الأحد, 28 يوليو 2024

التلغراف البريطانية: الاسترليني مرشح لمزيد من الانخفاض

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

صورة من أرشيف رويترز لعملات من الاسترليني.

ALMESSNID@

قالت صحيفة التلغراف البريطانية أن الهبوط الكبير في قيمة الاسترليني لم يصل إلى نهايته وربما يستمر في الانخفاض.

اقرأ المزيد

ووفقاً للصحيفة فإن مايكل سوندرز، أحد الذين انضموا مؤخراً إلى صناعة القرار في بنك إنجلترا المركزي، يعتقد أن انخفاض العملة ليس سيئاً بالضرورة إذ ربما يعزز ذلك من النمو الاقتصادي بينما ترتفع أسعار الواردات، إلا أن الأسس الاقتصادية تشير إلى أن الاسترليني كان مبالغاً في تقييمه بالفعل قبل الاستفتاء على مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وقال سوندرز أثناء اجتماع لجنة اختيار الخزينة: “نظراً لحجم واستمرار العجز في الحساب الجاري البريطاني فإنني لست متفاجئاً من تراجع الاسترليني، فالجزء الأكبر من هذا التراجع يعود إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، وليس لدينا وضوح حول المدى الذي سيبلغه هذا التراجع، ولا نعرف حتى الآن الشكل الدقيق لترتيبات ما بعد مغادرة الاتحاد”. وكان صندوق النقد الدولي قد أشار في وقت سابق إلى انخفاض النمو في بريطانيا على المدى الطويل نتيجة للاستفتاء، كما أشارت العوامل التي تقف وراء ذلك إلى انخفاض سعر الصرف التوازني، وهو ما يدفع الاسترليني إلى الانخفاض.

ويضيف سوندرز “هناك بعض الفوائد من انخفاض الجنيه الاسترليني، فبقاء العملة مرتفعة كان سيجعل بريطانيا عالقة مع معدل تضخم منخفض جداً بل وربما معدل تضخم سلبي، بسبب الضغط باتجاه هبوط أسعار الواردات. ورغم أنه من المبكر الحديث عن المكاسب في ظل ترقب ترتيبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن انخفاض الاسترليني سيعزز من النمو الاقتصادي من خلال تحسين أداء الصادرات، إضافة إلى أن زيادة إنفاق الأسر على السلع المستوردة بسبب ارتفاع أسعارها سيقود إلى رفع مستوى التضخم”.

وبحسب سوندرز: فإن انخفاض الاسترليني بنسبة 20 في المائة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 12 إلى 13 في المائة وارتفاع مستوى أسعار المستهلكين بنسبة 4 في المائة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، وهو ما يضيف إلى التضخم نسبة مقدارها 1 إلى 1.5 في المائة، إذ يتوقع سوندرز أن يرتفع مستوى التضخم إلى 2 في المائة العام القادم و 3 في المائة العام الذي يليه. وبينما تعد هذه التوقعات أعلى من مستهدفات بنك إنكلترا للتضخم عند 2 في المائة، إلا أن سوندرز يرى أن من الخطأ رفع سعر الفائدة لمواجهة الارتفاع المؤقت في أسعار الواردات.

يذكر أن الاسترليني قد تراجع أمام الدولار بنسبة 17 في المائة منذ الاستفتاء، وقد تسارع هذا التراجع الأسبوع الماضي بعد تصريحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تفعيل المادة 50 المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس 2017م.

وكان يوم الجمعة الماضية قد شهد هبوط الاسترليني بنسبة 6 في المائة في غضون دقائق قبل أن يتعافى بعض الشيء، ويصل إلى 1.22 دولار وهو أدنى مستوى يشهده الجنيه الاسترليني منذ 31 عاماً.

ذات صلة

المزيد