الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد مختصون، أن رؤية المملكة 2030 استطاعت في تسع سنوات من العمل الدؤوب استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات، من خلال إحداث تحولات غير مسبوقة الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي، مما وضع المملكة كمعيار عالمي للإصلاح الاستراتيجي، مشيرين إلى أن منجزات رؤية المملكة ستستمر، مما يرفع مستوى الأهداف لتحقيق نسب أعلى، بحيث تكون المملكة من أعلى الدول نمواً ومن أعلى الدول تحقيقاً للأهداف وكذلك من الدول الأفضل على مستوى الدول العشرين.
د. سعيد الشيخ: تحول غير مسبوق
وقال الدكتور سعيد الشيخ ” أستاذ الاقتصاد في جامعة الأعمال والتكنولوجيا “، أحدثت رؤية السعودية 2030 منذ إطلاقها في أبريل 2016، تحولًا غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي، مما وضع المملكة كمعيار عالمي للإصلاح الاستراتيجي، مضيفا، بحلول عام 2024، تجاوزت الرؤية العديد من الأهداف، مما يُظهر فعالية نهجها الشامل للتنمية.
واكد، أن الرؤية حققت نجاحًا كبيرًا في تقليل اعتماد المملكة على النفط، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4.3% في 2024، مساهمًا بـ 47% في الاقتصاد، كما وصلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 25.6 مليار دولار في 2023، مما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في مناخ الأعمال بالمملكة، لافتا إلى أن صندوق الاستثمارات العامة برز كقوة مالية عالمية، حيث قفزت أصوله المدارة إلى 941 مليار دولار، متجاوزًا الأهداف المحددة وداعمًا لمشاريع عملاقة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الرؤية حققت في الجانب الاجتماعي فوائد ملموسة، حيث انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى تاريخي عند 7%، بينما ارتفع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 33.5% مقارنة بـ 22.8% في 2016، فيما وصلت نسبة تملك المساكن إلى 65.4%، متجاوزة الأهداف السنوية، كما توسعت التغطية الصحية لتشمل 97.4% من السكان بما في ذلك المناطق النائية، وأما على الصعيد الثقافي، فقد سُجلت ثمانية مواقع سعودية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي قبل ست سنوات من الموعد المخطط، واستقبلت المملكة رقمًا قياسيًا من حجاج المعتمرين بلغ 16.92 مليون في 2024، مما يعكس التطور في البنية التحتية وسهولة الوصول.
وأوضح، على الصعيد المؤسسي، شهدت الحوكمة والتحول الرقمي تقدمًا ملحوظًا، حيث احتلت المملكة المرتبة السادسة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية الحكومية الإلكترونية والسابعة في المشاركة الإلكترونية، محققةً أهداف 2030 قبل الموعد المحدد، مؤكدا، أن هذه الإنجازات تُبرز التزام المملكة بالشفافية والكفاءة وإشراك المواطنين. ورغم التحديات العالمية، أتاح إطار أداء رؤية 2030 إجراء تصحيحات وتعديلات مرنة، مما حافظ على زخم الإنجازات.
أضاف، ان المملكة مع دخول الرؤية السنة العاشرة، تقف على أعتاب مرحلة جديدة لا تكتفي بتحقيق الأهداف، بل تسعى إلى إعادة تعريف طموحاتها، مقدمةً للعالم نموذجًا في التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ المنضبط، حيث تُشكل إنجازاتها أساسًا متينًا لنمو مستدام يتجاوز عام 2030.
سعد ال ثقفان: إنجازات وفق التوقعات
وذكر، سعد ال ثقفان عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، أن أغلب إنجازات رؤية المملكة 20230 جاءت وفق التوقعات بنهاية 2024، مضيفا، أن بعض المؤشرات تجاوز هدف 2024 وحقق مستهدف 2030 مثل معدل البطالة الذي جاء عند 7%.
وأضاف، أن رؤية 2030 غطت جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث جاءت لتلامس حاجات المواطنين والأجيال القادمة بشكل مستدام وعدم تأثرها بالإيرادات النفطية، وبالتالي رأينا تأثيرها المباشر وغير المباشر على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وتقدم المملكة في المؤشرات العالمية.
