قال عنها ولي العهد: أنا فخور بالإعلان عن (مبادرةالسعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)،وهذه مجرد البداية, ويرى بها السعوديون كل شيء أخضرا, فقد قال عنها الشاعر حسين أحمد النجمي: تألقي في سماء المجد وانتصبي / يا نجمة الشرق يا نوّارةالشهبِ / يا نخلة الواحة الخضراء كم سَمَقت / عيوننا لترىعقداً من الحَبَبِ.
فالسعودية الخضراء إحدى المبادرات الوطنية الضخمة التي يعتز ويفتخر بها السعوديون وقدانطلقت وهي تتشمل على العديد من التشريعات القانونية والتي من خلالها يتم حمايتها وصيانتهاوتحقيق استدامتها، والتي تسعى البلاد من خلالها إلى الوصول إلى غد أفضل من الناحية البيئية وجودة الحياة وليس الأمر داخل البلاد فحسب بل على المستويين المحلي والدولي، حيث تعتمد في ذلك على الاستدامة بشكل أكبر لتشمل كافة الفئات المختلفة والمجالات المتنوعة داخل المجتمع, وقبل كل شيء يجب التعرف أكثر على المبادرة العملاقة التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان في عام 2021 من شهر مارس والتي جاءت بغرض أساسي وهو الحد من الانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي بشتى أنواعه وزيادة الرقعة الخضراء، علاوة على حرص الجهات المعنية علىسلامة البيئة بشكل أكبر من خلال الكثير من الخيارات والإجراءات التي تمنح البيئة داخل المملكة الحماية الكاملة من مغبات تلك المخاطر البيئية المتنوعة، حيث يكون النهج المتبع في تلك المبادرة هو معالجة التغيرات المناخية الناتجة عن التلوث وتنقية الاجواء وزيادة المسطحات الخضراء واستخدامات الطاقة النظيفة وغير ذلك الكثير.
ويأتي دور التشريعات القانونية الهام ليكون الغطاء الشامل لحماية مبادرة السعودية الخضراءحيث التزمت التشريعات القانونية بتدعيم المبادرةالعملاقة من خلال الآتي:
- القيام بإبراز إطار قانوني من خلاله يتم إلزام كافة الجهات المعنية بالالتزام بكل ما يحافظ على البيئة من التلوث.
- حيث وضع قوانين يتم السيطرة على أنشطة المؤسسات والأفراد والتي تتسبب في تلويث البيئة.
- العمل على تحقيق التنمية المستدامة عبر القوانين المتعلقة بحماية البيئة.
- إن تلك المعايير تعمل على الحفاظ على البيئة وتطبيق العقوبات التي يتم تطبيقها على المخالفين.
- استخدام الموارد الطبيعية في البيئة والتي من خلالها يتم تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.
- إضافة إلى أن التشريعات تحدد الحصص الخاصة بكل منشأة من الموارد التي يتم استخدامها.
- الحرص من الدولة لتوفير كافة المعلومات للشركات لكي تستطيع اتخاذ القرارات المناسبة.
- العمل على تعزيز مظاهر الشفافية في كافة القضايا البيئية والمعلومات الخاصة بها.
- زيادة الوعي البيئي بالشكل الكامل وترسيخه بين أفراد المجتمع عبر التعليم والتوعية المجتمعية والمبادرات .
وتعزز التشريعات القانونية للبيئة التنمية المستدامة والحماية على النحو التالي:
- توفير الحق الكامل للإنسان في أن يعيش في بيئة سليمة خالية من التلوث بشكل كامل.
- اهتمت المملكة بكل ما يتعلق بحماية البيئة وتكريس الجهود المحلية بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية.
- زيادة الوعي البيئي من خلال حملات توعية شاملة لكل الجوانب البيئية المختلفة.
- الحرص على تحقيق التوازن ما بين كل من التنمية وبين البيئة.
- تحرص الدولة على تحقيق التنوع البيولوجي.
- تهدف القوانين الخاصة بالبلاد إلى حماية الموارد الطبيعية من الاستهلاك.
- الحد من التلوث البيئي وتعزيز نظافة البيئةوالطاقة النظيفة.
- يشمل القانون العديد من القطاعات في البلاد وهي القطاعات السكنية والزراعية والقطاعات الصناعية.
- كما تشمل التخلص من النفايات بكل أنواعها بشكل يحافظ على سلامة البيئة.
ويهدف المسؤولين عن المبادرة والشركاء القائمين عليها على تنفيذ بعض المهام الأساسية لتحقيق كل أهداف تلك المبادرة والتي تشمل المهام الآتية:
- الالتزام بكافة الأهداف الخاصة بالمبادرة والسعي إلى تحقيقها بشكل شامل ومتناغم بين شتى الجهات المعنية.
- الإشراف على كافة الجهود المتعلقة بمكافحة أيًا من التغيرات المناخية تحت نفس المظلة داخل المملكة.
- التناغم والاتفاق في الجهود ما بين كافة القطاعات التي من بينها القطاعين الخاص والعام على حد سواء.
- تقديم استراتيجيات من شأنها التعاون في تحقيق الأهداف الخاصة بالمبادرة.
- الالتزام بتطبيق ما يسمى بالاقتصاد الأخضر والذي يشمل قرابة 85 مبادرة ضمن تلك المبادرة.
- يتجاوز الاستثمار في تلك المبادرات المختلفة 705 مليار ريال سعودي.
- السعي إلى الانتقال الأخضر المطلوب وتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون في أسرع وقت.
- زيادة مستوى الحياة بشكل أفضل من خلال حماية البيئة وجعلها أفضل للأجيال القادمة.
- إن أحد المساعي التي تهدف إليها المملكة هي تحويل الصحراء بالسعودية واحة خضراء.
- يتم ذلك من خلال استصلاح قرابة 74 هكتار من الأراضي وتحويلها إلى مساحات خضراء.
- السعي إلى الانتقال من الطاقات الغير متجددة إلى الطاقات المتجددة وزيادة الاعتماد عليها.
- العمل على الانتقال إلى الأخضر بدلًا من الانبعاثات الكربونية في كافة القطاعات المختلفة.
- زيادة المناطق المحمية داخل البلاد سواء كانت تلك المناطق برية أو بحرية.
- فضلًا عن تقديم الجهود الحثيثة التي من خلالها يتم زيادة المحميات الطبيعية والحفاظ على سلامتها.
في الختام
تأتي هذه الجهود الكبيرة لتبرهن دور المملكة الحيوي في سن الأنظمة والتشريعات والقوانين بغية المحافظة على البيئة وتنميتها واستدمتها محليا ودوليا وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة وجودة الحياة والتي ستلقي بظلالها على المكان والأنسان. رعاها الله قدم الكثير من المشاريع والأموال والمبادرات والتشريعات