الخميس, 24 أبريل 2025

صندوق النقد: تأثير تقلبات الدولار على منطقة الشرق الأوسط محدود

قالت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي، إن تأثير تقلبات الدولار على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبقى محدوداً نسبياً، نظراً لعدم الانكشاف الكبير لتلك الدول على السوق الأمريكية وتنوع اقتصاداتها.

وأضافت، أن تراجع الدولار هذا الأسبوع إلى أقل مستوى منذ ديسمبر 2023 بعدما أدى التهديد الذي أطلقه الرئيس دونالد ترمب بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وكذلك خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، إلى تزايد صفقات “بيع الأصول الأمريكية، وقد بدأت العملة في فقدان زخمها مع بدء حرب الرسوم الجمركية.

وأشارت، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن اليوم الخميس، إلى أن دول المنطقة تُتاجر مع الولايات المتحدة لكن معظمها ليس لديها انكشاف كبير، وكما هو الحال أيضاً في أفريقيا، فإن معظم التأثير سيكون غير مباشر.

اقرأ المزيد

وأضافت جورجيفا: «إن توجيهات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ستُناقش مع ممثلي الدول الأعضاء في الصندوق، البالغ عددها 190 دولة»، ورحَّبت بتعبير بيسنت عن دعم الولايات المتحدة لمؤسسة الإقراض متعددة الأطراف في أوقات الأزمات.

وأوضحت، أن الدولار لطالما كان يرتفع وينخفض تاريخيا، وهذا ليس أمرا جديدا، والتأثير السلبي لتقلبات العملة على دول المنطقة يكمن في تباطؤ الاقتصاد العالمي، إذ أن العديد من الدول المصدرة للنفط تُعاني من انخفاض مستمر في الأسعار.

وتابعت: “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خضعت لتخفيض طفيف في التصنيف الائتماني، رغم أن أداءها هذا العام لا يزال أفضل من العام الماضي”.

ونوهت بأن المنطقة شديدة التنوع وتختلف التأثيرات من دول إلى أخرى، في إشارة إلى الدول المصدرة للنفط والأخرى المستوردة، حيث تتفاوت التأثيرات داخل المنطقة نفسها ومُقارنةً بالمناطق الأخرى في العالم.

وتطرقت جورجييفا إلى تداعيات تراجع أسعار النفط على الدول المصدرة له في المنطقة، لكنها أشادت في الوقت نفسه بنتاج جهود تنويع الاقتصاد في هذه الدول. وقالت: “إذا كنت تصدر النفط، وتحصل على إيراداتك بالدولار، فإن ضعف الدولار يُشكّل مشكلةً للوضع المالي، لكن إذا كنت مصدراً قديماً، فهذه هبة، إذ يُمكنك التعامل بسهولة أكبر مع التحديات التي تواجهها”.

ذات صلة



المقالات