الثلاثاء, 15 أبريل 2025

“ديلويت” و PwC لـ (مال): التحول الرقمي في المملكة يسير بخطى ثابتة لتحقيق أهداف رؤية 2030

أكد لـ (مال) مسؤولين من كبرى الشركات في مجال المحاسبة والاستشارات المالية على أهمية التحول الرقمي كونه يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. سواء من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة، أو التعاون مع الشركات الناشئة، أو دعم القطاعين العام والخاص، فإن الشركات العالمية الكبرى تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في المملكة.

وتحدث لـ (مال) رداد أيوب شريك بخدمات الأمن السيبراني في PwC الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر ليب 2025 المقام في الرياض، حول برنامج “CISO500” الذي أطلقته بي دبليو سي الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة “سيرار” التابعة لـ stc، والذي يهدف إلى تدريب 500 مسؤول أمن معلومات بحلول عام 2030. هذا البرنامج يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مهارات القادة في مجال الأمن السيبراني، وتأهيلهم للتعامل مع التهديدات الرقمية المتزايدة، مما يسهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية بشكل آمن ومستدام في المملكة.

اقرأ المزيد

من جانبه، أوضح فيصل دراس، الشريك في ديلويت الشرق الأوسط، أن مشاركتهم في “ليب 25” تهدف إلى تأكيد التزام ديلويت بدعم التحول الرقمي في المنطقة. وأشار دراس إلى أن جناح ديلويت يعرض أحدث الحلول التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، والاستدامة. وتابع قائلاً إن المعرض يتيح للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع العروض التقديمية والحوارات المؤثرة التي تركز على تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في القطاعات المختلفة، مما يعكس رؤية ديلويت في تسريع التحول الرقمي عبر توفير حلول مبتكرة تتماشى مع الاحتياجات الاستراتيجية للمؤسسات في المنطقة.

وحول الحلول التقنية المبتكرة، تحدث رداد أيوب إطلاق بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤخرًا وثيقة حول أهمية الأمن السيبراني في دعم نمو المركبات الكهربائية في السعودية. مع التوقعات بأن تصل مبيعات المركبات الكهربائية إلى 64% من السوق بحلول عام 2035، ستزداد أهمية البنية التحتية الرقمية في المملكة. وأضاف أيوب أن بي دبليو سي الشرق الأوسط تدرك التحديات السيبرانية المرتبطة بهذا التحول، وتسعى من خلال هذه الوثيقة إلى تسليط الضوء على أهمية استراتيجيات الأمان المتقدمة لحماية الشبكات وتأمين بيانات المستخدمين، لضمان موثوقية العمليات وحماية التنقل الكهربائي في المملكة.

فيما يتعلق بديلويت، أشار فيصل دراس إلى إطلاق خدمة Silicon-2-Service خلال المعرض، التي تهدف إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. وتستند الخدمة إلى أفضل الممارسات في القطاع لناحية الإنتاج والنشر، بالإضافة إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية السحابية الخاصة. وقال دراس إن الخدمة تعتمد على منصات تكنولوجية متقدمة مثل NVIDIA، وتساعد الشركات على تحسين أداء عملياتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

وفيما يخص دور التقنية الرقمية في المملكة، يتبين من خلال الحديث مع أيوب ودراس، أن كلا الشركتين ترى أن التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية يمثل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي ويشكل عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الأعمال. قال أيوب: “نحن نرى أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية واعتماد التقنيات المتقدمة. وهذا يعد ركيزة أساسية لتحسين الكفاءة التشغيلية للشركات ودعم الابتكار في مختلف القطاعات”.

ومن جانبه أوضح دراس: “المملكة تحقق تقدمًا ملحوظًا في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا التقدم جزءًا من استراتيجية المملكة لتحسين الاستقرار الرقمي وتعزيز مرونة الاقتصاد السعودي.”. وأضاف أن المملكة قد احتلت المركز الأول في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024، مما يبرهن على التزامها بتعزيز الاستدامة الرقمية وحماية البيانات في كافة القطاعات.

وحول الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الناشئة في المنطقة، أكد رداد أيوب أن بي دبليو سي الشرق الأوسط تركز على التعاون مع الشركات التقنية الناشئة لتعزيز الابتكار وتقديم حلول مبتكرة لعملائها في مختلف القطاعات. وأوضح أن بي دبليو سي تقوم بتطوير شراكات استراتيجية مع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوكشين، بهدف تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز نمو الشركات في المنطقة.

فيصل دراس من ديلويت أشار أيضًا إلى أن الشركة تتعاون مع الشركاء الرئيسيين في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك مع الشركات الناشئة، بهدف دعم تبني التقنيات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، السحابة، والاستدامة. وأضاف أن ديلويت تعمل على تطوير هذه الشراكات لدعم الابتكار وتقديم حلول مرنة ومتخصصة لتلبية احتياجات السوق المحلي.

أثناء الحديث عن التوقعات المستقبلية، قال رداد أيوب إن التحول الرقمي سيستمر في التأثير بشكل كبير على مختلف الصناعات في المملكة، بما في ذلك قطاع النفط والغاز، الرعاية الصحية، التعليم، والقطاع المالي. وأضاف أيوب أن بي دبليو سي الشرق الأوسط تعمل بشكل وثيق مع الشركات الحكومية والخاصة لتحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة، مشيرًا إلى أن هذا التحول يسهم في زيادة القدرة التنافسية للمملكة على المستوى العالمي.

أما فيصل دراس فقد أكد أن التحول الرقمي سيكون له تأثير عميق على جميع الصناعات في المملكة. وقال: “نرى قطاعات جديدة مثل الرياضة والسفر والسياحة تشهد نموًا غير مسبوق في المملكة، ونحن في ديلويت نقدم حلولًا تساعد هذه القطاعات على الاستفادة القصوى من الإمكانيات الرقمية الجديدة.” وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن التحول الرقمي سيعزز الابتكار والنمو في المملكة، مما يسهم في تحسين قدرة المملكة على المنافسة عالميًا.

كما أشار رداد أيوب إلى أن بي دبليو سي الشرق الأوسط تدعم التحول الرقمي للمؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة من خلال استشارات استراتيجية وحلول تقنية مبتكرة تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والابتكار المستدام. وتعتبر بي دبليو سي من الشركات الرائدة في تقديم حلول تقنية متقدمة تدعم تحقيق أهداف رؤية 2030.

وفي السياق نفسه، قال فيصل دراس إن ديلويت تسعى إلى دعم المؤسسات الحكومية والخاصة في تبني التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلول متكاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، البيانات، السحابة، والأمن السيبراني. وأوضح أن ديلويت تقدم حلولًا تكنولوجية متطورة تساعد المؤسسات على التكيف مع التحديات الرقمية وتحقيق النمو المستدام.

ذات صلة



المقالات