الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تخطط صناعة النفط إلى استقطاع ترليون دولار من استماراتها في التنقيب والتطوير. هذا ما أشار إليه تقرير شركة وود ماكينزي الذي صدر الأربعاء. وقد أشار التقرير إلى أن ذلك يعود إلى الانخفاض الكبير في أسعار النفط منذ عام 2014، متوقعاً أن لا يسري تأثير هذه الاستقطاعات على دول أوبك النفطية وعلى رأسها السعودية حيث تسعى دول المنظمة إلى الاستمرار في الإنفاق على الصناعة من أجل الاحتفاظ بحصصهم السوقية.
تتجه صناعة النفط والغاز لاستقطاع ترليون دولار من الإنفاق المخطط له في مجال التنقيب والتطوير بسبب تراجع أسعار النفط، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو في الإنتاج. وبحسب تقرير لوود ماكينزي صدر الأربعاء فإن الاستثمار في تطوير موارد النفط والغاز في جميع أنحاء العالم خلال الفترة من 2015م إلى 2020م ستشهد انخفاضاً يصل إلى 22% أو 740 بليون دولار، وهو أقل مما كان متوقعاً قبل انخفاض الأسعار عام 2014م، ما يشكل أكبر استقطاع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار مستشار في شركة ماكينزي إلى أن 300 بليون دولار أخرى سيتم استبعادها من نفقات الاستكشاف، في الوقت الذي سيكون فيه الإنتاج العالمي لهذا العام أقل بـ 3% عن التوقعات السابقة. وأضاف “كان تأثير انخفاض أسعار النفط على الإنفاق على تطوير أنشطة الإنتاج العالمية هائلاً، وقد استجابت الشركات لانخفاض الأسعار من خلال تأجيل أو إلغاء المشاريع في جميع الدول المنتجة للنفط”.
أدت وفرة الإمدادات العالمية الناجمة عن الزيادة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب قرار منظمة أوبك الاستمرار في ضخ النفط للحفاظ على حصتها في السوق، إلى انهيار أسعار النفط في عام 2014م. في حين تراجع سعر خام برنت بأكثر من 75% من أدنى مستوى في 12 عاماً قس يناير الماضي، إضافةً إلى أن السعر الحالي (49 دولاراً) ما يزال أقل من نصف مستوى الأسعار منذ عامين.
تراجع التنقيب
وأضاف المستشار “ديكسون” في تقريره إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد شهدت استقطاعات حادة في الإنفاق، فتوقعات استثمار رأس المال هناك قد هبطت بواقع النصف هذا العام والعام المقبل وهو ما يشكل انخفاض بحوالي 125 بليون دولار حيث يرجع ذلك إلى تراجع التنقيب.
وقال التقرير، أن منطقة الشرق الأوسط كانت الأقل تأثراً حيث من غير المتوقع أن تشهد السعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم – تراجعاً في الاستثمار خلال هذا العام والعام المقبل. يعود ذلك إلى أن العديد من دول المنطقة مستمرة في الإنفاق للحفاظ على حصتها السوقية.
وبحسب تقديرات وود ماكينزي، فإن تخفيض الاستثمار سيؤثر على الإنتاج. فمقارنة مع التوقعات قبل تراجع أسعار النفط فإن إنتاج هذا العام سيكون أقل بـ 5 ملايين برميل من النفط المكافئ يومياً، مع اتساع نطاق العجز إلى 6 ملايين برميل يومياً في العام المقبل.
وبين التقرير أن جزءاً من تراجع الإنفاق ينبع من انخفاض تكلفة ممارسة الأعمال. حيث انخفضت التكلفة في صناعة النفط والغاز غير التقليدي في الولايات المتحدة بمقدار الربع في المتوسط مقارنةً مع الذروة في عام 2014م. وأضاف التقرير أن التوقعات في روسيا تشير إلى انخفاض الاستثمار بنسبة 40% خلال العامين القادمين، ويرجع جزء كبير منه إلى انخفاض قيمة الروبل أمام الدولار.
“في الوقت الحاضر، قلة من المشاريع ستستمر في أعمالها لأنها استطاعت تقليل التكاليف إلى حد كبير. عودة الحركة في في دورة الاستثمار القادمة سوف تحتاج إلى مزيد من الانكماش في التكاليف والثقة في ارتفاع الأسعار”، حسب ديكستون.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال