شح السيولة يهدد استمرار شركات النفط

كشفت صحيفة ذا ستار نيوز أن شح الائتمان مازال يفرض تأثيره في شركات النفط والغاز، وان محللين يقولون ان نقص التمويل يشكل تهديدا لهذه الشركات، حيث تبين ان الجولة الأخيرة من الأرباح للربع الثاني من العام الحالي التي اعلنتها شركات خدمات النفط والغاز تظهر انها كانت تعاني ضغوط التدفقات النقدية، ما يمكن ان يسبب خطرا على استمرار عملياتها.

وأضافت الصحيفة التي تصدر في كوالالمبور انه بعد انهيار شركة سويبر القابضة السنغافورية المحدودة التي وجدت نفسها عاجزة عن سداد التزاماتها نتيجة تدهور أسعار النفط، اصبحت الأنظار تتركز على نظيراتها من شركات الخدمات النفطية التي تعمل في المياه الاقليمية الماليزية حسبما تناولته “الأنباء الكويتية”.

وقال مسؤول في احد البنوك الاستثمارية ان ذلك عائد الى ان البنوك تحولت الى التزام الحذر من جديد في تقديم الخدمات المالية للشركات التي تعاني الديون، وفي حين لا تعتبر إعادة تمويل الديون القائمة مشكلة بحد ذاتها، فان الحصول على رؤوس اموال جديدة من خلال الاقتراض يعتبر خارج نطاق البحث، أي انه ليس امام هذه الشركات خيار سوى الاقتراض من الاسواق المالية.

وأضافت الصحيفة الماليزية ان بنوك ماليزيا أحست بوطأة انهيار شركة سويبر، حيث انه وفقا لتقدير صدر حديثا، فان انكشاف بنك ميبانك الماليزي بلغ 150 مليون رينغت، في حين تتراوح ديون بنك اراتش بي ما بين 50 و85 مليون رينغت.

من جانب آخر، قالت الصحيفة ان بحثا أجراه بنك ميبانك في فبراير الماضي قدر اجمالي الخسائر المتراكمة للشركات الماليزية المدرجة والعاملة في قطاع النفط والغاز والبالغ عددها 46 في السوق المالي الماليزي بنحو50 مليار رينغت ماليزي، وهو ما يمثل 3.6% من اجمالي القروض المقدمة من النظام المصرفي الماليزي.

وأضافت ان شركات النفط والغاز تعاني مأزق إعادة الرسملة، حيث ان الأصول التي يتم شراؤها من خلال استخدام الديون قصيرة الأجل هي اما أصول خاملة او انها تستخدم في نطاق يقل كثيرا عن معدلات الاستخدام المقررة، الأمر الذي يتمخض عن ضعف او عدم توليد اي سيولة نقدية لخدمة التزامات الديون المترتبة عليها.