صندوق النقد: سنخفض توقعاتنا للنمو العالمي بسبب ضبابية الآفاق الاقتصادية

كشفت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق سيخفض مجددا على الأرجح توقعاته للنمو العالمي لعام 2016 نظرا لقتامة الآفاق الاقتصادية بسبب ضعف الطلب وتراجع التجارة والاستثمار وتنامي عدم المساواة.

وقالت لاغارد إن التأثير الاقتصادي الكامل لأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون معروفا بشكل كامل قبل 2017 عندما يصبح شكل مستقبل العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي أكثر وضوحا. حسبما تناولته “الأنباء”.

لكنها أشارت إلى أن ثروة البريطانيين انخفضت بنسبة 15% بفعل تراجع قيمه الجنيه الاسترليني فضلا عن ضعف البيانات المتعلقة بثقة المستهلكين والشركات في بريطانيا.

وتنعقد قمة العشرين في الرابع والخامس من شهر سبتمبر الجاري بمدينة هانغتشو بشرق الصين بحضور زعماء ووزراء اقتصاد ومحافظي بنوك مركزية وديبلوماسيين للدول العشرين الاكبر اقتصاديا في العالم اضافة الى العديد من الدول لبحث مستقبل الاقتصاد العالمي.

وتحاول الصين التي تولت رسميا رئاسة قيمة مجموعة العشرين في ديسمبر 2015 الخروج من سيطرة النزاعات السياسية الى الاهتمام بالاقتصاد الدولي والتجارة العالمية رافعة شعار بناء الاقتصاد الابتكاري والحيوي والمترابط والشامل للقمة التي تستضيفها أكبر الدول الناشئة نموا حول العالم للمرة الاولى منذ تأسيس المجموعة عام 1999.

وتنعقد القمة مع تزايد الغيوم في أفق النمو العالمي وتنامي المخاوف بشأن تباطؤ اقتصاد الصين وفي كلمة للرئيس الصيني شي جين بينغ اكد ان هناك اربعة محاور رئيسية سوف تركز عليها القمة وهي «إبداع نمط النمو الاقتصادي» و«رفع فعالية الإدارة العالمية للاقتصاد والمال» و«دفع التجارة والاستثمار العالمي» و«دفع التنمية الشاملة والمترابطة»، وقد نالت هذه الرؤية توافقا ودعما وتقديرا عالميا.

وظهرت الحاجة الى قمة اقتصادية تتواصل فيها كل من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة معا بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصادات الآسيوية الناشئة في العام 1997 وهو ما تأثرت به كثيرا الاقتصادات المتقدمة فكانت الحاجة لإنشاء مجموعة العشرين في العام 1999 إضافة الى مجموعة الدول السبعة الكبرى القائمة حينذاك، وتزايدت اهمية ودور الاقتصادات الناشئة بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 والتي اظهرت قوة الاقتصاد الصيني وباقي الاقتصادات الناشئة وقدرتها على عبور الأزمة بآثار سلبية اقل كثيرا من الدول المتقدمة.

ويأتي الحضور العربي متمثلا في المملكة العربية السعودية كأحد الدول العشرين الأعضاء القمة والتي تذهب الى الصين بأجندة قوية ممثلة في رؤية المملكة 2030 ويترأس وفد المملكة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كذلك مصر التي تحضر ضمن 8 دول فقط من الدول من دون الاعضاء العشرين بوفد يترأسه عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.