نحو تنمية مستدامة والحفاظ على البيئة: السعودية تتوسع في مشاريع الاقتصاد الأخضر

تسعى السعودية إلى تحقيق الاستدامة والتنمية الاقتصادية ببذل جهود كبيرة لحماية البيئة بالتركيز على استخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها. هذه المصادر تساعد على حماية البيئة من التلوث وتقلل من الانبعاثات الكربونية وهذا ما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

في هذا المجال أطلقت المملكة العديد من البرامج والمبادرات مثل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يهدف إلى زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة ومبادرة السعودية الخضراء وهي مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى مواجهة تداعيات تغير المناخ وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة.

أيضا أعلنت شركة “أكواباور” السعودية وشركة المياه والكهرباء القابضة (بديل) وشركة أرامكو السعودية للطاقة “سابكو” (أرامكو للطاقة) عن توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع “الشركة السعودية لشراء الطاقة” تحت إشراف وزارة الطاقة لإنشاء وتشغيل ثلاثة مشروعات جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المملكة (حضن) و(المويه) و(الخشيبي). وسيتم تطوير هذه المشروعات الثلاثة بإجمالي استثمارات تصل إلى 12.3 مليار ريال سعودي ما يعادل 3.3 مليارات دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تمد هذه المشروعات شبكة الكهرباء الوطنية بـ 5,500 ميجاواط إضافية من الطاقة المتجددة فور تشغيلها في النصف الأول من عام 2027.

وقال رعد السعدي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة “أكواباور” تعليقاً على توقيع الاتفاقيات: “تتحرك المملكة العربية السعودية بسرعة على صعيد تحقيق التحوّل المنشود ضمن قطاع الطاقة. فخورون بالمساهمة بإسهامنا في تحقيق هذا التقدّم بصفتنا شريكاً رئيسياً لتطوير هذه المشاريع الرئيسية إلى جانب “بديل” و”أرامكو السعودية”.

وأضاف: “لا شك أن هذه المحطات الجديدة ستُسهم في تعزيز السعة الإنتاجية التي نمتلكها من مصادر الطاقة المتجدّدة لتصل إلى 35,000 ميجاواط وإذا أضفنا إلى هذه السعة الإنتاجية نحو 20,000 ميجا واط ساعة من السعة التخزينية من الطاقة لدينا فإن هذا يجعلنا إحدى أبرز الشركات العالمية الرائدة في تحقيق التحوّل في قطاع الطاقة وفي توفير الطاقة المتجدّدة بطريقة موثوقة وتكلفة معقولة وبسرعة غير مسبوقة على المستوى العالمي”.

بالإضافة إلى ذلك أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن قيمة الاستثمارات في قطاع تقديم الخدمات البيئية للقيام بمشروعات الالتزام البيئي في السعودية يتجاوز 6 مليارات ريال بحلول 2030.

وأشار المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة أن المملكة حققت إنجازات ضخمة في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية بتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة بالالتزام بقواعد ومعايير الحفاظ على النظام البيئي.

وأضاف أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي يعمل على مضاعفة الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال لعمل مشروعات لتقديم الخدمات البيئية.

أخيراً يجب على المملكة التقدم في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة ورفع الكفاءة واستغلالها وادارتها بطريقة سليمة بعمل شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية واستغلالها في ترشيد وحسن استغلال الطاقة.