الأربعاء, 31 يوليو 2024

“الإسكان” تدرس تنفيذ آلية البناء الجاهز في الوحدات السكنية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

البناء الجاهز
كشف مصدر مسؤول في وزارة الإسكان، أن الوزارة تدرس تنفيذ عديد من مشاريعها بنظام الخرسانة الجاهزة وبعض التقنيات الجديدة في أنظمة البناء.

ووفقا لـ “الاقتصادية” أضاف المسؤول – فضل عدم ذكر اسمه – أن الوزارة قامت بعديد من الدراسات والاطلاع على عروض بعض الشركات في البناء من خلال الخرسانة الجاهزة وأنظمة بناء متقدمة أخرى، وذلك بالاستفادة من بعض التجارب العالمية في هذا المجال.
وأوضح، أن التجارب التي سيتم الاستفادة منها، الأمريكية والتركية والصينية، التي استخدمت كثيرا التقنيات الجديدة للبناء بالاعتماد على قطع البناء المركبة في مصانع متخصصة.

وفي سياق ذي صلة، استطاع مستثمر سعودي تحويل المخلفات الزراعية إلى مواد بناء يتم من خلالها تركيب وإنشاء الوحدات السكنية بمختلف أنواعها في فترة لا تتجاوز سبعة أيام، وذلك بعد حصوله على رخص الاجتياز من المراكز البحثية والمختصة حول العالم.

اقرأ المزيد

وقال عبدالله أبوالعلا، مطور عقاري وصاحب مشروع تحويل المخلفات الزراعية إلى مواد بناء، “إن فكرة المشروع ليست وليدة اللحظة، حيث عملت عليها أكثر من 20 دولة حول العالم في ظل سعيها إلى تجاوز أزمة الإسكان، ومن ضمن تلك الدول أمريكا، وتركيا أخيرا التي استطاعت بناء ملايين الوحدات السكنية خلال وقت قصير بالاستفادة من هذا المشروع”.

وأضاف أبو العلا، أنه “بعد دراسة المشروع من كل الجوانب، التي من أهمها السلامة والجودة، عرضت المشروع على الجهات العليا في عام 2009م وأخذت الموافقة على البدء في تنفيذ أول المصانع، إلا أن عدم وجود المواد الأولية وهي المخلفات الزراعية بشكل كاف جعلني أتجه إلى مصر في إنشاء أول مصنع، إلا أن عدم الاستقرار الأمني حينها عطل المشروع لأكثر من أربعة أعوام”.

وتابع أنه “بعد عودة الأمور إلى طبيعتها في مصر، بدأنا في إكمال إنشاء المصنع، الذي بدأ في الإنتاج أخيرا، ومن ثم فاز المشروع بإنشاء 12 ألف وحدة سكنية في مصر ضمن مشاريع وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، وذلك بعد دراسة الجانب المصري للمشروع من كل الجوانب، وسيبدأ تنفيذ هذه الوحدات خلال الشهرين المقبلين”.

وأكد أبو العلا، أن صناعة مواد البناء بطرق غير تقليدية مثل استخدام المخلفات الزراعية، قد حصلت على شهادات الجودة بعد اجتيازها الاختبارات العملية من عدة جهات مثل جمعية مراقبة التقنية في سنغافورة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الأوربية والجمعية الأمريكية لاختبار المواد، كما حصلت على موافقة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء لجمهورية مصر العربية”.

وأشار أبو العلا، إلى أن منتجات المشروع تتميز عن منتجات مواد البناء التقليدية بعدة مميزات، أهمها انخفاض التكلفة، حيث إن من أهم عوائق البناء هو ارتفاع تكلفة مواد البناء ذات الجودة العالية، ويوفر المشروع 70 في المائة تقريبا من تكلفة مواد البناء التقليدية، إضافة إلى سرعة التنفيذ، حيث إن مدة إنشاء وتركيب الوحدة السكنية بمساحة 100 متر مربع لا تتجاوز سبعة أيام عمل من توقيع العقد”.

وأضاف أنها “تتميز أيضاً بقوة ومتانة المنتج وخفة وزنه ومقاومته العالية ضد الزلازل، التي تصل قوة تحملها للزلازل إلى تسعة رختر، وكذلك مقاومة الماء وعدم التأثر بالرطوبة، حيث يسمح المنتج بالتعرض طويل المدى لبيئة رطبة، وبعد خضوعها لاختبارات تحمل الرطوبة تأكد أن نسبة تسرب المياه بعد غمر المنتج بالمياه لمدة شهر كامل قد بلغت 0.6 في المائة، إضافة إلى وجود عزل الصوت والحرارة ومقاومة النار، حيث إنه بالنسبة إلى سماكة الجدار العازل للصوت 6 مم يصل إلى عزل الصوت بمقدار 29 ديسيبل.

وتتزايد هذه المقدرة لتصل إلى 42 ديسيبل عند سماكة 9 مم، وذلك بسبب المادة الخام الأساسية “أكسيد المغنيسيوم” الذي بدوره يعمل كعازل حراري طبيعي ويعمل كمانع للحريق بحسب المواصفات الأوروبية، التي أكدت قدرة تحمل الحريق من 4 إلى 1 ساعات.

وعن دخول المشروع إلى السوق السعودية، أكد أبو العلا، أن هناك دراسات قائمة لإنشاء عدة مصانع مماثلة في السعودية خلال الفترة المقبلة، وذلك تزامنا من تنفيذ 12 ألف وحدة سكنية في مصر، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع عدة دول عربية لتنفيذ مشاريع مماثلة لديها.

ذات صلة

المزيد