3666 144 055
[email protected]
تعد صناعة الطيران من القطاعات ذات النمو المرتفع عالميا، فحسب التقارير الصادرة من شركات بوينج وايرباص توضح التقديرات انه وبحلول عام 2035 سوف يكون عدد الطائرات في العالم 45,240 طائرة مقارنة بآخر إحصائية في عام 2015، والتي تقدر بـ 22,510 طائرات، وزيادة بمعدلات عالية في أعداد المطارات و المسافرين. ولا شك ان وجود خطوط جوية مميزة يعد ميزة اقتصادية وقوة ناعمة لأي بلد تعكس سمعته و تطوره و تسويق شعار وثقافة تلك الدولة في باقي أنحاء العالم وبين مطاراتها.
و على الرغم من بعض الخسائر التشغيلية التي تتعرض لها بعض خطوط الطيران الدولية الا اننا نرى ان الدول المالكة لتلك الشركات لا تقوم بإغلاق نشاطها أو حتى تغيير بعض الوجهات الخاسرة لعلمها بالمردود الاقتصادي و القيمة المضافة على الجوانب الأخرى في الاقتصاد.، فبالإضافة الى الخدمات المساندة التي ترتكز عليها وتدعم الاقتصاد المحلي مثل صيانة الطائرات والاعاشة و الخدمات الأرضية وتساهم بتوظيف اعداد كبيرة من مواطني تلك الدول، فمجرد وصول بعض المسافرين نحو العاصمة أو السكن في الفنادق حال الترانزيت مثلا أو حتى التبضع في مطاراتها يعد مصدرا للعملة الصعبة يغطي على تلك الخسائر.
اننا ننظر بعين الأمل ان يكون ناقلنا الوطني محركا فعالا في تحقيق رؤية المملكة ومستفيدا من الميزات التنافسية المتوفرة في المنطقة. وقد شاهدنا كيف ان دولا مجاورة صغيرة المساحة استفادت من بعض تلك المزايا التنافسية و أصبحت خطوط طيرانها تغزو العالم وتقارع كبريات الشركات الاوربية و الامريكية. فكيف لو تم استغلال الميزات الاضافية الموجودة لدينا في المملكة في هذا القطاع من ناحية الموقع الجغرافي المميز ووجود الحرمين الشريفين وحركة العمرة والزيارة المستمرة طوال العام وعدم تأثرها بالدورات الاقتصادية؛ والكثافة السكانية العالية من مواطنين ومقيمين واتساع المساحة الجغرافية وتكلفة الوقود المنخفضة والعديد من المزايا الأخرى التي تؤهل المملكة للتميز العالمي في هذا المجال وان يكون رافدا اقتصاديا مهما في تنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط.
نتمنى من هيئة الطيران المدني أخذ زمام المبادرة لتطوير هذا القطاع واستغلال الفرص الاقتصادية المتوفرة لتحقيق الاستفادة القصوى والله ولي التوفيق.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734