تقرير: نمو قطاع تجارة الجملة والتجزئة في المدينة المنورة

كشف تقرير صادر عن غرفة المدينة المنورة أن عدد العاملين بتجارة الجملة والتجزئة واصلاح المركبات في المدينة المنورة 77 الف عامل، يمثلون نحو 20% من إجمالي المشتغلين بالمنطقة، ليصبح بذلك ثاني أكبر قطاع تشغيلاً للعمالة بعد قطاع البناء والتشييد.

واشار التقرير القطاعي للربع الأول 2025، إلى أن أهمية الانشطة التجارية بالمدينة المنورة مدفوعة بمكانتها الدينية، واستقبالها الملايين الزائرين من ضيوف الرحمن سنوياً، مما يعزز النشاط الاقتصادي ويجعل قطاع تجارة الجملة والتجزئة أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي.

وعلى مستوى التوظيف، أوضح التقرير أن أهمية هذا القطاع تظهر عند مقارنته بذات القطاع على مستوى المملكة إذ تبلغ نسبة العاملين في قطاع تجارة الجملة والتجزئة على المستوى الوطني نحو %18 من إجمالي القوى العاملة بالمملكة، مما يشير إلى ارتفاع حجم النشاط التجاري في المدينة المنورة مقارنة بالعديد من مناطق المملكة. مضيفًا أن الارتفاع في نسبة العاملين بالقطاع يعكس اعتماد اقتصاد المدينة المنورة بشكل كبير على التجارة مدعومًا بالقوة الشرائية العالية للمواطنين والزوار.

وذكر التقرير ذاته، أن عمليات وأجهزة نقاط البيع أحد الجوانب المعبرة عن ديناميكية قطاع التجارة المحلية، إذ شهد قطاع التجارة في المدينة المنورة توسعاً ملحوظا. حيث ارتفع عدد عمليات نقاط البيع من 48.5 مليون في الربع الأول من 2021 إلى 113.1 مليون في الربع الاخير من 2024، مما قد يشير إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات وارتفاع القوة الشرائية وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، سواء في قطاع التجزئة، المطاعم، أو الخدمات، كما قد تشير القفزة الكبيرة في عدد العمليات خلال 2022 و 2023 إلى تحولات اقتصادية إيجابية، مثل توسع الأنشطة التجارية وزيادة عدد الزوار للمدينة المنورة.