الأحد, 28 يوليو 2024

وكالة أمريكية: الطلب على السندات الدولية السعودية سيكون جيدا إذا اتفق منتجو النفط

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

سندات

كشفت وكالة “سي إن بي سي” الأمريكية أنها تتوقع أن تشهد صفقة السندات الضخمة التي تعتزم المملكة العربية السعودية أصدارها خلال الفترة المقبلة طلبا جيدا، في حال توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ومنتجي النفط من خارج المنظمة الى أتفاق يسهم في أستقرار أسعار النفط.
واعتبرت الوكالة الأمريكية في تقرير حديث لها أن إصدار السعودية للسندات الدولية خطوة هامة ضمن جهودها الى تنويع الأقتصاد، سيما وأن السعودية تحتاج حاليا لدعم مواردها المالية في ظل تراجع سعر النفط.

ونقلت الوكالة عن رئيس الدخل الثابت العالمي بمؤسسة “سميث بريدن” أدريان هلفرت أن هنالك قدر كبير على طلب السندات في الشرق الأوسط، وقد يقل الطلب قليلا نسبة لتراجع سعر النفط وعدم الأستقرار.

اقرأ المزيد

وأشارت الوكالة الى أن السعودية تعتزم عقد إجتماعات مع المستثمرين بالولايات المتحدة يوم الأثنين، وتقول السعودية أنها تستهدف تحقيق توازن في الميزانية بحلول العام 2020 ، وتتوقع أن يتحقق ذلك – بإفتراض بقاء سعر النفط على ما هو عليه – ، وثمة أتفاقية متوقع الوصول اليها في الأسبوع المقبل بحسب التقرير.
ونقلت الوكالة عن محللين قولهم بأن أي أتفاق لتحقيق أستقرار في أسعار النفط من شأنه أن يساعد على الحفاظ على تصنيف مؤسسة التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز » العالمية، للديون السيادية لسعودية عند A-/A-2 على المدي الطويل.

من جانبه قال “مايكل كوهين” رئيس قطاع أبحاث السلع الأساسية في “باركليز” في حديثه للوكالة أنه في فترة الإنكماش الإقتصادي، فأنه بإجراء حسابات بسيطة، فإن تحقيق مكاسب قصيرة الأجل في أسعار النفط – 5 الى 10 – دولار للبرميل قد تكون أفضل في أطار زمني من عام الى عامين من الحصول على حصة إضافية في السوق.

ولفت كوهين الى أن السعودية قد تخفض من 400 – 500 ألف برميل يوميا ليصل مستوي إنتاجها الى 10.2 مليون برميل، معتبرا أنها خطوة قد تجري بأي حال، لأنه من الطبيعي أن تخفض السعودية أنتاجها من النفط عقب أنقضاء شهور الصيف.

ويري محللون أن السوق بالفعل في مرحلة أعادة توازن، ويتوقع المحللون أن تعاود أسعار النفط ارتفاعها في العام المقبل.
فيما تري المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) حليمة كروفت أن أصدار السعودية للسندات الدولية سيمنحها مساحة أكبر للتنفس فيما يتعلق بإحتياطاتها النقدية، سيما وأنها أذا أستمرت في أستنزاف أحتياطاتها من العملات الأجنبية فأن ذلك سيثير تساؤل بشأن مقدرتها على الإبقاء على ربط عملتها بالدولار.

ويمضي جورج ماريسكال، كبير مسؤولي الاستثمار للأسواق الناشئة في UBS في ذات الإتجاه حيث يري أنهم قد يحصلون على أسعار أفضل قليلا في حال الوصول الى أتفاق مع روسيا وأيران، معتبرا أنه لايزال هناك قدر كبير من عدم اليقين في سوق النفط.

ذات صلة

المزيد