تحسن ظروف العمل للوافدين إلى 70.9% متجاوزة مستهدف 2025

سجلت نسبة تحسن ظروف العمل للوافدين في المملكة ارتفاعا ملحوظا إلى 70.9% في عام 2024، مقارنة بـ 39.7 %، متجاوزة المستهدف المحدد لعام 2025 والبالغ 53.6%، وذلك بحسب التقرير السنوي لإنجازات برنامج التحول الوطني، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

ويعكس هذا الإنجاز جهود البرنامج في تحسين بيئة العمل للعمالة الوافدة ضمن الهدف الاستراتيجي “تحسين ظروف العمل للوافدين”، والذي يقاس من خلال عدة مؤشرات، أبرزها نسبة الامتثال لنظام حماية الأجور، التي ارتفعت من 50% في عام 2017 إلى 88.47% في 2024، متجاوزة كذلك مستهدف 2025 البالغ 80%.

وأوضح محمد بن مزيد التويجري، عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس لجنة برنامج التحول الوطني، في كلمته ضمن التقرير السنوي، أن التقرير يأتي لرصد أبرز النجاحات والإنجازات التي تمكّن البرنامج ومنظومته من تحقيقها في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أنها ثمرة جهود 8 أعوام من العمل المشترك والتخطيط والابتكار في ضوء رؤية المملكة 2030.

وأضاف أن برنامج التحول الوطني هو الأول والأكبر بين برامج الرؤية التنفيذية، من حيث عدد الأهداف الاستراتيجية التي يعمل على تحقيقها، ومن حيث تنوع القطاعات التي يشملها نطاق عمله، مبينا أنه يمثل محركا أساسيا يقود رحلة من التحولات الكبرى التي كان وسيكون لها بالغ الأثر في حياة سكان وزوار المملكة.

يشار إلى أن برنامج التحول الوطني انطلق في يونيو 2016، كأول البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030، ويتولى تحقيق 34 هدفًا استراتيجيًا من أصل 96 هدفًا تشكل مجمل الرؤية، أي ما يعادل 35%. وينفذ البرنامج أكثر من 317 مبادرة، بقيادة 7 وزارات، وهي: وزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة الاستثمار، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة التجارة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة العدل، إلى جانب مشاركة أكثر من 50 جهة، كما يعمل على قياس مدى تقدمه في تحقيق الأهداف عبر 80 مؤشر قياس أداء.

ويهدف البرنامج إلى تهيئة البيئة الممكنة للقطاعات المختلفة من خلال تطوير البنية التحتية، وتعزيز الأداء الحكومي، وتسريع التحول الرقمي، وتمكين القطاع الخاص، إضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وضمان استدامة الموارد الحيوية.