يميل إلى فرض سيطرته وإثبات تفوّقه، والنظر إلى الآخرين بدونية إنه يدمر ويخرب ولا يتوانى في قتل ما هو جميل عند الاخرين .
إن العدو القاتل، العدو الذي يُهدد استقرار العمل في أي دائرة هو تعيين المدير المتغطرس المدير الذي يخوض عباب البحر دون سفينة حديثة قوية قادرة على الصمود على دوار البحر وتقلباته والفشل والفوضى هو المصير المحتوم دون بوصلة تدله على الاتجاه الصحيح. المدير الذي يعتقد “أنا أفضل من الناس، وآرائه هي الأصوب دائما”. كيف يكون كذلك وهو في الاتجاه الخاطئ الذي يصل بادرته الى الهاوية والسقوط الى قعر النكسات الإدارية والاورام التي يصعب شفائها أدارياً. في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ).
واجه الكثير من الموظفين والموظفات مدراء متغطرسون لا يعلمون ما يفعلون وما يقولون فهم منغمسون في غطرستهم ونرجسيته ذاتهم، ويفتحون اذانهم لمنْ يمدحهم وينافق ويداهن تري ما هي النهاية؟ مشكلات إدارية وإنسانية وفوضي عارمة لا يستطيع التعامل معها، حتما الهروب هو الحل وترك الحبل على الغارب وزرع بيئة إدارية سيئة وموظفين وموظفات بلغ بهم السيل الزّبا.
اعتقد إنها نهاية واقعية لكل مدير متغطرس متكبر متأّمر لا يفقه في الادارة ولا علومها أي شيء فهو مدير سراب ينتهي مع غروب الشمس التي لن تطول في ظهورها. تري كم من المدراء التنفيذيون يتمتعون بوظائف قيادية وفي الإدارة الوسطي في القطاع العام والخاص.
المدير المتغطرس يعشق مبدأ “خالف تعرف” فهو يعتقد خاطئا إنه الأفضل والاجدر والاولي والاصح بما يقول أما غيرة مخطئون وان صح رأيهم حقا إنه بحاجة الي تدخل نفسي، حين يرفض الراي الآخر والتعالي على الآخرين. لستً متشائما لكن هذا من بعض واقع الحال بما يدور حولنا تأمل تلفّت من حولك سوف تجد الكثير من المتغطرسون الذين يملئون الدينا ضجيج وصدق المثل القائل: (نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال