3666 144 055
[email protected]
يلعب الإعلام الاقتصادي في كل دولة دور لايستهان به في تنمية الاقتصاد وتغيير خططه. وفي أحيان كثيرة يعتبر هذا الإعلام مرآة تعكس أداء كل مؤسسة وكيان في المنظومة الإقتصادية للدولة.
على ضوء ذلك، يراودنا سؤال مهم عن إمكانيات هذا الإعلام وكيفية تسخيره لخدمة اقتصاد الوطن وكذلك تنميته.
يعتبر الإعلام الاقتصادي وسيلة إخبارية متجددة تنقل للمجتمع ككل أخبار الاقتصاد ومتغيراته، وبإمكاننا أن نعتبرها نافذة لأراء خبراء الاقتصاد وتحليلاتهم، بالإضافة إلى كون منابر هذا الإعلام تشكل أوعية للحلول والأطروحات التي تخص المشاكل والأزمات الاقتصادية وتضمن كذلك مساحة للنقد البنّاء فيما يخص أداء المؤسسات والكيانات بمختلف أحجامها وأنشطتها.
ومع الإهتمام الغير مسبوق بالإستثمار الأجنبي في المملكة والتسهيلات المصاحبة له، نرى تقصيراً كبيراً من قبل وسائل الإعلام الاقتصادية في المحتوى الأجنبي واللغات الأخرى! فلا نجد وسيلة إعلامية وطنية متخصصة في هذا القطاع تنقل بشكل متخصص ومركز فرص الإستثمار بالمملكة ومحفزاته للعالم الغربي. ولا أقصد هنا اللغة الإنجليزية فقط، بل الصينية واليابانية والروسية وغيرها من اللغات العالمية التي يهمنا إطلاع تجارها ومسؤوليها على اقتصاد المملكة وتطوراته الغير مسبوقة.
التأثير الذي ينتج عن هذا الإعلام يستوجب توحيد الجهود فيه لضمان عدم إستخدام أدواته بشكل غير مشروع في نشر الشائعات وتشويش المتلقي، فاستحداث منصة إعلامية موحدة تشرف على أدائها الوزارات والهيئات المعنية ستشكل فرقاً هائلاً في نوعية المعلومات المقدمة وتوجه كذلك أداء هذا الإعلام بما يضمن صحة المعلومات التي يقدمها وعكس الصورة الواقعية للمتلقي.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734