واكد، أن المملكة سوف تحقق مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية الاقتصادية والاجتماعية ويكون لديها السبق والتقدم في مجالات عدة مما يمكنها من مواصلة النمو الاقتصادي وقدرتها على المنافسة العالمية في مختلف الظروف.
صالح العفالق: رؤية المملكة طموحة في شتى المجالات
واكد الدكتور صالح العفالق عضو مجلس الشورى السابق، أن رؤية المملكة 2030 كانت حجر زاوية في التخطيط الاستراتيجي للمنطقة ككل وليس المملكة فقط، مضيفا، أن التخطيط الاستراتيجي من أهم الأدوات لوضوح في الأهداف والاتجاهات والتوقعات، موضحا، أن رؤية المملكة طموحة في شتى المجالات، بحيث لم تقتصر على مجال بعينه سواء كان مجالا اقتصاديا أو اجتماعيا أو تنمويا.
وذكر، أن إنجازات كبيرة بحيث أصبحت المعيار الأساسي لكثير من الدول في التخطيط الاستراتيجي بما في ذلك دول العشرين، مبينا، أن أمريكا أصبحت تأخذ هذه التجربة على أخذ الجد، حيث تعتبرها تجربة ينبغي أن يقاس عليها، مضيفا، على الرغم من وجود بعض العواصف التي تعصف بالاقتصاد سواء بالنسبة بالرسوم التي فرضتها الإدارة الأمريكية أو الحروب الاقتصادية الحاصلة حاليا، فان اتجاه بوصلة الرؤية يبقى واضحا، معترفا بوجود بعض التحديات في الفترة الراهنة، بيد ان ذلك لا يغير بوصلة الاتجاه العام.
ورأى منجزات رؤية المملكة ستستمر، مما يرفع مستوى الأهداف لتحقيق نسب أعلى، بحيث تكون المملكة من أعلى الدول نمواً ومن أعلى الدول تحقيقاً للأهداف وكذلك من الدول الأفضل على مستوى الدول العشرين.
صلاح الشلهوب: إنجازات مذهلة جدا
وأوضح الدكتور صلاح الشلهوب أستاذ التمويل الإسلامي بالجامعة السعودية الالكترونية، أن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية إنجازات مذهلة جدا، مضيفا، أن الرؤية استطاعت تحقيق مجموعة من الأهداف بفترة أقصر بكثير من المستهدف، حيث تمكنت الرؤية من خفض مستوى البطالة الى 7% خلال 2025، فيما كانت هذه النسبة ضمن مستهدفات 2023، الأمر الذي يدل على وجود كفاءة في كثير من الإجراءات، مما شجع إلى زيادة هذه المستهدفات والعمل على مستهدفات أخرى، عبر التركيز جودة الوظائف، بحيث تكون الوظائف التي يشغلها المواطنون جيدة كنوع العمل ومستوى الدخل.
واعتبر، أن الوصول إلى 7% يستدعي عمل كبير إلى تخفيض نسبة البطالة أيضا من جهة ومن جهة أخرى توفير فرص عمل للمواطنين تكون جيدة ودخل مناسبة، مبينا، أن مستهدفات الإسكان تحققت كثيرة منها خلال فترة وجيزة، حيث ما يزال هناك عمل مستمر للوصول إلى نسبة أفضل بعدما كان نسبة تملك المواطنين نسبة متدنية، مؤكدا، أن التحديات في قطاع الإسكان وأيضا فيما يتعلق بالبطالة الكبيرة، خصوصا وان من يدخل إلى سوق العمل عدد كبير لكثرة الشباب بين المواطنين، مما يجعل العمل على بقاء هذه النسب عمل كبير، مضيفا، أن الجهات لديها خطط وبرامج تسهم في تحقيق إنجازات أكبر خلال المرحلة القادمة.
وذكر، أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت تمثلت في نمو الدخل غير نفطي، حيث نما ما يقارب 3 أضعاف خلال عامين ونصف، وهو من أهم الإنجازات، كونه يخدم الاقتصاد على المدى البعيد، مما يولد حقيقة الكثير من الوظائف الكثير من الفرص لأبناء الوطن سواء الرجال الأعمال أو الموظفين، خصوصا وأن الاعتماد على النفط سيؤدي لتحديات كبيرة في المستقبل، كونه مورد واحد قابل للنضوب وانخفاض عوائده، فضلا عن التحديات في اجمالي الموظفين في ظل الاعتماد على مورد واحد، مما يخلق صعوبات كبيرة لتوفير الوظائف.
