الرئيس التنفيذي لـ “سابك”: تخفيف قيود السياسات النقدية وانخفاض الفائدة ساهم في تعافي قطاع البتروكيماويات رغم التحديات المستمرة

أكد عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن نتائج الشركة للربع الرابع من عام 2024، أن سابك تسعى لأن تكون الرائدة على مستوى العالم في قطاع البتروكيماويات. وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي شهد تحسنًا طفيفًا في الربع الرابع من 2024 بنسبة 2.83%، مع استمرار حالة عدم اليقين التي تمتد إلى عام 2025.

وأشار إلى أن المعدل العالمي للنمو الاقتصادي في عام 2024 بلغ 2.7%، وهو أقل من المعدلات المعتادة، مضيفا أن قطاع البتروكيماويات استفاد من تخفيف قيود السياسات النقدية وانخفاض أسعار الفائدة، مما ساعد على تعافي القطاع، رغم التحديات المستمرة، مثل زيادة العرض التي تؤثر على أسعار المنتجات، بالإضافة إلى استمرار الأوضاع الجيوسياسية التي تزيد من حالة عدم اليقين. وفيما يتعلق بالأرباح، أعلن الفقيه عن توزيع أرباح نقدية للمساهمين بلغ مجموعها 10.2 مليار ريال، ما يعكس متانة الوضع المالي للشركة.

وأكد أن سابك حافظت على هوامش ربحية مستقرة قبل تكاليف الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء، مما يعكس قدرتها العالية على التعامل مع التحديات الاقتصادية.

كما حصلت الشركة على تصنيف ائتماني من وكالة موديز، وظلت قيمتها السوقية قوية، حيث حافظت على المرتبة الثانية بين العلامات التجارية الأكثر قيمة في قطاع البتروكيماويات.

وعن مشاريع الشركة، ذكر الفقيه أن سابك تعمل على تعزيز حضورها العالمي، مشيرًا إلى التقدم في المشاريع الكبرى مثل مشروع فجان للبتروكيماويات في الصين ومشروع التوسعة في الجبيل الصناعية.

كما تم الإعلان عن افتتاح منشأة جديدة لتصنيع الراتنج في سنغافورة، ما يعزز قدرة الشركة على تلبية احتياجات أسواق السيارات والرعاية الصحية.

وأشار الفقيه إلى أن سابك حققت أيضًا إنجازات كبيرة في مجال الابتكار، حيث حصلت على عدة جوائز مرموقة في مجال الاستدامة والابتكار، بما في ذلك خمسة جوائز أديسون، وجائزة رينجر للابتكار التكنولوجي لعام 2024.

وفيما يخص أداء الصناعات النهائية، قال الفقيه إن الطلب على المنتجات البتروكيماوية كان مستقرًا في معظم القطاعات خلال الربع الأخير من 2024، مع تحسن في قطاعات التعبئة والتغليف والزراعة. وتوقع أن يشهد الربع الأول من 2025 استقرارًا في معظم الأسواق مع تحسن في الطلب على منتجات النقل والإلكترونيات. ختامًا، أكد الفقيه أن سابك تمكنت من تحقيق صافي أرباح قدره 1.5 مليار ريال في 2024 مقارنة بخسائر قدرها 2.8 مليار ريال سعودي في 2023، ما يعكس قدرة الشركة على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية والحفاظ على مرونتها وقدرتها على تلبية احتياجات عملائها في جميع أنحاء العالم.