أكد، أن العمل كبير خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الأجنبية ودعم المبادرات الوطنية، بمختلف القطاعات، موضحا، أن المحتوى المحلي في الصناعات العسكرية، وصل 19% مقابل 2%، مما يدلل ان العمل فيما يتعلق برؤية المملكة عمل حقيقي مشترك ما بين قطاعات مختلفة.
مقبل بن جديع: قفزات نوعية هائلة
وقال الدكتور مقبل بن جديع الرئيس التنفيذي لشركة FG Sports مستشار ومدرب في الادارة والتسويق الرياضي والاستثمار الرياضي، إن المملكة استطاعت تحقيق قفزات نوعية هائلة خلال السنوات الخمس الماضية، لافتا إلى أن الإنجازات لم تكن مفاجئة، فالشعب السعودي ينظر بثقة كبيرة في الرؤية، بحيث بات الجميع يراهن على مستهدفات أكبر.
وأضاف، أن عدد السياح وصل إلى 100 مليون سائح وهو مستهدف 2030، حيث استطاعت المملكة تحقيقه قبل 5 سنوات من السنة المحددة، فيما شهد القطاع الرياضي قفزات وإنجازات تجاوزات 100 فعالية وحدث رياضي في أكثر من 40 نشاط أو لعبة، فضلا عن استضافة كأس العالم باعتباره حدث استثنائي.
وذكر، أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة نما بشكل كبير جداً، جراء بين الوزارات في خدمة قطاع المشاريع الصغير ومتوسطة، كما أن موسم الرياض أصبح علامة بارزة على مستوى العالم وليس على مستوى الوطن العربي، فضلا عن كون مترو الرياض الذي افتتح قبل خمس أشهر أو ست أشهر أحدث نقلة نوعية حتى سكان الرياض، مؤكدا، أن الرؤية أثرها ملموس ما زلنا نتأمل ونطمح بكثير من المستهدفات التي ستتحقق في 2030.
عبد اللطيف العفالق: جني ثمار التحول الشامل:
وذكر، عبد اللطيف محمد العفالق رئيس اللجنة السياحية الوطنية باتحاد الغرف السابق، أن المملكة بعد 9 أعوام من إطلاق رؤية السعودية 2030، تجني اليوم ثمار التحول الشامل: اقتصاد متنوع، استثمارات قياسية، صناعة متطورة، قفزة في جودة الحياة، وتمكين الإنسان، مضيفا، أن النفط كان يسيطر على الاقتصاد في 2016، بينما اليوم تضاعف الناتج المحلي، وتنوعت مصادر الدخل، الاستثمارات الأجنبية والمحلية تسجل أرقامًا تاريخية.
واكد، أن المملكة تشهد طفرة في الصادرات غير النفطية، فالسعودية تتحول إلى مركز لوجستي عالمي بخدمات متطورة، لافتا إلى أن المملكة تحولت من بلد مغلق سياحيًا إلى وجهة عالمية، مشاريع كالعلا والبحر الأحمر ونيوم ترسم خريطة السياحة الجديدة، تضاعف أعداد السياح سنويًا، مبينا، أن المملكة تشهد تحتضن مئات المشاريع الثقافية والرياضية والفنية، بالإضافة إلى مشاركة المرأة تتجاوز كل التوقعات.
وأشار إلى أن الرؤية ساهمت تنمية القوى البشرية الوطنية، من خلال تأهيل ملايين الشباب، وارتفاع مساهمة الكفاءات الوطنية، تمكين المرأة وتعزيز حضورها في القيادة والاقتصاد، بالإضافة الى بروز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والحكومة الإلكترونية، حيث تقود المملكة التحول الرقمي، حيث 95٪ من الخدمات الحكومية أصبحت إلكترونية، فضلا عن إطلاق استراتيجية البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح، أن المملكة باتت ضمن الأفضل عالميًا في التنافسية، الابتكار، سهولة الأعمال، والاستدامة، حضور لافت في مجموعة العشرين G20K، كما تجاوزت أصول الصندوق 2 تريليون ريال، مشاريع عظيمة مثل نيوم ، القدية ، البحر الأحمر، أمالا ، و غيرها الكثير من المشروعات التي تسرّع في تحقيق الرؤية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال